تقوم النظرية أساسا على حب الانسان للتملك و عدم استعداده للتخلي عن مقتنياته بسهوله ، و خاصة تلك التي اذا قرر بيعها لن تجلب له الثمن المناسب، و ربما السعر الذي دفعه فيها قبل 30 او 40 سنة.
استنادا الى نظرية (حوينه)، تجد في المنزل او المحل او المكتب، في احيان كثيرة، أشياء لا لزوم لها ، مثل براغي ، مفكات ، شاكوش مطعوج، راديو اثري، فتايل صوبات مهترئة، و غيرها ... و مع ذلك نصر على الاحتفاظ بها من باب انها (حوينه) و قد تلزم في يوم من الايام.
من أطرف ما شاهدت في عملية تجاوز مبدأ ( الحوينه) قيام مجموعة من الارمن، الذين عرفنا عنهم دائما دقة الصنعة، بتشكيل هيكل لثور من قطع سيارات تالفة و مستعملة ، و عرض مجسم الثور هذا في أحد ميادين العاصمة الارمنية يريفان، بحيث أصبح معلما من معالم اعادة التدوير، و رمزا جميلا لما يمكن للانسان أن يصنع من مواد لا جدوى من الاحتفاظ بها.
و كون الثور يعتبر رمزا للقوة، فانني أتساءل عن ماذا سيتم فعله بقطعه اذا ما تم تفكيكه؟؟؟