عقل بلتاجي : هُزمت بالأراجيل
09-04-2015 05:17 AM
بلتاجي : اقتراح تقدمت به للملك بإنشاء مدينة بالقرب من القطرانة وضبعة للتخفيف على عمان...
الكاميرات خفضت 80 بالمئة من الحوادث في بعض المناطق..
الكاميرات أدت إلى ضبط التجاوزات بنسبة 85 % منذ تركيبها حتى اليوم..
شمال عمان وغربها رئتا العاصمة..
عمون - قال عمدة عمان عقل بلتاجي إنه أنقذ الأمانة من الإفلاس، ووضع يد الدائنين على ممتلكاتها، معتبرا عمان من أنظف عشر مدن في العالم، و"نأمل أن تكون الأنظف".
ولم يخف بلتاجي خلال حديث في مقر مبادرة زمزم امس الاول، واستمر مطولا، من اقتراح تقدم به للملك عبدالله الثاني بإنشاء مدينة بالقرب من القطرانة وضبعة للتخفيف على عمان.
وتابع: "اقتراحي كان بإنشاء مدينة جديدة بين ضبعة والقطرانة على أساس هندسي بطريقة المربعات، وان يتم ربطها بعمان بقطار سريع، بحيث تكون خلال 25 دقيقة في عمان.
واعترف بلتاجي امام حشد كبير من الحضور بخصوص قراره منع الأراجيل في المطاعم" في موضوع الأراجيل هزمت لكنني لم أرخص لمحل واحد".
وردا على سؤال قال بخصوص مستقبل عمان وتوسعها: "التوسع سيكون مستقبلا نحو الجنوب والشرق، اما شمال عمان وغربها فهما رئتاها".
ولم يتردد بلتاجي بملامسة بعض المواضيع ذات الحساسية العالية خاصة ما يتعلق بسلطة الأمانة على المخيمات، فأكد ردا على تساؤلات حول ذلك "اذا ارادت وكالة الاونروا ان تبقى فلن أتدخل في خدماتك، وان اردتني فعليك كابن مخيم أن أبسط قانوني عليك".
واستطرد بقوله، تصوروا ان مخيم الوحدات يختتم نهاره في كل يوم بحركة تجارية تصل الى 4 مليارات دينار من خلال القدرة الشرائية فيه.
وأكد أنه تم اقتراض 250 مليون دينار من البنوك لإنقاذ عمان من الإفلاس، وجرى تسديد الديون، وقد أخذت فترة سماح لسداد القرض، وذلك ليتسنى مواصلة تقديم الخدمات ولجعلها محجًا للسياح.
وبشأن مشروع قانون اللامركزية الذي سيعرض على مجلس النواب خلال الفترة المقبلة قال بلتاجي: "اللامركزية تعني بالنسبة لي التمثيل الخدمي، وليس التمثيل السياسي، فأبناء الجيزة، وهم بالاصل قبيلة بني صخر، يتم تمثيلهم في البرلمان من خلال انتخاب ابناء القبيلة، اما بالنسبة لقانون اللامركزية فإنه يجب ان يكون التمثيل لجميع الابناء القاطنين في اللواء من ابناء القبيلة وقاطني مخيم الطالبية وغيرهم.
موظفو ومهندسو الأمانة الذين طالما وصفهم الكثير بأوصاف سيئة حسب بلتاجي، وأنهم غير نظيفين ماليا قال عنهم: "تعلمت من موظفي الأمانة الكثير، فمديرو الدوائر من أكثر الموظفين في الدولة نظافة وكفاءة".
وشدد على أن الأمانة تسعى لتكون عمان مدينة رفيقة لساكنيها، وتؤدي خدماتها بشكل يجعلها آمنة وصديقة للبيئة، والسكن المريح حاضرًا ومستقبلًا.
وبخصوص الموضوع المالي قال بلتاجي إن الأمانة حسّنت من تدفقها المالي، فقد ضبطت تدفقاتها المالية، وأعادت هيكلة دوائرها، لافتًا إلى أنها وظفت 1350 عامل وطن، وأوقفت التعيينات غير الضرورية.
وتعليقا على سؤال حول تفويض وتخصيص أراض للبناء عليها من قبل مؤسسات عامة واجتماعية قال بلتاجي: "لم أفوض او يتم تخصيص لو سم واحد، وأعتقد أنني سأبقى على هذا النهج".
وأكد أن الأمانة تعمل على تسهيل انسيابية المرور في عمان بمعالجة الإعاقات التي تُحدث أزمات في الشوارع بشكل يتناسب مع تسهيل حركة مرور السير، لافتًا إلى أنه جرى إزالة البسطات من شوارع وسط عمان، ما أسهم في حل هذه المعضلة.
وحول موضوع كاميرات الشوارع التي جرى عليها لغط وجدل كبير، أكد أنها أسهمت في تخفيض 80 بالمئة من الحوادث في بعض المناطق، لافتًا إلى أن الجباية ليست واردة في عملنا، ولكن هدفنا الحماية.
وتابع ردا على سؤال حول خدش الكاميرات لخصوصية السائق واسرته، ومن هي الجهة التي ترى ما يتم تفريغه من الكاميرات قال بلتاجي: "الكاميرات المنتشرة تقوم بعمل زوم على السائق فقط، ولا علاقة لنا بمن يركب بالسيارة، ولا يتم تصويرهم بل على السائق بخصوص الحزام والهاتف والسرعة".
مشيرا إلى ان الكاميرات موجودة في 95 % من دول العالم، وعلى وجه التحديد دول الخليج العربي، وان هذه الكاميرات أدت إلى ضبط التجاوزات بنسبة 85 % منذ تركيبها حتى اليوم، خاصة قطع الاشارة الضوئية الذي يعتبر حسب منطقي قتلا عمدا للسائقين والمارة.
ولم يخف الحضور في اللقاء تأييدهم لفكرة الكاميرات في الشوراع، فطالب بعض الحضور بأن يكون عددهها ليس 22 كاميرا فقط، بل يكون 220 كاميرا لوقف الانتهاكات للشوراع التي يمارسها بعض السائقين المستهترين بحياة المواطنين.
وقال بلتاجي إننا نعمل على تدوير النفايات، وننتج منها الطاقة في منطقة الغباوي، ونسعى لزيادة الكمية المنتجة لتصل إلى 6 ميجاوات.
أما فكرة الباص السريع التي ما زالت تدور في نفس المربع فقال عمدة عمان: "فكرة الباص السريع جاءت بهدف تخفيف استخدام السيارات بوسيلة نقل آمنة بشكل سلس وإيجابي، لافتًا إلى أن المسار الذي بدأت به 32 كم، وهو مشروع حيوي تستفيد منه بعض المدن المجاورة".
وفيما يتعلق بموازنة الأمانة عام 2014 أوضح أنها أعدت على أن تكون نسبة العجز صفرًا، مشيرًا إلى أنه تمت المطالبة بمبلغ 47 مليون دينار من المنحة الخليجية لإنجاز أنفاق في (البا، مرج الحمام، خريبة السوق).
وردا على مطالبات بعض الحضور ببناء صالات وقاعات في بعض المناطق في عمان قال عمدة عمان: "من يريد الاستثمار في صالات الافراح وغيرها فليخرج خارج عمان لأن عمان أصيبت بالتخمة من الصالات، ولن أرخص اي طلب من هذا النوع". وبين بلتاجي أن كبار ضيوف الدولة عند زيارتهم لعمان يشاهدون قبة البناء والتشريع ومسجد العهدة العمرية وكنيسة الأقباط ووزارة التربية والتعليم ومدرسة ترسنطة ومسجد كلية الشريعة مما يؤشر على التنوع الحيوي الذي يعطي عمان قوة.
وأوضح أن القرن الحادي والعشرين هو قرن المدن، لافتًا إلى أهمية المدينة في تحقيق الأمن الوطني والتعايش والقبول، مبينًا ضرورة تأكيد هوية عمان الحضارية، حتى يشعر كل من يدخلها بالروح الإيجابية عند زيارتها. وقال بلتاجي إن الانجازات كثيرة، وكانت بقدر إمكاناتنا، والعمل جار من أجل توفير كل مستلزمات الخدمة لساكني عمان في مختلف المجالات.
وأشار بلتاجي إلى أن الأمانة سعت إلى مشاركة المجتمع المحلي في اتخاذ القرار بفتح باب النقاش مع المجتمع المحلي حول هموم الاحياء، وذلك لكي تكون على تواصل مع سكانها، وتتعرف إلى رجع الصدى حول الخدمات التي تقدمها الأمانة.
وأفاد أن الأمانة في العام المقبل ستكون قد انتهت من تشريعات عمان في بنيتها القائمة والمستقبلية.
وأكد بلتاجي أن عمان حسب التاريخ تعد أقدم مدينة في العالم، وأن عين غزال موجودة من 9 آلاف سنة قبل الميلاد ما يعني أن عمرها 12 ألف سنة.
وبين أن المحاور التي تعمل عليها الأمانة تشمل البيئة والمظهر العام وانسيابية المرور والبناء العمراني والتجاري والصناعي والتنمية الاجتماعية والهوية بهدف تقديم خدمة لائقة لعمان في الحاضر والمستقبل."العرب اليوم"