عمون - أزاح رئيس الجامعة الأردنية الدكتور اخليف الطراونة الاثنين الستارة عن النصب التذكاري لوزير الزراعة الأسبق المرحوم علي نصوح الطاهر الذي صمم وأشرف على زراعة أشجار حرم الجامعة أواسط القرن الماضي.

وأقيم النصب بجانب حقل مزرع بأشجار الزيتون بالقرب من كلية الحقوق، ويشير إلى إنجازات المرحوم الطاهر الذي عمل مديرا لمستنبت الجبيهة الموقع الحالي لحرم الجامعة الأردنية وكان له فضل كبير في زراعة المستنبت بآلاف الأشجار الحرجية والمعمرة.

وأكد الطراونة أن الأمم الحية والراقية هي من تكرم أبنائها ومبدعيها الذين لهم سيرة حافلة بالعطاء والإنجاز مؤكدا أن الراحل الطاهر أسهم في جعل هذا المكان ثروة وطنية لها قيمتها العليا ، لما يتميز به من بيئة جمالية وحضارية وفريدة من نوعها في المنطقة .

وأعرب الطراونة عن تقدير الجامعة وامتنانها لكل من أسهم في إنجاز هذا المشروع خصوصا الجمعية الأردنية لمصدري منتجات الزيتون التي قدمت دعما ماديا لإقامته وله دلالات ومعاني كبيرة لإطلاع الجيل الصاعد باسهامات الرواد الأوائل ممن كان لهم عطاء موصول في دعم مسيرة الجامعة وتطورها.

بدوره عرض مركز مدير مركز الوثائق والمخطوطات ودراسات بلاد الشام الدكتور محمد عدنان البخيت جانبا من سيرة المرحوم الطاهر الطيبة والعطرة واسهاماته البحثية التي أدت إلى تطور زراعة شجرة الزيتون المباركة، لافتا إلى تسمية نوع من أشجار الزيتون تيمنا باسمه وأطلق عليها شجرة (الزيتون النصوحي).

وأكد البخيت أن البيئة الملائمة للمستنبت كانت إحدى دعائم فكرة اختيار المكان مقرا للجامعة الأردنية عند بدايات إنشائها من قبل القيادة الهاشمية الحكيمة.

يشار إلى أن المرحوم الطاهر من مواليد مدينة يافا عام 1906، وتلقى تعليمه في مدارس القاهرة ثم سافر إلى فرنسا والتحق بالمعهد الزراعي في جامعة العلوم بباريس وانتسب إلى جامعة السوربون التي حصل منها على لقب دكتور مهندس عام 1930.

عمل الراحل الطاهر في وزارة الزراعة الأردنية وتدرج في مناصب عدة إلى أن عين وزيرا للزراعة والإنشاء والتعمير عام 1960، وله أعمال ومؤلفات أدبية وانتاج شعري وبحوث علمية متخصصة في شجرة الزيتون ، وتوفي في القاهرة عام 1982.