الموت يغيّب الشيوعي المُعتّق يعقوب زيادين
05-04-2015 05:38 PM
عمون - غيب الموت اليوم الاحد يعقوب زيادين من أبرز القيادات الماركسية العربية، أمين عام الحزب الشيوعي الأردني، لاطول فترة.
انتظم للحزب الشيوعي 1943م، وانتخب نائبا في برلمان الأردن عام 1956 عن مقعد القدس المسيحي رغم أنه مواليد مدينة الكرك،
واعتقل بعدها مباشرة في عام 1957 وبقي في السجن لمدة ثمان سنوات، حتى صدر العفو عام 1965 .
من مؤلفاته :البدايات, ليست النهائيات، شاهد على العصر(مقابلة الجزيرة) وكذلك اخر مؤلفاته لوعادت بي الايام.
وقالت بترا، توفي الدكتور يعقوب زيادين، الذي يعد أحد أبرز رواد العمل السياسي والنقابي في الأردن والمنطقة العربية، وعضو رابطة الكتاب واتحاد الكتاب العرب ونقابة الأطباء.
وشغل الراحل المولود في بلدة السماكية في محافظة الكرك، قبل 95 عاما، مواقع حزبية رفيعة، منها امين عام الحزب الشيوعي الأردني، ونائب في برلمان العام 1956 عن مقعد مدينة القدس المسيحي.
واصدر اكثر من كتاب يحكي مسيرته الطويلة في العمل الحزبي منها كتاب "البدايات.. أربعون عاما من مسيرة الحركة الوطنية الأردنية" الذي أصدره أواخر السبعينيات، ثم كتاب "يعقوب زيادين.. شاهد على العصر" بالإضافة الى كتابه الاخير "لو عادت بي الأيام" الصادر عن دار أزمنة في عمّان.
ونعت رابطة الكتاب الأردنيين، زيادين الذي انتقل من الكرك إلى مدرسة السلط الثانوية عام 1939، ثم انتقل إلى دمشق لدراسة الحقوق، لكنه بعد سنتين تحول إلى دراسة الطب في بيروت، ثم عمل جراحا في القدس وأقام حياة اجتماعية وعلاقات تطورت حتى انتخب عام 1956 نائبا عن محافظة القدس.
وصف زيادين نفسه في أكثر من مناسبة بأنه طبيب أولا، وسياسي إلى حد ما، مبينا انه بذل جهده في إطار قناعاته الفكرية التي حافظ عليها عقودا دونما أهداف شخصية.
وعرض محطات في تجربة العمل السياسي التي خاضها في الحياة السياسية الاردنية بقدر كبير من الصراحة والنقد الذاتي، مشيرا الى قصص وحكايات ومواقف تتسم بالجرأة وهي تروي للأجيال الجديدة تجربتها الحقيقية تجاه الأحداث الجسام التي واجهها الاردن والمنطقة عموما، حيث الصراعات والاستقطابات داخل العمل الحزبي وما صاحبها من تفاعلات معقدة وساخنة.
عرف عن الفقيد تمسكه بالعادات والتقاليد العربية والأردنية الأصيلة الشديدة الانتماء إلى بنية المجتمع الاردني المتنوع الثقافات.