السفيرة السويدية تؤكد اهمية وصول كافة الاشخاص للعدالة
05-04-2015 01:39 PM
عمون- اكدت السفيرة السويدية في الاردن هيلينا ريتز اهمية وصول كافة الأشخاص وخاصة النساء للعدالة ما يعني ضرورة تمكين كافة افراد المجتمع من معرفة حقوقهم وإعطاءهم الادوات للمطالبة بهذه الحقوق.
وأعربت السفيرة لدى زيارتها محافظة الزرقاء عن سعادتها بالاطلاع على عمل مؤسسات المجتمع المدني والتعرف على احتياجات أبناء المحافظة من خلال المشاريع المختلفة التي يقومون بها.
والتقت ريتز خلال زيارتها التي تعد الأولى لها خارج العاصمة بمنظمة أرض العون القانوني فرع الزرقاء إضافة إلى ممثلين عن المجتمع المدني، رؤساء الجمعيات في المحافظة من بين هذه الجمعيات جمعية الشعاع، جمعية النافذة البيضاء جمعية وجمعية أبناء الوطن، بالإضافة إلى التحدث مع إعلاميين وصحفيين مهتمين بأمور المحافظة.
واطلعت السفيرة على الأنشطة المنفذة داخل المنظمة والتقت بالمشاركين والمستفيدين من هذه المشاريع و استمعت منهم عن أهميتها في حياتهم الشخصية و في المجتمع من حولهم.
وأكدت السفيرة أنها تؤمن بإمكانية وأهمية التغيير الايجابي في المجتمع وتمكين المرأة ومؤازرتها للوصول إلى العدالة وعدم التفرقة القانونية ضدها.
وأشارت إلى أنها ستكون شريكه مع منظمات المجتمع المدني في محاولة معالجة بعض المشاكل مثل تعزيز حقوق الإنسان ومحاربة الفقر والتغيير الايجابي في المجتمع سواء للرجال أو النساء من مختلف الفئات العمرية.
وبينت ريتز خلال لقائها بالقائمين والمستفيدين من مشاريع "ارض" في الزرقاء ان حقوق المرأة والمساواة يجب ان تكون ذات اولوية في كافة الاستراتيجيات والخطط الوطنية، والترويج لها خاصة من وسائل الاعلام..
وعرضت مديرة "ارض العون القانوني" سمر محارب مشاريعهم المنفذة في الزرقاء ومنها مشروع "لنا" الذي يهدف الى تشجيع كافة أفراد المجتمع من نساء ورجال على رفض جميع أشكال التمييز التي من شأنها أن تصّعد من عدم العدالة، حيث ينفذ المشروع في كل من محافظتي الزرقاء وشرق العاصمة عمان.
وقالت محارب" نسعى الى تمكين الافراد في المجتمعات المستهدفة للمشاركة أكبر في صناعة القرار في المجال الخاص والعام.
وبينت أن فكرة المشروع على العمل مع صُنّاع التغيير الذين يعيشون في المجتمعات المستهدفة، حيث يقدم لهم التدريب والإشراف والتوجيه لتغيير التصورات والمفاهيم حول العدالة في إطار النوع الاجتماعي، وصنع القرار في المجالين الخاص والعام بحسب محارب.
ولفتت محارب إلى أن مشروع "لنا" يعمل على إشراك مجموعة متنوعة من الأشخاص، رجالًا ونساءً على السواء من واضعي السياسات إلى الأشخاص العاديين، بهدف التدخل في كل مرحلة من مراحل التغيير الشخصي.
وتعرفت ريتز على مشروع اخر تنفذه "ارض" يحمل عنوان "وصول النساء الى العدالة" الذي يستهدف تمكين استهداف إمكانية وصول النساء الفقيرات المستضعفات لخدمات قانونية ذات جودة، الذي بدأت ارض تنفيذه بعد دراسات وتقارير اجرتها المنظمة، تثبت انه رغم ان المساواة بين الجنسين مكفولة دستوريا في الأردن، الا ان قوانين الأحوال الشخصية لا تزال تمييزية ضد المرأة.
وبينت محارب ان المشروع حاول خلال السنوات الماضية معالجة فكرة فقدان المرأة من حقوقها القانونية الناتج عن عدم مطالبتهن بها بسبب المعايير الثقافية، والخوف من الرفض الاجتماعي، و الأمية القانونية وارتفاع الرسوم القضائية، ولا سيما الفئات الأكثر ضعفا هن ضحايا للعنف المنزلي، والزواج القسري.
مشروع "الوصول النساء للعدالة" يقدم المساعدة القانونية المجانية، بما في ذلك المشورة والتمثيل للنساء اللواتي لا يملكن القدرة المالية للوصول إلى العدالة.
وقالت محارب "كل حالة تختلف عن الأخرى وتتطلب استراتيجيات خاصة بها. في الوقت الذي تكون فيه بعض النساء في حاجة إلى الحماية في حالات الطلاق أو سوء المعاملة، فإن البعض الآخر يطلب العدالة من خلال المصالحة الأسرية. في كل حالة، تقوم المنظمة بالعمل على تمكين النساء من أجل بناء أسرة ومجتمع وأردن أقوى".
وعرض محامو ارض ان مشروع وصول المرأة الى العدالة وصل الى أكثر من 3 آلاف من النساء والرجال في دورات توعية بلغ عددها 227، و تم عقد موائد مستديرة مع 40 محاميا، وتوفير 256 استشارة قانونية والتقاضي في 64 حالة بالنيابة عن النساء المستضعفات في الزرقاء والرصيفة.
وشاركت ريتز في اكثر من جلسة توعية في "ارض" من بينها جلسة توعية لنساء اردنيات ولاجئات سوريات تحدثت فيها سيدتين استفادتا من خدمات ارض القانونية، ولحقه نقاش تم فتحه بيت السفيرة والمشاركات تناول حقوق النساء سواء الاردنيات او اللاجئات السوريات.
بدورها قالت ريتز "تمكين النساء مهم جدا، وأومن بأهمية التغيير الايجابي ونحن نفخر بشراكتنا مع "ارض" نتمنى ان تتمكن كل النساء بالوصول الى حقوقهن، كما يجب السعي دائما للتغلب على كافة اشكال التمييز ضد المرأة في كل مكان."
المحطة الاخيرة لريتز في مركز ارض كانت بلقائها مجموعة من المشاركين في برنامج "صوت" الذي تنفذه ارض، ويهدف الى تسليط الضوء على أصوات اللاجئين كعناصر فاعلة في التغيير بدلا من متلقين سلبيين للمساعدات.
وتقوم فكرة المشروع على تمكين اللاجئين من التعبير عن احتياجاتهم وتطلعاتهم وقصصهم بكلماتهم الخاصة. ويكن ذلك بعقد اجتماعات منتظمة مع الجماعات المحلية التي تشكلها وتدرب أفرادها لفهم حقوقهم، وحمايتهم وتعزيز الصحة، وآليات التكيف وتنظيم الأسرة، من بين موضوعات أخرى. ثم يصبح أعضاء المجموعة ميسرين مجتمعيين، يقومون فورا بنشر وجمع وتسهيل تدفق المعلومات بين اللاجئين ومع منظمات الإغاثة.
وتعمل " أرض" بإنتاج وتوزع منشورات مطبوعة حول الاستحقاقات والخدمات التي تقدمها في مراكز معلومات اللاجئين في عمان والزرقاء. و يقوم الميسرون المجتمعيون لمشروع صوت بنشر هذه المعلومات في مجتمعهم. كما أنهم يقومون بجمع وتقديم تقرير ردود الفعل حول استجابة إخوانهم السوريين للمساعدات.
وقالت محارب" يثق المجتمع السوري بهؤلاء الميسرين، حيث أنهم في وضع يؤهلهم لجمع المعلومات والتحقق منها حول احتياجات اللاجئين، وقضايا الحماية، وآليات التكيف والوصول إلى الخدمات وتهدف المنظمة إلى مساعدتهم في بناء قدرتهم على الكلام و الاستماع، وتعزيز مجتمعهم من خلال الاتصالات والمعلومات".
ويعمل مشروع "صوت" على توجيه المجتمع السوري إلى مراكز معلومات اللاجئين، حيث يمكنهم الحصول على الخدمات القانونية المجانية بما في ذلك التشاور والتمثيل. تقوم منظمة أرض-العون القانوني بدورها بإحالتهم إلى مقدمي الخدمات الأخرى مثل الصحة والدعم النفسي والاجتماعي، وتنظيم الأسرة وخدمات رعاية الأطفال.