الطلبة الخليجيون وقد غادروا "مؤتة"
05-04-2015 12:17 PM
عمون – محمد الخوالدة - ترك توقف الدول الخليجية عن ايفاد طلبتها للدراسة في جامعة مؤتة اثرا سلبيا على مجمل الحياة الاقتصادية في محافظة الكرك حيث كان الطلبة الخليجيون بحسب تجار من مختلف التخصصات التجارية وبحسب مؤجري ابنية سكنية ومشغلي خطوط النقل العام ينفقون الكثير من المال لشراء حاجياتهم ودفع اجور سكنهم واجور وسائط النقل العام التي يستخدمونها.
واضاف هؤلاء ان ما فاقم المشكلة هو توجه الكثير من طلبة الجامعة الاردنيين وبخاصة سكان المحافظات القريبة كمحافطتي الطفيلة ومادبا وعمان إلى السفر يوميا من اماكن سكنهم الى الجامعة وبالعكس دون الاقامة في المحافظة.
ويطالب اصحاب المصالح المذكورة وغيرهم من المواطنين المنتفعين من المال الذي كان ينفقه الطلبة الخليجيون ادارة الجامعة والجهات الاخرى في الدولة وعلى اعلى المستويات بذل ما يلزم من جهود لاقناع الدول الخليجية بالغاء قرار ايقاف ايفاد طلبتها للجامعة خاصة كما يقولون بعد زوال الاسباب التي دفعت تلك الدول لاتخاذ ذلك القرار، حيث اختفت يقول مواطنون مظاهر العنف التي كان يمارسها بعض الطلبة المحليين داخل الحرم الجامعي مما ولد لدى الدول المذكورة حينها انطباعا غير ايجابي عن الجامعة.
يقول تجار يمثلون مختلف الانشطة التجارية في بلدة مؤتة وضاحية المرج وفي مناطق اخرى كان يقيم فيها اعداد كبيرة من الطلبة الخليجيين ان الحركة التجارية لديهم تراجعت بشكل ملحوظ بل وزادت عما نسبته 50 بالمئة مما ترك كما يقولون آثارا مدمرة على تجارتهم.
وبمثل هذا تحدث مشغلو باصات نقل عام وسيارات اجرة تعمل بين الجامعة ومكان سكن اولئك الطلبة او بين الكرك والعاصمة عمان حيث يتنقل الطلبة الخليجيون في زيارات متبادلة مع زملائهم الاخرين الدارسين في الجامعات الاردنية الاخرى.
وفي معرض رده على الملاحظات اعلاه قال رئيس الجامعة الدكتور رضا الخوالدة ان محافظة الكرك تعد بيئة مثالية للطلبة الخليجيين من حيث طبيعة سكانها المحبين لضيوفهم وزوارهم والحريصين على راحتهم وتقديم اية مساعدة او عون يحتاجونه اضافة الى تماثل الكثير من العادات والتقاليد في الاردن وعموم دول الخليج.
وبين الدكتور الخوالدة ان الجامعة عملت خلال السنوات الماضية على تهيئة البيئة الجامعية الوازنة بما يجعلها آمنة مستقرة بحيث توفر الراحة والطمأنينة لكافة طلبتها مع ايلاء الطلبة الوافدين فيها أهمية خاصة في هذا المجال، وقد عملت الجامعة وفق الدكتور الخوالدة على دمج الطلبة الوافدين في الجسم الطلابي المحلي من خلال اشراكهم في كافة الانشطة اللامنهجية، فيما توجد في الجامعة دائرة خاصة تعنى بحسب الدكتور الخوالدة بهؤلاء الطلبة وتوفر لهم كافة ما يحتاجونه من خدمة ورعاية.
واشار رئيس الجامعة الى ان مظاهر العنف التي لم تكن حكرا على جامعة مؤتة بل امر يمكن حدوثه في أية جامعة اخرى قد انحسرت وذلك بفضل التعاون المثمر بين ادارة الجامعة وكافة العاملين فيها والمجتمع المحلي، اضافة لما تم سنه من تعليمات واتخاذه من قرارات تشدد العقوبة بحق مثيري الشغب من الطلاب، منوها الى ان صورة العنف في الجامعة اعطيت من قبل بعض وسائل الاعلام وبعض المتربصين بالجامعة اكبر من حجمها وقيمتها بكثير .
ولفت الدكتور الخوالدة الى ما تتمتع به جامعة مؤتة من سمعة طيبة على المستويين المحلي والعربي وعلى المستوى الدولي، وهذا ما كان ليتم قال الدكتور الخوالدة لولا تميز الجامعة بمستوى كوادرها الادارية وبمستوى كفاءة المدرسين فيها وجلهم كما قال خريجو جامعات مرموقة، مشيرا الى ان تميز الجامعة يتجلى من خلال كفاءة خريجيها ومن خلال ما حققته بعض كلياتها من سبق محلي وعالمي كما هو الحال في كليتي الطب والهندسة وغيرهما مبينا ان وضع الجامعة في تطور مستمر بحيث اضحت قبلة مفضلة للكثير من الطلبة اذ يتزايد عدد طلبة الجامعة البالغ حاليا (22) الف طالب وطالبة وبشكل لافت من عام لاخر مايدفع كما قال الى المزيد من التوسع في اقامة ابنية الكليات وقاعات التدريس وفق احدث التصميمات العالمية، هذا بالاضافة قال الدكتور الخوالدة الى التوسع في البرامج التعليمية القائمة والتحضير لاحداث برامج تعليمية اخرى بما يتناسب وحاجة الاعداد المتزايدة ممن يقبلون في الجامعة سنويا.