100 مليون دولار خسائر النهب في "الحرة"
03-04-2015 03:26 AM
عمون - شهدت المنطقة الحرة السورية الأردنية المشتركة حالة من الفوضى الأمنية والسلب والنهب منذ الليلة قبل الماضي، بعد سيطرة فصائل المعارضة السورية المسلحة على معبر نصيب، آخر معابر النظام السوري على حدود الأردن.
واكد مستثمرون تعرض المستودعات وساحات مواقف المركبات في المنطقة الحرة للنهب، مقدرين حجم الخسائر التي تعرضوا لها اكثر من 100 مليون دولار تنوعت بين مركبات وآليات ثقيلة وحديد ومواد أولية واثاث وغيرها، الى جانب موجودات نقدية داخل قاصات بعض الشركات، فضلا عن تعرض المكاتب الإدارية في المنطقة والشركات ومكاتب التخليص للنهب والتخريب.
وذكر شهود عيان وموظفون عاملون داخل المنطقة لـ» الدستور» أن مقاتلي الجيش الحر (الجبهة الجنوبية) وجبهة النصرة هاجموا قوات النظام المتمركزة عند المعبر في معركة وصفت بالحاسمة والقوية دفعت بعناصر النظام للانسحاب إلى محافظة السويداء عبر الطريق الحربي.
وبين موظفون ومستثمرون التقتهم «الدستور « عند مدخل المنطقة الحرة أنه عند وصولهم الى المنطقة الحرة متوجهين الى أعمالهم قامت قوات حرس الحدود الأردنية بمنعهم من دخول الحرة حفاظا على أرواحهم، جراء حالة الانفلات الامني التيب تسود المنطقة.
وتابعوا أن عددا من موظفيهم من الذين يبيتون داخل المنطقة أعلموهم أن عمليات سلب ونهب تتعرض لها المنطقة من قبل فصائل مسلحة ومواطنين سوريين من القرى المجاورة للمنطقة، مطالبين الحكومة باتخاذ إجراءات فورية لحماية ممتلكاتهم واستثماراتهم داخل المنطقة.
واكد سائقون ان العشرات من الشاحنات المحملة بالبضائع تعرضت للنهب من قبل التنظيمات المسلحة في ساحات مركز حدود نصيب بين الأردن وسورية، بعد إغلاق الأردن للمركز مؤقتا جراء كثافة القصف في محيطه.
وقدر سائقون عدد الشاحنات المكدسة بين الحدين وفي ساحات معبر نصيب بحوالي مائة شاحنة تحمل لوحات اردنية وتتضمن ارساليات مواد تموينية وغذائية ومقتنيات اخرى.
وبين المستثمر في تجارة السيارات عبدالله ابو عاقولة أن حجم خسارته في المنطقة الحرة المشتركة تجاوز 7 ملايين دولار اشتملت على 350 مركبة صالون صغيرة معدة للتصدير الى جانب جميع موجودات شركته الاخرى من مكاتب وكمبيوترات وأثاث.
وقدر المستثمر عصمت اللبدي حجم الخسائر التي تعرض لها بعشرين مليون دولار تنوعت بين حديد مختلف وحبيبات بلاستيكية وآليات كانت موجود داخل المستودعات الى جانب نهب كافة موجودات المكاتب وونشات لغايات التحميل.وعبر المستثمر عبد الرحمن قدومي عن أسفه وحزنه للحال التي وصلوا إليها وتعرضهم للنهب والسلب على أيدي فصائل الجيش الحر ومواطنين سوريين وتحت حماية الفصائل المسلحة، مشيرا الى أن خسارته تتجاوز ملايين الدنانير.
ولفت المستثمر سامر محمد فريج الى أن حجم خسائره من الحديد المسلح الموجود داخل المستودعات تتجاوز خمسة ملايين دولار.
وأعرب محمود حسن صاحب مصنع معسل عن أسفه لضعف الاجراءات حيال حماية الاستثمارات الموجودة داخل المنطقة الحرة المشتركة وتعرضها للسلب والنهب من قبل الجيش الحر، مقدرا حجم خسائره بمليون دينار حتى الان، مثلما أكد المستثمر عصام العتمة أن خسارته تجاوزت خمسة ملايين دينار.
ويفيد الموظف رامي بني حمد أن أكثر من مئة موظف يعملون بالمنطقة الحرة فقدوا وظائفهم وأنهم باتوا بدون عمل ما سيعرضهم للعوز والمساءلة القانونية بسبب الالتزامات المترتبة عليهم والتي كانوا يغطونها من رواتبهم.
وأشار الى أن ما يزيد على 1000 موظف أخرين يعملون في مختلف الشركات والمصانع ومكاتب التخليص بات مصيرهم مجهولا بعد أن فقدوا وظائفهم ومكان عملهم بعد أن سيطر الجيش الحر على المنطقة الحرة وقام سوريون بسلبها تحت حمايتهم .
ورصدت « الدستور» استمرار عمليات النهب والسلب داخل المنطقة الحرة السورية الأردنية المشتركة وإفراغها من كافة موجوداتها على اختلافها من آليات ومواد مصنعة وخام وأثاث وغيرها.
يذكر أن مستثمرين عربا وآخرين سوريين كذلك تعرضوا لخسائر جراء عمليات النهب والسلب التي شهدتها المنطقة الحرة السورية الاردنية المشتركة.(الدستور- محمد الفاعوري ومحمود كريشان)