تبوك تنافس أوروبا وآسيا بـ19 مليون زهرة سنوياً
02-04-2015 07:58 PM
عمون - تعد بيئة منطقة تبوك من البيئات الخصبة لزراعة الورد في المملكة، وتميزت به على مدى أكثر من 27 عاماً، لتصل بهذا المنتج الطبيعي الفريد من نوعه في العالم إلى أسواق أوروبا وأمريكا وآسيا ودول الخليج، بواقع إنتاج سنوي يصل إلى أكثر من 19 مليون زهرة.
وتنقسم حصيلة تبوك من الزهور إلى 8 ملايين زهرة قرنفل بمختلف أنواعه وألوانه، و4 ملايين وردة بمختلف أنواعها وألوانها، و9 ملايين زهرة، يصدر منها 25% من الإنتاج السنوي إلى كل من: ألمانيا وهولندا والتشيك والمملكة المتحدة وقبرص ولبنان ودول الخليج العربي وآسيا وأمريكا اللاتينية.
ووفقاً للصحافة المحلية، تعود فكرة إنتاج الزهور في تبوك إلى عام 1983، حين تم عمل دراسة توضيحية عن حاجة السوق من الزهور وتغطية السوق المحلي منها، إلى أن تصل إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي، ثم التوجه للتصدير للخارج.
وتغلبت المنطقة على الظروف المناخية والطبيعية ونقص الخبرات العاملة الفنية المدربة في زراعة الزهور، فبدأت إنتاجها الفعلي للزهور من خلال مزارع (استرا) عام 1984، واقتصر حينها على زراعة نوعين من الزهور هما: الورد والقرنفل، ثم ازدادت عبر السنين حتى وصلت إلى العديد من الأنواع والأشكال والألوان التي جذبت الكثير من المستثمرين لها.
وتبلغ المساحة الإجمالية لإنتاج الزهور في مزارع (استرا)، باعتبارها أهم المزارع النموذجية في منطقة تبوك 160 ألف متر مربع، بزيادة عن العام الماضي تقدر بعشرين ألف متر مربع؛ بسبب الزيادة المستمرة في طلب هذه الزهور.
واستطاعت زهور تبوك وورودها أن تنافس مثيلاتها من الزهور التي تنتج في أوروبا وغيرها، في حين اهتمت المزارع بزيادة حصيلة إنتاجها من كميات الزهور التي تلبي متطلبات السوق المحلي والسوق العالمي وحاجتهما للزهور، وتم مؤخراً إسناد مهمة التدريج والتصنيف والتغليف إلى فتيات سعوديات من بنات المنطقة.
وتنتج منطقة تبوك من الزهور: القرنفل، والورد الجوري، والأقحوان، والجبيربيرا، والسوسن، والزئبق، والأستر، والجيسوفيلا، واللياترس، والأستاتس، والأنثوريوم، والزئبق الطرابلسي، والغريزيا، والتراخيليوم، والكالا، والتيوليب، ومن أهمها: النرجس وهو نبات له أصناف وأنواع أشهرها الأصفر والأبيض.
ويحاول المزارعون في تبوك ضمان استمرارية إنتاج الزهور وتوزيع إنتاجها على مدار العام، من خلال توافر أمّات النباتات والمساحات المحمية المزودة بنظام تعتيم مع المتابعة الدقيقة للتسميد والري ومكافحة الآفات، وفترة المحصول التي تستمر 80 - 95 يوماً تمر خلالها بمرحلة النمو الخضري، وُيعرف خلالها الثبات لفترة أطول في النهار للحصول على الطول المناسب عند الأزهار، ومرحلة النهار القصير، وفيها يتم تحفيز النباتات على تكوين البراعم الزهرية والأزهار.(الخليج).