الأخبار اللبنانيه عنزه ولو طارت
حازم مبيضين
02-04-2015 04:40 PM
يبدو مثيراً للسخرية وبعيداً عن أي مهنية الخبر المنشور في صحيفة الأخبار اللبنانية الممولة إيرانياً وهو يقول إن الأردن سلّم معبر نصيب الحدودي السوري لمسلحي تنظيم القاعدة، كأن هذا المعبر كان تحت سيطرة الأردنيية وليس الجيش السوري، والأنكى أن المحرر اجتهد كثيراً في تخرصاته ليعلن أن الأردن قطع طريق الترانزيت على الموانئ اللبنانية والسورية نحو الخليج، فيما يبدو إشارة إلى بدء هجوم بقرار خليجي إسرائيلي على مواقع الجيش السوري في الجنوب، وكأن تلك المواقع لم تكن تشهد معارك ضارية على مدى الأسابيع الماضية وكأن الأردن لم يبادر إلى إغلاق حدوده إلاّ بعد تيقنه من سقوط "نصيب" بيد صاحب النصيب.
بعد الكثير من الخلط والقص واللصق حد اتهام الأردن بإقفال نصيب، ليقطع نهائياً خطّ الترانزيت الذي يصل الموانئ السورية واللبنانية بأسواق الأردن والخليج، لصالح ميناء حيفا الإسرائيلي حيث سيتم نقل البضائع عبر الأردن إلى الخليج، بدل الموانئ السورية في الفترة الماضية.
في صحوة ضمير مباغتة أو غياب عقل المؤامرة والتحريض الممنهج يعترف محرر الأخبار "بأن الأردن منع المسلحين في الجنوب السوري، مرات عدّة من التعرّض للمعبر، أو الطريق الحربي الرابط بين نصيب والسويداء". وبدون أن يدري يعترف أنه "سبق للطيران المروحي الأردني أن أغار مرتين خلال عام 2014 على آليات عسكرية للمسلحين حين قطعوا الطريق الحربي، ومرة عندما حاولت جماعات مسلحة الهجوم على المعبر.
وكما دأبت الأخبار على اختراع حكايات يغذيها بعض الأردنيين المتكسبين من أموالها الحلال تعلن أن المسلحين في الجنوب السوري يعملون بإشراف غرفة عمليات أردنية تضم ضباطاً أردنيين وسعوديين واميركيين وفرنسيين وبريطانيين، وتعمل بالتنسيق مع الاستخبارات الإسرائيلية لتنسيق تقديم الدعم لمسلحي الجنوب، وتدريبهم، وإدارة عملياتهم، وتزويدهم بالمال والسلاح والعتاد.
وإذا كانت الخارجية السورية حملت السلطات الأردنية مسؤولية إغلاق المعبر، وتعطيل حركة مرور الشاحنات والركاب وما يترتب على ذلك اقتصادياً واجتماعياً فإنني أتبرع نيابة عن كل المسؤولين الأردنيين بفتح الجانب الأردني من الحدود حالما يسيطر الجيش السوري على نصيب ويفرض شسيطرته على النقطة الحدودية إلاّ إن كان المطلوب من عمان التعاطي مع جبهة النصرة وقاعدة الجهاد في الشام، باعتبارهما الجهة المخولة بإدارة المعابر الحدودية السورية.
تتخبط الأخبار اللبنانية وكأنها ترفع هذه الأيام شعار عنزه ولو طارت.