المرأة مايسترو الحياة .. ولكن؟
رنا شاور
23-04-2008 03:00 AM
رأيي الذي ذكرته أكثر من مرة في أكثر من مكان أن المرأة من حقها العمل خارج المنزل إن أرادت ، ويجب أن تعمل إن توفرت لها الظروف الملائمة والجدوى الإقتصادية.
لكن يبقى الأساس أنها أم وزوجة بداية ثم العمل خارج البيت إن لم يتعارض ذلك مع وضعها العائلي. وذلك خلاف ما فهمته إحدى الأخوات الكريمات وعبرت عنه في مقالة نشرت الثلاثاء الماضي في صفحة آراء وتعليقات بعنوانالمرأة مايسترو الحياة ردا على مقالة سابقة لي بعنوان الكومبارس.
إذ كنت في المقالة المعنية وجهت لوماً للنساء اللواتي حصلن على شهادات عليا ثم تراجعن عن صقل أدواتهن مهنياً وفكريا ومعرفيا ورضين بدور المتفرج في الحياة . ولم يكن القصد في مقالتي اسناد دور ذيلي للزوجات والأمهات غير العاملات. العكس هو الصحيح، فالأصل في المرأة أنها نواة الأسرة ومنها تنطلق إلى المجتمع لما في ذلك من فائدة ترجع على أبنائها في المقام الأول.
العتب الذي وجهته لي الأخت الكريمة في مقالتها المرأة مايسترة الحياة أعادني لمقالة سابقة كتبتها منذ أشهر بعنوان ست البيت الأعلى أجراً ، وركزت الضوء من خلالها على الدور الريادي للمرأة الزوجة والأم رداً على من يرى أنها غير ذات جدوى اقتصادية، فبحسب احصائية بريطانية نشرت على موقع الياهو الإلكتروني أن عدم دفع أجور للزوجات والأمهات يوفر على الإقتصاد البريطاني أكثر من بليون جنية سنويا، كما اعتبر معهد ساليري الأمريكي ست البيت الأعلى أجرا لو تم احتسابها كموظفة في بيتها.. فمن الحمل والإرضاع إلى حضانة الأطفال إلى الطبيخ إلى كي الملابس وغيره الكثير الكثير.ما يعادل راتبا سنويا يساوي في أقله 000,140 دولار بشكل مبدئي، دون احتساب العلاوات والأوفر تايم!.
أنا أم وزوجة أولا، وامرأة عاملة في المقام الثاني لا يمكن أن تخرج لعملها دون أن تتم شؤون أطفالها وبيتها، وأنا كذلك أؤيد كلام الأخت الكريمة أن المرأة مايسترو الحياة، لكن لا يعني ذلك أن تتراجع قدراتها وتتوقف عن تطوير ذاتها خارج دورها التقليدي، ثمّ أبقى مصرّة أن تخرج المرأة الأم للعمل لو توفرت لها الظروف الملائمة والجدوى الاقتصادية.
ranaframe@yahoo.com
الراي.