صدور كتاب :النفوذ الايراني في المنطقة العربية
31-03-2015 05:29 AM
عمون - صدر مؤخراً كتاب :النفوذ الايراني في المنطقة العربية في ضوء التحولات في السياسة الامريكية لمؤلفه ممدوح بريك الجازي .
وبحسب المؤلف "يتناول الكتاب موضوعا هاما يقلق الدول العربية وخاصة الدول الخليجية منذ زمن بعيد ألا وهو النفوذ الإيراني في المنطقة العربية على ضوء تحولات السياسة الأمريكية اتجاه المنطقة بعد الحرب الأمريكية على العراق 2003 وتغير ميزان القوى في المنطقة، وظهور الدور الإيراني كقوة إقليمية جديدة تحاول فرض نفسها في المنطقة وملء الفراغ الإستراتيجي الذي تركته الحرب الأمريكية على العراق لتحقيق أطماعها وتوجهاتها التوسعية في المنطقة العربية خاصة في ضوء التحولات في السياسات الأمريكية اتجاه هذه المنطقة التي بدأت في عهد بوش الابن وتبنيه إستراتيجية الحرب الاستباقيه إلى التحولات التي بدأت واضحة في تحركات السياسة الأمريكية في الإدارة الجديدة للرئيس أوباما والتي اتجهت في اتجاه مختلف يتمثل في التركيز على خط الانفتاح والتهدئة في المنطقة، بدءاً بالتطلع لفتح حوار شامل مع إيران يغطي كافة القضايا الإقليمية، وانتهاءً بمحاولاتٍ متعددة لتحريك العملية السلمية في المنطقة، الأمر الذي فتح مجالا واسعا وإعطاء فرص متعددة لإيران لبسط نفوذها في المنطقة وخاصة في ظل تبنيها إيديولوجية تصدير الثورة عن طريق الجماعات الشيعية الممتدة في الدول العربية ودعمها إلى العديد من الحركات الراديكالية ومحاولتها تطوير قدراتها النووية لتعزيز نفوذها الإقليمي ومواجهة أية محاولة تهدد الإطاحة بها".
والكتاب يقع في اربعة فصول كالاتي :
1- الفصل الاول: يتضمن الوصف العام للجمهورية الإيرانية ،حيث يبين أهمية موقعها الجغرافي، وحدودها، ومساحتها، وعدد سكانها، والتعريف بطبيعة اللغة والدين والقوميات السائدة فيها، والتعريف أيضا بنظام الحكم والقوى والمؤسسات وعملية صنع القرار في الحياة السياسية الإيرانية .
2- كما يتناول الفصل الثاني إيديولوجية الثورة الإيرانية وأهدافها، وطبيعة العلاقات العربية الإيرانية وأهم مصادر الصراع فيها، وموقف إيران من الحروب التي تم شّنها على المنطقة، وموقف إيران أيضا من الصراع العربي الإسرائيلي، وكذلك علاقتها التاريخية مع سوريا.
3- الفصل الثالث: يتضمن الاطماع و التوجهات الإيرانية في المنطقة العربية ابتداءً من استمرارها احتلال الجزر الإماراتية ودعمها للتجمعات الشيعية الممتدة في الدول العربية وانتهاءً في إصرارها على تطوير قدراتها النووية، و كما بينت أهداف السياسة الإيرانية في المنطقة وموقف الدول العربية من هذه التوجهات،و أدوات تثبيت نفوذها المتمثلة بالحركات الإسلامية وتشجيع التشيع وتطوير قوتها العسكرية.
4- والفصل الرابع يلقي الضوء على طبيعة التحولات التي حدثت في السياسة الأمريكية اتجاه المنطقة، في ظل وجود محددات رئيسة للرؤية الأمريكية للمنطقة تحدد توجهاتها وفقا لمصالحها، وبينت مجالات الدور العربي والدور الإيراني والدور الإسرائيلي في السياسة الأمريكية.
وقد وجدت الدراسة أن انتقال أمريكا إلى التعامل العسكري مع الأنظمة السياسية الأخرى كالعراق وأفغانستان بدلاً من الدبلوماسية، يقابله غالبا دبلوماسية ناعمة تجربها أمريكا مع النظام السياسي في إيران ،مما أعطى إيران مركزا ونفوذا في المنطقة بالرغم من الشكاوي الكثيرة من دول جوار إيران وخاصة دول الخليج من التحدي والتهديد الإيراني لأمن وسلامة أقاليم هذه الدول،و أيضا بالرغم من الحملة الإسرائيلية في المنطقة والعالم من خطر سياسات النظام الإيراني وإقدامه على تعظيم قدراته العسكرية التقليدية وقدراته النووية