عمون- أنتقل الى رحمة الله تعالى أحد رجالات الكرك واحد اعلامها ووجوهها وشيوخها "المحامي اسماعيل االمحادين "ابو اياد ".

وسيشيع جثمانة الطاهر بعد صلاة عصر الاثنين من مسجد أم الحيران الى مقبرة أم الحيران.

تقبل التعازي للرجال قي ديوان ابناء الكرك في منطقة دابوق، وللنساء في منزله الكائن في ام اذينة.


والفقيد هو من رجالات الكرك الافذاذ والذين خدموا بشرف وقضوا
سنوات طويلة من البذل والعطاء والسيره العطره الطيبه واصلاح ذات البين
واليوم يغادرنا لقد ترجلا عن جواده لكن ذكراه لا تستريح فهي تبقى ماثله لان الكبار ترحل اجسادهم وتبقى سيرتهم.....

ولد الفقيد في مدينة الكرك عام 1933 وانهى الثانوية في مدرسة المدينة ، قبل ان يقرر دراسة الحقوق في دمشق حيث تخرج محاميا عام 1955 ، وبدأ تدريبه عام 1957، ومنذ ذلك العام لم يغادر ابو اياد مهنته ومكتبه كمحام، وصار احد ابرز الناشطين في نقابة المحامين، واحد الفاعلين في سياستها الانتخابية لسنوات طويلة .

ومرات عديدة اصبح فيها عضوا في مجلس النقابة وامينا لسرها،

وقف المحامي المسيس امام الكثير من المحاكم مدافعاً عن الحق ، وتشير سيرته المهنية انه رفض التوكل في العديد من القضايا لاحساسه بتلاعب اصحابها.

وكان المغفور له في فترة شبابه متحمسا لافكاره القومية، وقف ذات يوم بعيد امام مؤسس البعث وقائده ميشيل عفلق ليؤدي قسم عضويته في الحزب ، وعندما تم اعتقال عدد من قيادات الحزب في الاردن مع فرض الاحكام العرفية على البلاد عام 1957 ، تردد اسم المحامي اسماعيل محادين بقرار من رفاقه ليكون عضوا في قيادة الحزب في واحدة من اكثر المراحل حساسية في الحياة السياسية الاردنية.

في عدوان حزيران 1967 كان امينا لسر النقابة التي كان يقودها حينذاك المحامي سليمان الحديدي ، ليصبح بعد عام 1980عضوا في اللجنة الشعبية لنصرة العراق في سنوات الحرب العراقية الايرانية ، وهو الذي رفض في نهاية الستينات ان يكون عضوا في قيادة مؤقتة لاعادة تنظيم البعث في الاردن بمرجعية القيادة القومية في بغداد، غير انه التقى مرات عديدة بعد ذلك بالرئيس صدام حسين ، وما زال يحتفظ في بيته بالمسدس الذي اهداه اياه الرئيس العراقي الراحل .

اجتماعات حزبية ونقابية كثيرة في مدن الضفة الغربية شارك فيها اسماعيل محادين قبل الاحتلال ، كان اولها تمثيله لشعبة الكرك للبعث في المؤتمر القطري الذي عقد سرا بمنزل عبدالله نعواس برام الله ، قبل ان يصبح في نهاية الستينات احد قادة التجمع المهني ومن ثم التجمع الوطني ، الذي تشكل من الاحزاب والنقابات برئاسة سليمان النابلسي لدعم العمل الفدائي في الاردن ، كما اصبح امين سر اللجنة الاردنية للتضامن الافرواسيوي ، فيما مثل الاردن في عدة اجتماعات لاتحاد المحامين العرب ، وتشير اوراقه الشخصية انه اختير عام 1996 مع عدد من المحامين والقضاة ضمن لجنة كانت مهمتها اعادة النظر في تشريعات القضاء وتقديم مقترحات لاصلاحه.

رغم مرور اكثر من اربعين عاما على مغادرته صفوف الحزب ، الا ان ابا اياد بقي يقدم نفسه بعثيا.

رحم الله فقيد الوطن الغالي وابن الكرك البار واحد اعلامها ووجوهها