الطراونة:الأردن قام بجهود ريادية في مكافحة الإرهاب
30-03-2015 03:57 AM
عمون - اكد رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة ان الحرب على الإرهاب هي شعار أردني نمارسه عن سابق وعي وتصدي، وما الجهود التي يبذلها جلالة الملك عبد الله الثاني في مكافحة الإرهاب، والحرب عليه ، إلا موقف رسمي مدعوم بالإرادة الشعبية، وهو شعار ترفعه المملكة عسكريا وأمنيا وثقافيا، ليس حفاظا على أمننا الوطني وحسب، بل وحفاظا على الأمن العربي والإقليمي.
واضاف الطراونة في كلمة الاردن خلال جلسة المناقشة العامة في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي الذي بدا اعماله في العاصمة الفيتنامية هانوي لقد قام الأردن بجهود ريادية في مجالات مكافحة الإرهاب على مدى السنوات الماضية، وها نحن نعمل على أن تكون الحرب على الإرهاب؛ حربا لا مهادنة فيها، فلنا في رقاب المتطرفين الأوغاد ثأر لشهيد الأردن البطل الطيار معاذ الكساسبة.
وشدد الطراونة على إن الدين الإسلامي الحنيف، هو دين يحتضن قيم السلام والتسامح والاعتدال كافة، وما تاريخنا الإسلامي إلا الشاهد على ذلك وعليه، فلا بد أن نُبرئ الدين من تلك الممارسات الوحشية التي يحاول الغلاة والمتطرفون من الإرهابيين تعميمها على المسلمين؛ الذين استطاعوا فعلا لا قولا أن يبيضوا صفحة إسلامهم ورسالة نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم، من كل تلك الشبهات والممارسات الإجرامية البشعة.
واكد الطراونة ان ترتيب الأولويات اليوم يتطلب منا؛ حتى نكون عمليين في الحديث عن التنمية المستدامة، الاتفاق أولا على مواجهة خطر الإرهاب ومتطرفيه، ثم الوصول لصيغة تنموية عادلة متكافئة تنهض بالشعوب، وتمكنها لاحقا من صناعة ثقافة مستقلة؛ قيمها الاعتدال والتسامح وتقبل الآخر. ولفت الطراونة الى ان جلالة الملك عبد الله الثاني لطالما حذر من أن أساس الإرهاب والتطرف في المنطقة، هو البرود الدولي في التعامل مع القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني بالعدالة المطلوبة وهو ما يغذي جيش الإرهابيين بشرور التطرف والممارسات البشعة، ولذلك بات من الضروري أن تأخذ القضية الفلسطينية حصتها من العدالة الدولية، وأن يُنصَف هذا الشعب بإعلان دولته كاملة السيادة والكرامة، وضمان عودة وتعويض اللاجئين الفلسطينيين.
وقال أما التحدي الأمني؛ فهو يتمثل في ارتفاع فاتورتنا العسكرية، والمغطاة من موازنتنا التي تعاني أصلا من العجز والمديونية، في ظل ارتفاع الكلف المعيشية وتأمين المتطلبات الخدمية الأساسية لمواطننا الأردني، وفي ظل شح فرص الاستثمار نتيجة الأوضاع غير الآمنة في دول الجوار.
وبين الطراونة انه يضاف لهذا التحدي الأمني والاقتصادي، استقبالنا لنحو 1,5 مليون لاجئ ومقيم سوري، وهو ما يرتب على موازنتنا ظروفا وأوضاعا غاية في الصعوبة، بعد التراجع الواضح في المساعدات العربية والدولية المقدمة للأردن.
واكد الطراونة اننا في الاردن اليوم بحاجة لوقفة دولية معنا، وأن نستقبل الأفكار والمبادرات في إطار إحداث تنمية شاملة في بلدنا وفي المنطقة، تستفيد منها الشعوب والأجيال، ومن دون تأخر أو تعطيل، فحقوق الأجيال تتطلب منا أن لا نتأخر في العمل والإنجاز وبذلك فقط؛ نكون غيرنا في الشعارات من وحي الأقوال، لواقع الأفعال، فالشعوب تحتاج إلى ذلك، وليس لشيء آخر.