عبر " عمون " ومن خلال كافة النوافذ المطلة على الوطن ، نشرع بمتابعة جميع الأخبار وتفاصيل التفاصيل والتي أصبحت مع سرعة تناقل المعلومات بمتناول اليد خلال فترة قصيرة .
ومع المتابعة والأخبار والملاحقة الدقيقة لما يجري في الداخل ومن خلال المطالعة من الخارج ، أقف مطولا عند التقدم الملموس للوصول إلى الخبر بالصوت والصورة والتعليق والمناورة والحوار وحتى السبق الإعلامي للوصول إلى طرف الخيط وبداية البحث عن الحقيقة واحتراف العمل الإعلامي واحترام المعلومة ونشرها بحرية ودون قيود سوى الحيطة والحذر من المعلومات المغلوطة والفاسدة والضارة والظالمة .
ما يحدث في الداخل هم وطني مخلص، يتعزز بالنقد البناء والمكاشفة والوضوح والتدقيق والتمحيص والإصرار على التصحيح والتعديل والمحاسبة والتعاون في كشف الحقيقة المجردة من المصلحة والمنفعة الضيقة والانسياق وراء العاطفة والإثارة.
ومن الخارج يكون رد الفعل مباشر للاستفسار والسؤال والحرص على دقة المعلومة والحدث بكامل التفاصيل والتي تصل إلينا بسرعة تفوق أحيانا سرعة الخبر للوصول إلى القارئ في الوطن الغالي ، ولهذا ما يحدث في الداخل سمة واضحة لأمانة الرسالة الإعلامية وصورتنا في الخارج وتوضيح العديد من السلبيات هنا وهناك في مجتمعنا بشكل سليم ومناقشة مضمون ذلك عبر الحوار والمكاشفة وتسليط الأضواء سواء بالخبر أو التعليق أو المقال أو ملاحقة الخبر ونشر التفاصيل الصحيحة عما يجري في الوطن دون خجل أو تردد أو أدنى سبب ، فالمصلحة العامة فوق كل الاعتبارات ، والحمد لله ، لدينا من القنوات والوسائل السليمة لإيصال المعلومة في الوقت وبالشكل المناسب وإثارة الاهتمام حول ما يعترض المسيرة من أخطاء وسلبيات شائكة ومعقدة .
ولعل الأهم عند تناول ما يحدث في الداخل ، الاهتمام بحجم الانجاز وعدم النيل من ثوابت العمل الوطني المخلص وبيان الحقيقة بتجرد وحيادية العمل الإعلامي ورسالة الوكالة الإخبارية والصحيفة اليومية والنشرة الإخبارية والتعليق اليومي ومقالات الكتاب والآراء والأفكار لمعالجة الأمور والأوضاع .
من الخارج قرأنا عن ارتفاع الأسعار وعن الصفقات المشبوهة وعن الاستثمار الخارجي في الداخل وعن العديد من تفاصيل الحدث الداخلي أول بأول ولحظة بلحظة من بداية الخبر وتطورات القضايا المطروحة أمام الرأي العام والإجراءات اللاحقة من الجهات المعنية ، ومن الخارج نشارك في الشعور بالهم المحلي وتفاصيل المعاناة اليومية عبر أخبار الوطن .
عما قريب سوف تتجه الأضواء نحو انتخابات نقابة الصحفيين ومع تفاصيل المنافسة ومن سوف يتحمل أمانة العمل الصحفي في الوطن الحبيب ، يكبر الأمل والرجاء في أفواج الكلمة والموقف لرصد ما في الداخل وتوظيف ذلك للصالح العام والأجيال القادمة ومستقبل الأردن الغالي .
ومن الخارج ، أرجو تسجيل شهادة ايجابية لوسائلنا الإعلامية والتي تربطني بها سنوات الكتابة لأكثر من خمس وعشرين عاما ، شهادة لتطور في الأداء والحرفية في العمل ، ولعل " الغالية عمون " ، مثال على ذلك جنبا إلى جنب مع كل وسيلة مخلصة للأردن ولأمانة العمل الإعلامي .
نعم يحدث ما يحدث في الداخل وليس في ذلك إلا مناسبة للجميع للمساهمة قدر الإمكان لرفع الأذى عن الدرب والتعاون في تحمل المسؤولية دون كلل أو ملل .
حيى الله مع يعمل من اجل رفعة الأردن الغالي، وتحية لأصحاب المواقف الصادمة والصادقة والضمائر الحية، ولا يصح في النهاية إلا الصحيح.
fawazyan@hotmail.co.uk