الفيصل يرد على بوتين: أنتم جزء من المآسي
29-03-2015 05:52 PM
عمون - طالب وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل، الأحد، الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين بأن تكون مساعي موسكو في علاقتها مع النظام السوري تتماشى مع التسوية العاجلة للأزمات التي سبق وأن تحدث عنها بوتين في رسالته للقادة المشاركين في القمة العربية.
وقال وزير الخارجية، في كلمته خلال ختام فعاليات القمة العربية الـ26: "الرئيس الروسي يتكلم عن المشاكل التي تمر بالشرق الأوسط وكأن روسيا ليست مؤثرة على هذا المشهد، وعلى سبيل المثال سوريا هم يتكلمون عن مآسي الوضع في سوريا بينما هم جزء أساسي من المآسي في المشهد السوري، يمنحون من الأسلحة للنظام السوري ما هو فوق حاجته لمحاربة شعبه، ويمنحونه الأسلحة الاستراتيجية رغم أن القانون الروسي نفسه يمنع روسيا من بيع السلاح للدول التي تستخدمه في الهجوم وليس الدفاع".
وتساءل الفيصل: "كيف نستطيع أن نأخذ ما يعرضه علينا جميعا، هل هو استخفاف بأرائنا حول مصالح الشعب العربي في سوريا؟ .. هل هو عدم شعور بالكارثة التي حدثت في سوريا؟ .. هل يجوز وهو صاحب اختيار طريق جنيف 1 ، وجنيف 2، حل المشكلة السورية؟ ألا يحق أن نسأل كيف يدعو لهذا الحل السلمي وفي نفس الوقت يستمر في دعم النظام السوري الذي فقد شرعيته".
وطالب الفيصل خلال كلمته من روسيا أن تكون مساعيها في علاقتها مع النظام السوري "تتماشى مع الأهداف التي ذكرها في رسالته" للقادة العرب، مضيفاً "لا أريد أن نقف ضد روسيا أو لا نراعي مصالح روسيا، بل نريد مصالح مع روسيا، ونريد النظر لها كبلد صديق يريد الخير لنا".
وكان الرئيس الروسي فلادمير بوتين قال في رسالة، لقادة الدول العربية في القمة الـ 26، إن بلاده تولي أهمية للتسوية العادلة للأزمات في كل من سوريا وليبيا واليمن، عن طريق حوار شامل، والبحث عن مصالحات وطنية عامة.
وأضاف الرئيس الروسي في رسالته التي تلاها في ختام القمة نائب الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي: "نولي اهتماما كبيرا بالتسوية العاجلة للأزمات في كل من سوريا وليبيا واليمن، على أساس مبادىء القانون الدولي عن طريق حوار شامل والبحث عن مصالحات وطنية عامة".
وينص بيان مؤتمر "جنيف 1" الذي عقد بإشراف دولي في يونيو/ حزيران 2012 وتصر المعارضة السورية على أن يكون منطلقاً لأي حل سياسي مفترض، على: وقف العنف وإطلاق النار، والإفراج عن المعتقلين، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، وضمان حرية تنقّل الصحفيين، والتظاهر السلمي للمواطنين، وتشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات.
إلا أن الخلاف على مصير بشار الأسد في مستقبل سوريا وعدم وجود نص صريح ينص على رحيله في بيان جنيف هو ما عطل تنفيذ أي من مقررات بيان مؤتمر "جنيف 1"، وأفشل جولتين من مفاوضات "جنيف 2" التي عقدت ما بين يناير/ كانون الثاني وفبراير/ شباط، 2014، في التوصل لحل سياسي للأزمة.
واختتمت الاحد، أعمال القمة العربية الـ26 في شرم الشيخ شرقي مصر، التي تأتي في أعقاب العملية العسكرية "عاصفة الحزم" التي شنها تحالف عربي تقوده السعودية على أهداف لـ"متمردي الحوثيين".
وبحثت القمة 11 بندا بالإضافة إلى بند بشأن ما يستجد من أعمال، أبرزها تقرير الأمين العام عن العمل العربى المشترك، والقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلى ومستجداته، وتطوير جامعة الدول العربية والتطورات الخطيرة فى كل من سوريا وليبيا واليمن، فضلا عن صيانة الأمن القومى العربى ومكافحة الجماعات الإرهابية المتطرفة. الاناضول