عناق وقُبل بين السيسي وأمير قطر (فيديو)
28-03-2015 09:46 PM
عمون - كان لافتاً التمثيل الرفيع لقطر في قمة شرم الشيخ حيث حضر أميرها تميم بن حمد آل ثاني، فيما كان على رأس مستقبليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وقد تعانق الرجلان في المطار وتبادلا الحديث الودي في حين وجَّه أمير قطر الشكر الخاص للرئيس عبدالفتاح السيسي، وأعرب عن تقديره لمصر ورئيسها وشعبها في كلمته أثناء القمة.
تأتي هذه التطورات رغم العلاقة المتوترة بين البلدين والتي ارتفعت حدتها قبل شهور بعد أن ضربت مصر أوكاراً تابعة لتنظيم الدولة الارهابي داعش حيث سحبت الدوحة سفيرها من القاهرة.
وعادة ما تصف فضائية الجزيرة القطرية السيسي واركان حكمه ب"الانقلابيين" قبل أن تعدل عن هذا الوصف إثر ضغوط مارستها السعودية ودول خليجية بقيادة العاهل السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز لتنفيذ اتفاقية الرياض، وعادت الدوحة واعلامها القطري لمهاجمة مصر والسيسي في أعقاب وفاة عبد الله بن عبد العزيز وعودة الخلافات مجدداً إثر حادثة "داعش".
وكتبت رويترز تحت عنوان "على هامش القمة العربية.. استقبال مصري ودي لأمير قطر":
أظهرت لقطات تلفزيونية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وهو يستقبل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني معانقا ومقبلا اليوم السبت في مطار شرم الشيخ قبل بدء القمة العربية في المنتجع الواقع على البحر الأحمر.
وجاء استقبال الرئيس المصري الودي لأمير قطر رغم خلافات بين البلدين.
كانت قطر استدعت في فبراير شباط سفيرها في مصر للتشاور بعد خلافات بين البلدين بشأن ضربة جوية وجهتها مصر لمواقع إسلاميين متشددين في ليبيا ردا على إعلان مقاتلين من تنظيم الدولة الإسلامية أنهم ذبحوا 21 قبطيا مصريا في مدينة سرت الليبية.
وكانت قطر عبرت عن تحفظها على الهجوم خلال اجتماع لجامعة الدول العربية أيد حق مصر في الرد على عملية الذبح.
وعبر مسؤولون مصريون آنذاك عن الاستياء من قول قناة الجزيرة التلفزيونية القطرية إن الضربة المصرية أصابت منازل وأوقعت قتلى مدنيين.
وكثيرا ما عبر مسؤولون مصريون عن غضب إزاء تأييد قطر لجماعة الإخوان المسلمين التي أطيح بها من حكم مصر في 2013. وكانت قطر تقدم دعما ماليا وسياسيا قويا للرئيس السابق محمد مرسي المنتمي للجماعة والذي أعلن الجيش عزله بعد مظاهرات حاشدة على حكمه الذي استمر عاما.
وكان عاهل السعودية الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز توسط بين مصر وقطر قبل شهور مما أدى لذوبان الجليد في العلاقات بين البلدين وعودة سفراء دول خليجية إلى الدوحة لكن بدا أن المصالحة المصرية القطرية لم تصل بعد لنهاية سعيدة.
وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري قال للصحفيين أمس الجمعة عندما سئل عن العلاقات بين مصر وقطر "مصر ليست على خلاف مع أحد. ومصر دائماً تسعى للتضامن العربي وللعلاقات الجيدة" مع مختلف الدول.
ويبدو أن استقبال السيسي الودي لأمير قطر في مصر يعكس رغبة السيسي في أن تكون رئاسته للقمة العربية في دورتها الجديدة ناجحة ومثمرة.
وعلى هامش القمة العربية أيضا بدا ملحوظا غياب رئيس الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان والشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي والشيخ محمد بن راشد حاكم دبي عن رئاسة الوفد الإماراتي.
ورأس الوفد الإماراتي الشيخ حمد بن محمد الشرقي حاكم إمارة الفجيرة.
لكن مصدرا بالوفد الإماراتي قال إن رئيس الدولة ونائبه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم "قد تكون لهما ارتباطات أخرى مختلفة."
وأضاف "حضور حاكم الفجيرة ليس الأول من نوعه وتكرر في قمم أخرى لأنه عضو في المجلس الأعلى للاتحاد" وهو أرفع سلطة دستورية إماراتية.
وتربط مصر والإمارات العربية المتحدة علاقات قوية منذ الدعم المالي والسياسي الكبير الذي قدمته الدولة الخليجية لمصر بعد عزل مرسي.
الرد على تعليق