جددت "عاصفة الحزم" المكانة التاريخية التي تتبوأها المملكة العربية السعودية الشقيقة عربيا وإسلاميا ودوليا، وأنها قائدة لمختلف الملفات، ويمكنها أن تواجه التحديات بكل عزم وحزم وحسم.
المملكة العربية السعودية بمكانتها الروحية عند المسلمين، ودورها الفاعل سياسيا، وما تتمتع به من قوة عسكرية واقتصادية وقيادية..، جعل الجميع يلتف حولها، ويسلمها زمام المبادرة في قيادة تحالف عاصفة الحزم، الذي هو اليوم يمثل الأمل لأكثر من مليار مسلم لاستعادة الامة مكانتها، واسترجاع حقوقها، وإنصاف شعوبها.
في أكثر من مرة اكد سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني امير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، ثقته التامة بقدرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة، بتأييد من الجيل الثاني من الشباب في ادارة الحكم، والذي يتمتع بكفاءة وقدرات قيادية عالية، وخبرات في ادارة الملفات الصعبة.
تحالف "عاصفة الحزم" الذي تقوده المملكة من اجل دعم الشرعية في اليمن الشقيق، تدعمه كل الدول والشعوب، باستثناء ايران والعراق والنظام السوري وحزب الله، واعتقد ان الجميع يعرف الرابط بين هذه الاطراف الاربعة.
لو لم تقدم المملكة العربية السعودية الشقيقة على هذه الخطوة المتمثلة بتكوين هذا التحالف الشريف، لضاع اليمن، كما ضاعت دول اخرى، ولاختطفت الميليشيات الحوثية بلد "الحكمة والايمان"، وحولته الى بلد آخر يعيش الاقتتال الاهلي بين ابناء شعبه، ولأصبح خنجرا في خاصرة الامة، وليس دول المنطقة فقط.
في كل ملفات المنطقة يمكن للشقيقة السعودية ان تكون هي القائدة، ونحن على ثقة ان قيادة الملك سلمان قادرة على ايجاد معالجات حقيقية للازمات التي تتعرض لها عدد من البلدان العربية، واليوم هناك مناشدات بألا يتوقف هذا التحالف إلا بعد استكمال كل الاهداف التي تحقق الامن والاستقرار وعودة الشرعية في اليمن الشقيق، ووقْف زحف الحوثيين وقوات المخلوع ناكر الجميل المدعو علي عبدالله صالح، الذي يطالب اليوم مع الحوثيين بالحوار، بعد ان أجهضوا كل المحاولات والمساعي الحميدة التي قامت بها دول مجلس التعاون طوال الاشهر الماضية، واختاروا طريق "البلطجة" في السطو على مؤسسات الدولة اليمنية، والتمركز في مفاصلها.
هذا التحالف الشريف اليوم هو محل تقدير واحترام وفخر ليس فقط شعوب المنطقة، بل وشعوب العالم العربي والاسلامي أجمع، ويؤكدون وقوفهم خلف المملكة العربية السعودية وقيادتها في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ امتنا.
المملكة اليوم هي عاصمة الفعل، وقيادة الأمة، وقادرة على إدارة المعركة بكل كفاءة وجدارة، لاستعادة الحقوق العربية، التي سطت عليها أطراف معادية. الشرق