اردوغان : لا يمكن التسامح مع ايران
26-03-2015 09:23 PM
عمون - اتهم الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ايران الخميس بمحاولة الهيمنة على الشرق الأوسط وقال إن محاولاتها تزعج أنقرة والسعودية ودول الخليج العربية.
وقالت تركيا في وقت سابق إنها تؤيد العملية العسكرية التي تقودها السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن ودعت جماعة الحوثيين و"حلفاءها الأجانب" الى التخلي عن التصرفات التي تهدد السلام والأمن في المنطقة.
وقال اردوغان في مؤتمر صحفي "ايران تحاول الهيمنة على المنطقة. هل يمكن السماح بهذا؟ بدأ ذلك يزعجنا ويزعج السعودية ودول الخليج. يجب ان تفهم ايران انه ليس من الممكن فعلا التسامح مع هذا."
وقصفت طائرات حربية للسعودية وحلفائها العرب قوات الحوثيين في اليمن الذين سيطروا على أجزاء كبيرة من البلاد في إطار حملة للإطاحة بالرئيس عبد ربه منصور هادي.
ويمثل التدخل الذي تقوده السعودية تصعيدا كبيرا في الأزمة اليمنية التي تدعم ايران فيها الحوثيين الشيعة بينما تدعم دول الخليج السنية هادي والموالين له من السنة في جنوب اليمن.
وقال اردوغان إن الصراع تحول الى صراع طائفي ودعا ايران للانسحاب. وأضاف "يجب أن تغير ايران رؤيتها. يجب أن تسحب اي قوات مهما كان لها في اليمن وكذلك في سوريا والعراق وأن تحترم سلامة أراضيها."
وقال ابراهيم كالين المتحدث باسم اردوغان للصحفيين في وقت سابق اليوم الخميس ان خطط الرئيس التركي لزيارة ايران لم تتغير. لكنه لم يذكر يوما محددا.
وفي مقابلة مع قناة فرانس 24 انتقد اردوغان دور ايران في القتال ضد الدولة الاسلامية في العراق قائلا ان طهران تهدف الى طرد المسلحين السنة لتحل هي محلهم.
وقال اردوغان "موقف ايران ازاء هذا الموضوع ليس أمينا لان لديهم أجندة طائفية. ولذلك سيريدون أن يسدوا بأنفسهم الفراغ الذي يخلقه تنظيم الدولة."
كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اعلن دعم تركيا للعملية العسكرية "عاصفة الحزم" التي بدأتها دول عربية بقيادة المملكة العربية السعودية ضد أهداف للحوثيين في اليمن استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
جاء ذلك في مقابلة أجرتها معه قناة "فرانس 24" الفرنسية، حيث نشرت القناة على موقعها الالكتروني خبراً تضمن مقتطفات من اللقاء، حيث قال أردوغان بشأن العملية العسكرية في اليمن، "ندعم تدخل المملكة العربية السعودية، ويمكننا أن نفكر بتقديم دعم لوجستي اعتمادا على مجريات الوضع".
وفيما يتعلق بمكافحة تنظيم داعش، أشار أردوغان إلى أن إيران تهدف إلى زيادة نشاطها في العراق، مضيفاً "إن هدف إيران هو العمل على طرد داعش من المنطقة والحلول مكانها".
واستذكر أردوغان، تصريحاته سابقة له، بأن الضربات الجوية للتحالف الدولي غير كافية للقضاء على داعش، مؤكداً ضرورة تنفيذ عملية برية من أجل التغلب على التنظيم.
وشدد أردوغان على عدم وجود علاقة بين داعش والإسلام، وأن التنظيم ليس بدولة، وإنما تنظيم إرهابي.
ومن المنتظر أن تنشر القناة الفرنسية اللقاء الكامل في الساعات المقبلة.
*
أوباما يتصل بإردوغان :
في سياق متصل، أعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما الخميس في مكالمة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن تقديره لجهود تركيا "الإيجابية" في مجال مكافحة تدفق المقاتلين الأجانب.
وقال بيان صادر عن البيت الأبيض الأمريكي اليوم "تحدث الرئيس (أوباما) مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم لبحث التعاون في الحرب ضد داعش والجهود المشتركة لجلب الأمن والاستقرار إلى العراق وسوريا".
وأضاف أن الزعيمين "بحثا برنامج التدريب والتسليح لإعضاء المعارضة السورية المعتدلة الذين تمت تدقيق خلفياتهم، وكذلك تداولا جهوداً لتعميق التعاون لإيقاف تدفق المقاتلين الأجانب، حيث أعرب الرئيس (أوباما) عن تقديره للجهود الإيجابية لتركيا في هذا المجال".
هذا وعبر الرئيس الأمريكي عن تقديره كذلك "لدعم تركيا المستمر لأكثر من مليوني لاجئ من العراق وسوريا".
وناقش الرئيسان "آخر التطورات المتعلقة باليمن وأوكرانيا والمفاوضات مع إيران حول برنامجها النووي، وتعهدا باستمرار العمل بتقارب على هذه القضايا وغيرها". وكالات