يبدو الآن ان بعض المسؤولين الاردنيين لم يعودوا ينتبهون لضرورة الانتباه الى ما يريده الناس واولوياتهم واحتياجاتهم وظروفهم ومشاعرهم وعدم استفزازها والسنة الناس دائما هي اقلام الحق وهذا ماجرى عبر التاريخ وظروف الاردنيين صعبة جدا وقبل ايام خرجوا من فاجعة الشهيد معاذ ومعنويات الشباب في ترد بسبب تردي ظروف فرص العمل وللعلم هذا ليس( قضاء وقدر) ويمكن ان يحل وجيراننا يسابقون الزمن لحل المشاكل وهاهو الرئيس السيسي وفي اقل من عامين وفر الكثير من فرص العمل ومن اهمها على الاطلاق مليون ونصف فرصة العمل في بناء القاهرة الجديدة ويبحث لها عن اسم وحل مشكلة المياه مع اثيوبيا ويحارب الارهاب بيد وبيد اخرى يحمل المنجل يزرع ويحصد ويبني.
هذه الارادة والالتصاق بقضايا الوطن طبقها احد الاردنيين الانقياء والبلد لاتخلو منهم واذا خليت بليت والحمد لله.
واعني الدكتور محمد ذنيبات وزير التربية، الذي جازف وتصدى لقضية منع الغش في امتحان التوجيهي وابدى حزما وعزما وانقذ الاردن من انهيار كان متوقعا في نظامه التعليمي واذا انهار النظام التعليمي انهارت اشياء اخرى. كانت الناس ليست في وعيها عندما كانت تدعم ابناءها على الباطل في الغش ويومها كنت اردد (ماذا جرى للاردنيين) ولكن وزارة التربية والتعليم عندما طبقت رسالتها التعليمية ولم تنس التربوية عادت الناس لصوابها وفي آخر زيارة للوزير لاحدى المحافظات التي كان بعض الاهالي متضامنين مع ابنائهم في الغش عادوا لجادة الصواب وشكروا الوزير. لقد خدمهم وبالمناسبة قبل يومين شاهدت في الهند العظيمه صور الاهالي يتسلقون جدران المدارس لكي يقوموا (بتغشيش الطلاب) وقلت الحمد لله لقد خلصنا الدكتور الذنيبات من هذه المسموعة السيئة والتي كانت تجعلني اسأل ماذا جرى للاردنيين وما زلت اسأل ماذا جرى لامين عمان الاخ عقل سامحه الله.
لقد ربطتني بعقل علاقة عندما كان وزير السياحة اذ ارسل لي مشكورا كتابين في مناسبتين مختلفتين وظلت ذكرى الاخ عقل انه يهتم بالعلم والعلماء ولما استلم الامانه قلت سوف يتميز ويكون اصلاحيا ويمكن ان يلتقي برجال الفكر والاقتصاد وعلماء الجامعات والتجار والفعاليات ويتنور في احتياجات الامانة واولوياتها وان يكون اكثر التصاقا بالواقع الاردني واحتياجاته وفهمها وان يستثمر الثقه التي اعطيت اليه في مواجهة المتمادين في الباطل وليس في حرية القرارات وانه محمي نحن بحاجة الان لرجل اصلاحي يعمر ويبني في الاولويات لايخشى في الحق لومة اللائمين وانه لن يستفز الناس فوق ماهم فيه من استفزاز ولا اعرف باقي القرارات التي اتخذها الاخ عقل وكيف يتخذ القرارات وهل يستشير ام لا واحب ان اذكر اي مسؤؤل وبخاصة الامين انه قدوة كبيرة للشباب ولكل عمان وان الناس تتوقع ان اي قرار هو لمصلحتها وانه الامين على هذه المصلحة وبالنسبة لدعوة الفنانة يسرى تساءلت عن اهمية القرار واين هو على اولويات الامانة واين الفائدة فيه لعمان واهل عمان وكم كلف وماهي افضل طريقة لصرف المبلغ وهل استفز القرار مشاعر الاردنيين؟ وهل التوقيت مناسب ؟ و للعلم سبق للاخ عقل يوم كان وزيرا للسياحه ان تمت دعوة صابرين وتكريمها بعد عرض مسلسل ام كلثوم ولما قلت له متسائلا عن التكاليف هل هي 50000 قال لي 75000 دينار لاعرف من دفعها السياحة ام غيرها (وهذا الشئ عملته سيدة اردنيه اذ كرمت اسرة مسلسل باب الحاره في بلد يعج بالماخر ولم يكرم طبيب حقق اجازا في الدينة الطبيه) وللعلم اصدرت وزارة الثقافه الاردنيه كتابا لمكتبة الاسره عن ام كلثوم بقلم رتيبة الحفني وليس في مكتبة الاسرة عن الجيش وشهدائنا الابطال ولما قمت بدوري و كتبت كتابا عن الجيش وقدمته لوزارة الثقافه عام 2008 تم طبع الكتاب و لكن لم تنته الاجراءات البيروقرطيه حتى الان ومازال في المطبعه ومازال كتاب ام كلثوم في مكتبة الاسره ولم تعترضه اي بيروقراطيه وكل هذا اعاد لخاطري السؤال نفسه (ماذا جرى للاردنيين).