facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




العرب اليوم ظهورهم الى الحائط


شحاده أبو بقر
25-03-2015 05:51 PM

معظم المعطيات السياسية والعسكرية على الارض ، وبالذات في ضوء تجاهل الولايات المتحدة للامر ، تشير الى ان الحوار اليمني المنتظر في الدوحه ، لن يكون حليفه النجاح ، في وقت تتواصل فيه الاستعدادات العسكرية لقوات الحوثيين وعلى صالح ، لإجتياح عدن والجنوب ، مثلما تتردد إشارات صريحة عن تدخل عسكري محتمل من جانب مجلس التعاون الخليجي او بعض دوله ، لجهة دعم الرئيس هادي ، خاصة وان حكومة هادي طلبت رسميا العون من مجلس التعاون .

إذا ما سارت الامور في أتجاه فشل الحوار ، فإن الصدام المباشر هو المنتظر ، وهو صدام سيدخل اليمن ضمن دائرة التدخلات الاقليمية الاوسع ، تماما كما هو الحال في العراق وسورية واليمن وليبيا ، وهذا يعني ببساطه ، ان الجزيرة العربية كلها ، ستنخرط في هذا الصراع الذي سيطول امده ، إذا لم يكن هناك تدخل دولي من خلال مجلس الامن لتدارك الموقف ، وهو امر يبدو مستبعدا في ضوء تجارب الدول العربية الاخرى التي ما زالت تشهد صراعات دموية منذ سنوات عده ، دون ان يكون هناك جهد دولي جاد لإنهاء هذا الصدام الدامي الذي حصد حتى الآن ، ارواح الملايين وشرد ملايين اخرى والحق دمارا لم يألفه التاريخ بدول هذا الصراع .

لا ادري كم من الملفات ستناقش القمة العربية الوشيكه ، هل هي اليمن ام سورية ام العراق ام ليبيا ام الارهاب ام فلسطين ام ماذا ، هذا واقع عربي مرير لم يشهده تاريخ العرب من قبل ، وهذا واقع يكشف مدى الهوان الذي حل بالعرب وخطورة المآلات التي إنجرفت بلادهم اليها ، وهذا واقع لا مجال للتعامل معه جديا ، إلا بمسارين لا ثالث لهما ، الاول تأسيس قوة عسكرية عربية مشتركة ذات حضور وأثر ، مهمتها التدخل في الشأن العربي وفق إرادة العرب دون سواهم ، والثاني توجه جاد وحاسم نحو التدويل عبر مجلس الامن الدولي لكل ازمات العرب ، وبالذات القضية الفلسطينية التي سرحت اسرائيل بها وبمفاوضاتها قرابة ربع قرن حتى الآن دون جدوى .

التدويل اولا هو الخيار العربي الاول ، وإن فشل ، فلا مناص من التدخل العسكري عربيا ، وفي كل الملفات ، وإلا فإن القادم مرعب ومروع ووبال على العرب جميعا ، فالولايات المتحدة تمكنت من ترتيب سائر امورها في إقليمنا ، وهي على وشك توقيع إتفاق تاريخي مع إيران ، وهي لذلك تطالب إسرائيل بإنهاء احتلالها ، والقبول بدولة فلسطينية الى جانبها ، ولا احد يعلم كيف وماهية تلك الدولة التي تعرضها واشنطن ، ولا حتى مصير حقوق الدول والشعوب في المنطقة ، عطفا على هكذا مقترح اميركي .

الطامة الكبرى بالنسبة لنا في الاردن ، هي في إنضمام بوابتنا الجنوبية في خضم الصراع اليمني ، وهنا ستكتمل الدائرة من حولنا تماما ، شرقا وغربا وشمالا وجنوبا ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، فهذا زمن اردني صعب وشاق ومشتبك وملتبس ، نسأل الله جلت قدرته ، ان يجنبنا شروره ، وان يجنب اشقاءنا العرب جميعا ، وبالذات في هذا الاقليم ، شروره واخطاره ، فالعرب اليوم ، ظهورهم الى الحائط جميعا ، وليس امامهم ، إلا ان يدافعوا عن بلدانهم ما إستطاعوا ، والله من وراء القصد .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :