صدور "مقصلة الورد" للروائية جولان الواوي
24-03-2015 05:22 PM
عمون - صدر عن "الآن ناشرون وموزعون" بعمّان رواية "مقصلة الورد" للروائية الأردنية جولان الواوي.
تعرضت الرواية التي تقدم أنموذجاً من الصراع المجتمعيّ بلغة طيّعة شيقة، إلى شريحة محددة من النساء من خلال البطلة التي استيقظت بعد عمر على حال لا يرثى لها من استعباد للزوج وانتهاكهلأدنى حقوقها الإنسانية، فمما جاء في هذا السياق: "كان يلزمني عمر كامل حتى أعي ذلك، وأتسلّح بالقوة اللازمةله..".
في الرواية التي جاءت في 200 صفحة من القطع المتوسط، وصدرت بالشراكة مع دار أزمنة، تتضح الخسارة جلية في كل ما تبوح به الشخصية التي آن لها أن تتمرد، من ثورة ألم لم تطق عليها صبراً، فانبرت جوانب مخفية لتلك الذات المدفونة بين طيات التقاليد المجتمعية. وانقلبت الموازين فصارت كفة تحقيق الذات ترجح شيئاً فشيئاً من خلال سرد شجيّ قريب للنفس، وجاذبية مكنتها من سرق الأنظار، إلى بطلتها التي تجعلك ترغب بمتابعة كل تفصيلة من يومياتها.
ومن مناخات الرواية: "من قال بأنّ توغلك في جرحي حتى ركبتيك يعطيك الحق في تحديد مصيري؟
من قال بأنّ ذلك يجعلك وصيّاً عليّ؟
اقترب أكثر.. لاحرج.. خذ مكانك على خارطتي، لكن لا تتجاوز حدودك يوماً، ولا تبتعد أكثر مما يجب.
أنت علمتني أن أرسم حدودي باللون الأحمر..
(أنا وأنت واحد.. أهلكك حبك.. وخلصني جنوني)،
لكن قلبي لي وحدي..
عشت على هامش الحياة طويلاً، لأنني رضيت بالفُتات المتساقط من فم الحياة، ولما انتبهت إلى أنني أتسول حقي، انقضضت عليها بنهم وانتزعت منها حقي.. كاملاً".
وكتب الأستاذ الدكتور طارق حبيب على الغلاف الخارجي للرواية: "بين الفكرة المميزة النابضة في هذه الرواية، والعبارة الطيعة الشيّقة، ذابت الكلمات وتوحدت مع جولان الواوي؛ الكاتبة التي عرفتها قوية مثل السيف تقطع العتمة نصفين، لكن نسمة الصباح في الوقت نفسه قد تجرحها".
وكتب الروائي والشاعر د.أيمن العتوم على الغلاف الخارجي أيضاً: "لغة روائية رشيقة، ومشهدية مؤثرة، وأسلوب متميز في الإمساك بيد القارئ وإدخاله إلى عالم الرواية. وبين التعبيرية والرمزية تتقدم التراكيب لتفصح عن نفسها. هذا الكم من الشجن والشجى المختبئ خلف الحروف، لا يصدر إلاّ عن فؤاد يعيش ما يكتب عبر إنثيال لغوي سلس.
جولان الواوي روائية جديرة بأن تتبوّأ موقعاً مرموقاً إن شاء الله في زمن الرواية الجميل".
والروائية جولان رشاد محمد الواوي حاصلة على شهادة البكالوريوس في الحقوق، تعمل مديرة المكتب العلمي للبروفسور طارق الحبيب، ومستشارة إعلاميّة. صدر لها سابقا رواية بعنوان "سراديب الذاكرة".