يستوقفني كيف نستلهم الأفكار لنكرّم من عجز المنطق أن يكرّمهم
كيف تهيأ لهم مشهد أم البطل تخرج من "الأستوديو" تشلع "المكنسه" في يمينها و في قلبها ما عجزت الجبال حمله من آلام و حزنٍ دفين
كيف لقلّة التنظيم وسوء الإعداد أن يسمح بحدوث هكذا موقف محرج كان لابد من تفاديه لو تداركت الأمور بعقلانيه و تنظيم؟
أنه لمن المحزن حقاً أن نجد قلباً على وطن وقلباً على مِكنسه!
نعلم أنه لا قصد في ذلك الإهانه "لا سمح الله" ولا التقليل من شأن والدي الشهيد ولكن العتب على أُناسٍ لهم باعٍ كبير و خاضوا تجربه لا يستهان بها في مجال الإعلام والإعداد للبرامج وقد أخفقوا في التنسيق و لم يستعينوا بخبرات بعضهم المتراكمه لتدارك هكذا موقف "مخزي" حتمآ غير مقصود..
ولكن الحكمة تغلب دائما فما كان من ذوي البطل الا التبرع بهذة الهديه لمن هم فعلآ أحق منهم فيها!!
فكل ما تتمناة ام الشهيد أن يرقد فقيد الوطن بجنات الخلد و لم تتوقع أي هدية سوى شماغٌ مهدب بعشق الوطن على كتفيها فهو أقصى أمنياتها ومن هدت الوطن ابنها لا تنتظر مقابلاً مهما كان ثمنه، فمن لا يدرك مكانتك يا أم معاذ حتمآ مسيء و لو كان بغير قصد..
وأما عن إحتفال "الأمانة" فبكل أمانةٍ ما بكم؟
تدعون والدة الشهيد لتصفق معكم في "عيد الأم" لتكرمونها بالأغاني و الزغاريت؟
و الحمدلله أنها لم تحضر بغض النظر عن الظروف
للأسف والد الشهيد متواجد مذهول مما تفعلونه تكرمونه بالعزف على أوتار جرحه
ذالك المكلوم الذي لا يطيق حتى أنفاسه حتمآ أنه لن ينتظر حتى نهاية الحفل!! حتى فرّ منزعجآ من أفعالكم "المستفزة"
أينكم من التخطيط لهكذا احتفال لا داع لتواجد والد الشهيد فيه فهو لا يرتقي بأن نسميه "تكريم"، و إن تواجد فقد كان من الأفضل أن يتسم التكريم بطابع الرقي لا الرقص و الغناء و والد الشهيد يشتهي تقبيل بساطير من فدوا الوطن بأرواحهم الطاهره!
وقد قالها بنفسه
أما بعد!
الى متى ستكررون أخطاءكم التقليديه التي لا و لن تغتفر
الشهيد تكرّم بالشهاده والوطن أغلى هدية
وما لنا وأهل الشهيد الا العزاء بفقدان عقولكم التي تقودنا للهلاك دائمآ و أبدا
و السلام عليكم حين تجتمعون تخططون و تنظمون !!