عمون - عقدت أصدقاء الأمن الوطني وبالشراكة مع هيئة سواعد الشباب الأردني الذراع الشبابية لمكتب دولة العين فيصل الفايز وتحت مظلة وزارة الداخلية وبالتعاون مع القوات المسلحة ومديرية الأمن العام ورشة عمل متخصصة بموضوع الأمن الفكري ضمن برنامج " شبكة معرفة للأمن الفكري " وذلك في جمعية الشابات المسيحة فرع عمان - المركز الثقافي ، وقدم محاضرون متخصصون من إدارة الأمن الوقائي ومديرية الإفتاء في القوات المسلحة و وزارة التنمية الإجتماعية محاضرات هامة ومتخصصة في مفهوم الأمن الفكري وأهميته وبمحاربة الإرهاب والتطرف ونبذ الغلو والتعصب وفي تقويم السلوك المجتمعي .

وأوضح القائمون على برنامج شبكة معرفة للأمن الفكري بأن البرنامج هو عبارة عن شبكة من اللقاءات الحوارية النقاشية الفكرية ضمن ورشات عمل متخصصة تتضمن محاضرات يقدمها خبراء بمجال الأمن الفكري والخطاب الديني وخطاب الكراهية الإلكتروني ووسائل التواصل الإجتماعي وتقويم السلوك المجتمعي ، ويهدف البرنامج إلى تحصين عقول المواطنين من الآفات والأفكار السلبية المتطرفة التي تهدد أمنهم الفكري كما يهدف البرنامج إلى تسليح جميع فئات المجتمع وخاصة الشباب منه بأسلحة الفكر المستنير والثقافة المتفتحة والوسطية والإعتدال والفهم العميق لحدود الدين وملامح التدين والحوار البناء وقبول الآخر والإنفتاح عليه ، فهذه هي أهم الأسلحة التي يجب أن يمتلكها شبابنا التي تقع عليه المسؤولية الكبرى في معركتنا الفكرية والثقافية ضد الإرهاب والتطرف .

وتم إفتتاح ورشة العمل بالسلام الملكي تلاه كلمة ترحبيبة قدمتها مديرة جمعية الشابات المسيحية السيدة رولا حبايبة قالت فيها بأننا في الأردن نمر في ظروف إقتصادية وإجتماعية إقليمية ودولية صعبة ولكن نحن في وطننا الأردن الحبيب وذلك بفضل حكمة وحنكة القائد الأعلى جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم وبفضل تراص الصفوف نعيش في أمان وطمأنينة ومن هنا أيضا تأتي قدرتنا على مواجهة كافة التحديات والصعاب ، وإنه من واجبنا كجمعية بأن نقدم البرامج التوعوية للمرأة الأردنية من أجل الإرتقاء بفكرها ولزيادة الوعي لديها بمفهوم الأمن الوطني الشامل .

ومن جانبه قدم السيد أشرف الكيلاني الرئيس التنفيذي لأصدقاء الأمن الوطني كلمة قال فيها بأنه في ظل موجة الإرهاب والتطرف التي تهدد أمن وسلامة دول المنطقة ، وضمن رؤى جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم بأن جزءا مهما من حربنا على الإرهاب والتطرف هي حرب أيدولوجية ، ولأن محاربة الفكر السلبي المتعصب والمتطرف لا تكون إلا بفكر إيجابي وسطي معتدل ، فإنه لا بد من إطلاق مشاريع توعوية تثقيفة متخصصة بالأمن الفكري تهدف إلى تحصين عقول المواطنين من أي أفكار سلبية متطرفة ، ومن هنا جاءت فكرة إطلاق برنامج شبكة معرفة للأمن الفكري التي تضمن ورش عمل متخصصة بمفهوم الأمن الوطني سنسعى على عقدها في جميع محافظات المملكة لتعم الفائدة على أكبرعدد من المواطنين ، كما دعى الكيلاني جميع مؤسسات الدولة الرسمية والمجتمع مدني بالتكاتف جنبا لجنب تفاديا لهذه الموجة الفكرية المتطرفة التي تهدد إستقرار كافة دول المنطقة .

وفي نهاية الورشة قدم عطوفة الدكتور زياد الزعبي مدير دائرة الإعلام والعالاقات العامة شهادات المشاركة في ورشة العمل للمشاركات الذي بلغ عددهن 55 مشاركة أغلبهن من أعمار 18 حتى 25 عام ، وقال الدكتور الزعبي في كلمة قدمها قبل تسليمه المشاركات الشهادات بأن من واجب جميع مؤسسات الدولة بأن تقوم بنشر مفاهيم الأمن الوطني الشامل بين جميع شرائح المجتمع وقال بأننا في الأردن نعيش بأمن وأمان وسلام وبتآخي بين جميع مكونات الشعب الأردني وكعشيرة واحدة وذلك بسبب قيادتنا الهاشمية الحكيمة وبفضل وعي أجهزتنا الأمنية وقواتنا المسلحة الباسلة ، كما قدم التهاني لجلالة الملك عبد الله الثاني والشعب الأردني ككل بمناسبة يوم الكرامة وعيد الأم ، كما شكر الزعبي الجهات القائمة على ورشة العمل ممثلة بمؤسسة أصدقاء الأمن الوطني وهيئة سواعد الشباب الأردني مطالبهم بالإستمرار بعقد مثل هكذا ورشات عمل لتعم الفائدة على المواطنين وخاصة في الظروف الحالية التي تمر بها دول المنطقة ككل ، كما شكر جمعية الشابات المسيحية على حسن الإستضافة .

كما قدم في الختام الدكتور زياد الزعبي شهادات الشكر والتقدير للمحاضرين على إسهامهم في إنجاح ورشة العمل كما قدم شهادات الشكر للجهات القائمة على الورشة إستلمتها السيدة روزي المعشرة نيابة عن جمعية الشابات المسيحية والسيد أشرف الكيلاني نيابة عن أصدقاء الأمن الوطني ، وذلك تقديرا لهم على ما يقدمونه في سبيل خدمة الوطن والحفاظ على أمنه وإستقراره ، كما قدم درعا تقديريا بإسم هيئة سواعد الشباب الأردني لسعادة السيد أحمد الحامدي وذلك لمساهمته في دعم البرامج الوطنية التي تقوم الهيئة بإطلاقها .
بقي أن نقول بأن أصدقاء الأمن الوطني وبشراكتها مع هيئة سواعد الشباب الأردني قد أصبح لهما باعا طويلا في إطلاق برامج توعوية متخصصة في نشر المعرفة والثقافة لدى المواطنين في جميع مجالات الحفاظ على الأمن الوطني ، أهمها برنامج دورات أصدقاء الأمن الوطني وبرنامج تمكين الأمن السياسي ومبادرة قافة الأمن الأمن الصحي .