يبدو أن أصحاب السعادة النواب أصبح لديهم شعور بأنه لم يعد هناك ما يخسرونه، وأنهم مهما اتخذوا من مواقف لن يستطيعوا أن يعيدوا شيئا من هيبتهم. لذلك عادوا لهواياتهم المفضلة في الشتم والردح.
في الاسبوع الماضي سمعت أحدهم يقول لزميله: ولك يا أبو "الجل" !! ومن المتوقع في المستقبل القريب ان نتعرف إلى أبو "قرعة"، وعلى أبو "خشوم" ، وعلى أبو "طويلة" هبيلة !!
هناك شبه إجماع وطني على أن هذا المجلس هو فاقد للأهلية التشريعية، والحكومة تواصل إرسال مشروعات القوانين التي ستحدد مستقبل البلد السياسي والاقتصادي لهم ..
اذا كان الظرف لا يسمح بحل هذا المجلس، فعلى الأقل علينا ان لا نسمح لهم بمناقشة قوانين في غاية الاهمية والحساسية وعقولهم في "الجل"، وليس في مصلحة البلد ومستقبلها..
لا يبدو ان لدى أصحاب السعادة أي استعداد للابتعاد عن هذه التصرفات التي تكررت مرات ومرات دون أدنى حرج، لذلك نظلم بلدنا وابناء شعبنا حين يناقش هؤلاء قوانين الاصلاح السياسي.. مثل هؤلاء علينا أن نختار لهم قوانين تناسب لهوهم، وجلّهم، وعدم إدراكهم لأي مسؤولية وطنية..
مثل هذا المجلس يصلح فقط لمناقشة القوانين المعنية بالطفولة.. او القوانين التي تصوب اوضاع" المجلجين" في الاردن، او مناقشة قانون إنشاء نقابة لعازفي "الربابة" !!
وبالنسبة للجلسات الرقابية، فطالما انها حتى الآن لم توفر فلسا واحدا على خزينة الدولة، وانها مصروف كهرباء وماء على الفاضي.. فإنني أقترح إرسال أصحاب السادة النواب عوضا عن هذه الجلسات الى حديقة الطيور حتى يلتقطوا "سلفي" مع الطاووس طالما لا يستطيعون أن يلتقطوا "إجابة" من أي وزير!
وطالما ان جلسات الاستماع الى رد اعضاء الحكومة على أسئلة النواب لا تنعقد بسبب عدم اكتمال النصاب.. فإنني أقترح لضمان حضور النواب مثل هذه الجلسات ان يخصص بعض من وقتها للمسابقات بدعم من الشركات المحلية.. مثلا رئيس المجلس في بداية الجلسة يعلن عن "حزيرة"، ومن يستطيع حلــــها له طقم طناجر.. أو من يحفظ منهم "قصيدة وطنية" له منشر غسيل.. والنائب "الشطور" الذي يجلس صامتا حتى نهاية الجلسة ولا يغادرها له جائزة ترضية "كروز دخان" !!
طالما الامور في المجلس وصلت للجل والواكس، والى هذا المستوى من عدم الاهتمام، وعدم المبالاة، وعدم الإدراك لخطورة الظروف المحيطة ببلدنا.. يبقى الحل هو الحل !! العرب اليوم