قبل ثلاث سنوات ونيف. ..أُعلنت النتائج النهائية للخبراء السويسريين بشأن فحص رُفات الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، والتي أثبتت بالدليل القاطع تعرضه لعملية إغتيال مدبرة من جُناه دسّوا السمّ إليه للقضاء عليه وبمادة البولونيوم 210 المشعه...
وتتهم منظمة التحرير الفلسطينية وفق عضو اللجنة التنفيذية أحمد المجدلاني إسرائيل بالضلوع في إغتيال الرئيس عرفات والتي كانت على الدوام معنية بالتخلص منه.
طبعاً.. إسرائيل الملوثة يديها بدماء العديد من القيادات الفلسطينية كعادتها رفضت أن تكون وراء إغتيال الرئيس الفلسطيني وأنها لم تتخذ أي قرار بإيذائه جسدياً.
ووصفت الحكومة الإسرائيلية على لسان (سيليفان شالوم) وزير الخارجية عند إغتيال عرفات قبل تسع سنوات هذه الإتهامات الفلسطينية بأنها زوبعة في فنجان حتى لو سُمم، فلم تكن إسرائيل بالقطع متهماً جهات أخرى لديها مصلحة في هذا الإغتيال لم يذكرها..
وإذا عدنا إلى عمليات إغتيالات أخرى لرؤساء ومسؤولين كبار كالرئيس الأميركي جون كندي فلا يعرف الشعب الأميركي حتى كتابة هذه السطور من الذي اغتال رئيسه (جون كينيدي) على الرغم من مرور نحو نصف قرن على الحادث الذي وقع على موكب الرئيس وفي وضح النهار..!؟
وبالتحديد في لبنان تم اغتيال رئيس الوزراء الشهير رفيق الحريري، وفي (عيد الحب)!، وبالتحديد في 14 شباط 2005 الذي يحتفل به اللبنانيون أكثر من غيره من الأعياد، كما وقع حادث الإغتيال في قلب العاصمة اللبنانية بيروت وفي وضح النهار وفي موكب رئاسي..!
بعد موكب التشييع دق كثيرون صدورهم للمساعدة في ايجاد قتلة الحريري، وفي مقدمة من دق صدره الجامعة العربية والأمم المتحدة واوروبا وواشنطن وأخواتها طبعاً..!
و على الرغم من مرور حوالي 10سنوات على اغتيال الرئيس الحريري لم يستطع احد ومنهم رئيس الفريق التابع للامم المتحدة التصريح بأي اسماء لتقديمهم للمحاكمة
وبعد.. محقنا ان نتساءل الف مرة واكثر : من قتل الرئيس عرفات...؟!
يبدو ان دم الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات..قد ضاع وليرحمه الله.. وعظم الله أجركم..!
Odeha_odeha@yahoo.com