هل انتهت المهمة يا بوش الصغير؟!!
نوال عباسي
18-03-2015 12:44 PM
قال بوش حين احتلت قواته العراق: ( سنخرج من العراق بعد انتهاء المهمة).ولقد عم الخراب بلاد الإعراب بعد غزو أمريكا للعراق... الغزو الذي استندت مبرراته على تلفيق التهم الكاذبة له، واتهامه بأنه يمتلك أسلحة نووية, ويهدد أمن أمريكا القومي، ولصدام علاقة مع القاعدة، ناهيك عن تلفيق تهم أُخرى كلها كاذبة لتبريرغزوه للعراق، وفي العشرين من أذار عام 2003 بدأت قنابل وصوارخ اليورانيم المنضب والنار تتساقط على العراق من ألارض والجو والبحر، ولقد استمرت أمريكا بمساعدة أذنابها وعملائها في القصف والتدمير حتى احتلته، بعد
أن دمرت بنيته التحتية وقتلت واعتقلت وشردت الملايين من العراقيين... ثم زرعت النعرات الطائفية والعرقية بين أبناء الشعب الذي كان لا يعرفها ولا يفرق بين العراقي والعراقي، ناهيك عن إدخالها للجواسيس والموسادين والصفويين وفرق الموت والمرتزقة وطبعاً العملاء الذين دخلوا إلى العراق على ظهور الدبابات الأمريكية وها هم يحكمون العراق لغاية الأن... ترافق هذا حلها للجيش العراقي الفذ الذي جرع الخميني السم... والاستعانة بمليشيات صفوية يحركها نوري المالكي مع وضع قانون اجتثاث حزب البعث لأنها وعملاءها يخافون على مصالحهم من البعث ومن أي عراقي
وطني عروبي قومي سيعيد للعراق هيبته وجيشه وسيعمل لمصلحة الوطن العربي .
لقد مر على احتلال العراق أثني عشر عامأ، وأمريكا منذ اليوم الأول للإحتلال تحاول تطبيق سياسة إرجاعه إلى ما قبل التاريخ، كذلك تود بلقنته والقضاء على أي عراقي يقاوم سياسة تقسيم بلده والتبعية للأجنبي... ثمة مقاومة عراقية باسلة جعلت أمريكا تهرب من العراق لكن دون تحقيق هدافها... من هنا قد بدأت الحكاية داعش... ولكي يعم الخراب بلاد الأعراب اكثر، وخاصة في العراق قررت أمريكا العودة إليه لإنهاء المهمة... لأن الإرهابي مجرم الحرب جورج بوش الصغيرقال سنخرج من العراق بعد إنتهاء المهمة! والمتابع لما حدث في العراق يرى بأن المقاومة
العراقية الباسلة لم تترك المجال لأمريكا لإنهاء المهمة، فأجبرتها على الهروب منه، تاركة خلفها مقاومة فذة كانت ستعيد العراق إلى عروبته وإلى سيطرته على السياسة الداخلية وعلى نفطه وعلى إعادة الجيش البطل، والأهم إعادة حزب البعث إلى واجهة الحكم في بلاد الرافدين، وحتماً ستطرد الصفويين وأذنابهم من العراق...و تلك المكاسب لم تعجب أمريكا وصهيونيتها والصفويين.. إذن لم تنته المهمة الأمريكية .. فصنعت داعش من المتخلفين دينياً والتكفيريين والجهلة والمشردين وخريجي السجون والوهابيين والمرتزقة وأمدتهم بالمال وبالسلاح عن طريق أذنابها في
قطر وتركيا والكيان الاغتصابي وغيره من العملاء وخاصة في الموصل، ثم أطلقت ايدي الدواعش في سوريا وليبيا وأقطار عربية أخرى، لترهيب و تخويف الشعب بطرق عدة كسبي الحرائر واغتصابهن، وذبح وإحراق وإطلاق الرصاص على الرجال، ونهب الثروات وتخريب ما لم تخربه قوات الإرهابي الأول في العالم مجرم الحرب جورج بوش الصغير، ناهيك عن ذبح الأزيديين والمسيحيين والمسلمين وهدم المساجد والكنائس وتحطيم تراث وتاريخ العراق وسوريا ، وألاهم هو القضاء على المقاومة العراقية وعلى حزب البعث وعلى كل من يعمل على تحرير العراق من براثن الإحتلال الآثم.
ولأن مهمة أمريكا في تخريب العراق والوطن العربي لم تنته بعد، فلقد اعادت طائراتها وجنودها إلى العراق تحت ذريعة محاربة داعش، مع إن أمريكا تعرف بأن الرابح لأي حرب هو الذي على الأرض ...لكنها تغازل الدواعش بالطائرات دون طيار لإنهاء مهمتها في خراب العراق وخراب الوطن العربي.. ولتقتيل المقاومين للاحتلال من أحرار العراق.. و لكي يتحقق حلم الصهاينة بمقولة، وطنك يا عزرائيل من النيل إلى الفرات، وهكذاهدف لن يتحقق إلا بتشكيل دولة إسلامية متخلفة متعصبة تهدم العروبة... وتقضي على الإسلام المعتدل ثم
تقيم دولة عزرائيل! أجزم بأنه لا فرق في تنفيذ السياسة الأمريكية الخارجية بين بوش أو أوباما لأن السياسة الخارجية الأمريكية متفقق عليها مع حزب الأيباك والموسونية ودهانقة الرأس مالية العالمية التي تتحكم بسياسة وساسة أمريكا. وهم يتحكمون بالشعوب وبمصيرها!
أجل المهمة في تخرب العراق والوطن العربي لمتنته يا شرطية العالم بعد، فلقد امتدت أيديك بدعمك للجماعات الإسلامية المتطرفة إلى تخريب سوريا وليبيا واليمن ناهيك عن محاولتها تخريب مصر والقضاء على جيشها بدعم الإخوان إعلامياً ومادياً لأن مخططها بعد تدمير الجيشين العراقي والسوري تدمير الجيش المصري لحماية الكيان الاغتصابي من أي تهديد عربي خلال تهويد الصهاينة لكل فلسطين.
ولقد نجحت الإمبريالة العالمية التي تقودها أميركا في جعل العربي يقاتل العربي... ونجحت في زرع النعرات الطائفية والعرقية, وتحاول زرع عصابات داعش في قلب الوطين العربي كما زرعت بريطانيا عصابات الصهاينة في فلسطين .. ونجحت في إشعال الحرب بين العربي والعربي، وجعلت العرب يحاربون بعضهم ومستمرة في تخريب الوطن العربي من الماءإلى الماء... وترك الصهاينة ماضون في تهويد فلسطين من البحر إلى النهر دونما حساب لأي عربي لأنهم قد أصبحوا لا أعداء لهم! أجل، العرب مشغولين بمحاربة بعضهم واصبحوالإخوة الأعداء... لكنهم قد
نسوا بأن فلسطيني الداخل متمسكين بفلسطينهم حتى الموت... والملايين من فلسطيني الشتات ينتظرون عودتهم إلى ديارهم طال الزمن أم قصر وأن قضية فلسطين تعد قضية كل العرب حتى تحريرها .!
وبما أن مهمة بوش الصغير إي أمريكا، قد بدأت من العراق فلن تنته إلا من العراق، فهل ستتقي الله وتسحب قواتها البرية والجوية من العراق... وتأمر صفوييها بعودتهم إلى ديارهم، واذنابها بالهروب إلى أوكارهم... ثم تترك اهل العراق يعيدون تشكيل الجيش العراقي وتسليحه لأنه الوحيد القادر على تنظيف العراق من الدواعش و الفواحش.؟ ولأن مهمة بوش في العراق وفي غيره من أقطارنا العربية قد أوجعتنا حتى النخاع... وتكاد بأن تعيدنا إلى ما قبل الإستقلال... وجعلتنا نعتبر أمريكا عبارة عن قوة إرهابية غاشمة ومحطمة لإمانينا.. فهل ستغير سياستها
تجاهنا وتنهي مهمة بوش االصغير ام أنها ستستمر في إرهابها لنا لأنص مهمة بوش الصغير لم تنته بعد ... أم إن الأمريكان والصفويين يتفاوضون على تنفيذ مهمة أُخرى لنا ؟؟؟ في فمي ماء يا عرب.