ستون عاما على الاحتلال الصهيوني
20-04-2008 03:00 AM
ستون عاما على الاحتلال الصهيوني لفلسطين والتي لم يمر يوما واحدا الا وارتكبت العصابات الصهيونيه العديد من الجرائم بحق الاطفال والشيوخ والنساء وهدم البيوت على رؤوس قاطنيها وجرف وتخريب البيارات والبساتين ونهب خيرات الارض وما في باطنها هذا ولازالت تلك الدوله الصهيونيه الغاصبه تمارس افظع الجرائم الانسانيه ضد الشعب الفلسطيني صباح مساء
وكان من اكبر الجرائم الانسانيه التي حصلت على مر التاريخ هي الجريمه التي ارتكبتها العصابات الصهيونيه ومن ساندها بحق الفلسطينيين عندما قامت بتهجير مئات الالاف من الفلسطينيين الامنين في بيوتهم ومزارعهم وحقولهم برجالهم ونسائهم واطفالهم بقوه السلاح وعنف الدمار والخراب والمجازر التي ارتكبتها من اجل تشريدهم وتهجيرهم الى خارج وطنهم وما حمله ذلك من جرائم اقتصاديه بحق اراضيهم وممتلكاتهم وبحقهم في وطنهم هذا اضافه الى كل الاثار الانسانيه والمعنويه التي صاحبت التهجير والترحيل القسرى والمعاناه الباهظه التكاليف التي عانوها في رحله التهجير والنزوح من وطنهم الام .
وكان من نتيجه ما مارسته العصابات الصهيونيه بحق البشر من تقتيل وتهجير ان استولت تلك العصابات ايضا على مختلف ممتلكات الفلسطينيين المنقوله والغير منقوله من اراضي ومزارع وبساتين ومحلات تجاريه وطرق ووديان وما في باطنها من ثروات طبيعيه وموارد مائيه وغيرها واستولت كذلك على ما فوقها من اشجار ومحاصيل وثمار وكذلك استولت بالسطو على اموال المواطنين السائله من نقود وذهب وغيرها وحتى الحيوانات لم تسلم من سطوها ولم تترك ولا درهم مال او ثروه الا سطت عليه امام سمع العالم اجمع بل ومسانده بعض القوى التي لا تزال تنادي بالحريه والديمقراطيه وتقرير المصير وحق الانسان بالعيش بكرامه
ونتيجه ذلك ان تشردت مئات الالف من المواطنين حيث هاموا على وجوههم بدون اكل او ملبس او أي شيئ يقي اطفالهم شر البرد والجوع وتوزعوا حيث استطاعوا الوصول الى مختلف البلدان المجاوره لفلسطين والى مختلف دول العالم طلبا للرزق والعيش واتقاء شر العصابات الصهيونيه ومن ساندها ولايزال مئات الالوف خارج وطنهم بانتظار عوده الحق لاصحابه ورجوعهم الى اوطانهم
ومن كل ذلك علينا تصور حجم الخسائر البشريه والاقتصاديه التي تواصلت على مدار عمر الاحتلال الاسرائيلي لارض فلسطين التاريخيه والذي لا يزال مستمرا على مدار ستون عاما مضى على الاحتلال الاسرائيلي لارض وشعب فلسطين والذي لايزال مستمرا ومتواصلا بفضل ما تستخدمه دوله الاغتصاب من مختلف ادوات القتل والتدمير والخراب والتخريب من اجل الابقاء على احتلالها غير المشروع وما خلفه من اثار وتكاليف باهظه على مختلف الصعد الانسانيه والاقتصاديه
هذا بالاضافه الى تدمير البنى التحتيه والمصانع ودور العباده والمدارس والجامعات وتجريف المزارع والاراضي الصالحه للزراعه ومصادرته لالاف الدونمات والى ازدياد حجم ورقعه الفقروالجوع والحرمان والبطاله المباشره والغير مباشره والى سلب المياه وكل هذه الممارسات الهمجيه والانسانيه والا اخلاقيه هدفت وتهدف الى تدميرحياه ومستقبل الشعب الفلسطيني ولا ننسى كل الاثار النفسيه والاجتماعيه والمستقبليه لكل هذه الهمجيه والعنصريه والكارثيه التي تمارسها دوله الاحتلال والاغتصاب بشكل منهجي ومنظم ضد الشعب الفلسطيني بهدف اركاعه وتسليمه للامر الواقع
ان الشعب الفلسطيني , ومعه كل الشعوب والقوى المحبه للسلام والعدل يتطلعون بكل ثقه وصبر وتضحيه وصمود لكي يكون للشعب الفلسطيني كبقيه شعوب الارض التي تامل ان تعيش بسلام ورخاء وان تبني لها كيانا وطنيا مستقلا يعيش فيه المواطن انسانا حرا ومواطنا كريما وان يستغل ثرواته فيما يمكن اطفاله وشيوخه من العيش الكريم ولكي يسهم مساهمه فاعله مع مختلف شعوب الارض لعالم اكثر امنا وسلاما وفي الختام فان للشعوب المقهورة لها في التاريخ خير العبر والتي تقول لكل الطغاه والمحتلين بان مصير الاحتلال والعدوان والقمع هو الزوال ومهما طال الزمان وغلت التضحيات .
salabsi@yahoo.com