facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




صفحة من تاريخ الاردن 60


20-04-2008 03:00 AM

في اليوم التالي لتولي جلالة الملك طلال بن عبد الله العرش استقالت الحكومة طبقا للتقاليد الدستورية ، فتم تشكيل حكومة جديدة في 8 أيلول 1951 برئاسة توفيق أبو الهدى ، ومنح مجلس الأمة الحكومة الثقة بالإجماع .

وكانت أول خطوة قام بها جلالة الملك طلال بن عبد الله مد الجسور مع الدول العربية فقد زار جلالته المملكة العربية السعودية في 8 تشرين الثاني عام 1951 استغرقت تسعة أيام .

وكان من مفاخر عهد جلالة الملك طلال أن وضع الدستور الأردني في 8 كانون الثاني 1952 ، ويعتبر من أفضل الدساتير في المنطقة ، وقد راعى الدستور وحدة الضفتين . وقد أعلن الدستور في مادته الأولى أن المملكة الأردنية الهاشمية دولة عربية مستقلة وان الشعب الأردني جزء من الأمة العربية . ونص في مادته السادسة أن تكفل الدولة العمل والتعليم للمواطنين ضمن حدود إمكانياتها ، كما نص في المادة 20 على إلزامية التعليم ومجانيته ، وعالج الدستور قضايا كثيرة منها السلطة القضائية والسلطة التنفيذية والسلطة التشريعية ، والأجهزة الرقابية .

كماشهد عهد جلالة الملك طلال تفعيل اتفاقية الضمان الجماعي مع الدول العربية ، وهي ما يشبه اتفاقية الدفاع المشترك لدفع ما يهدد الأمة من خطر ، ثم ما لبث أن أطلق على الاتفاقية معاهدة الدفاع المشترك والتعاون الاقتصادي حيث وقعت في الإسكندرية في 17 حزيران 1950 وقعت عليها سورية ومصر والعراق والأردن والسعودية ولبنان ومصر واليمن . فقد أبرمت الحكومة الأردنية هذه المعاهدة وفعلتها مع ملحقها العسكري في 24 آذار 1952 .

وفي أيار 1951 غادر جلالة الملك طلال البلاد للعلاج ، واستمر مدة من الزمن في تلقي العلاج ، إلا أن حالته الصحية تدهورت مما جعل مجلس الوزراء باتخاذ قرار بتعيين هيئة نيابية لتمارس صلاحيات الملك في غيابه ، وقد تألفت الهيئة من إبراهيم هاشم رئيس مجلس الأعيان ، وسليمان طوقان وعبد الرحمن الرشيدات عضوي مجلس الأعيان ، فقد كلفت الهيئة بممارسة سلطات الملك إلى أن يستطيع أن يمارس سلطاته بنفسه .
ولما لم تتحسن صحة جلالة الملك طلال عقد مجلس الأمة اجتماعا في 11 آب 1952 ، للبحث في مسالة عدم قدرة جلالة الملك طلال على ممارسة سلطاته الفعلية لمرضه ، وقرر أعضاء المجلس انتخاب لجنة مؤلفة من ثلاثة أعيان وستة نواب لدراسة القضية وتقديم التوصية الضرورية للمجلس ، وتألفت اللجنة من محمد الأمين الشنقيطي ، وعبد الله كليب الشريدة ، وسعيد علاء الدين ، وهزاع المجالي ، وأنور الخطيب وفلاح المدادحة ووصفي ميرزا ومحمد علي بدير وحكمت المصري .

اطلعت اللجنة على التقارير الصحية لجلالة الملك طلال واستعانت برأي لجنة منن الأطباء مكونة من جميل التوتنجي وشوكت الساطي وشوكت المفتي ، وتوصلت اللجنة إلى الاقتناع بان جلالة الملك طلال لا يستطيع ممارسة شؤون الحكم . فعقد مجلس الأمة جلسة ثانية للاستماع لتقرير اللجنة ، وبعد التداول أصدر مجلس الوزراء قرارا بالإجماع بإنهاء ولاية جلالة الملك طلال والمناداة بالأمير الحسين بن طلال ملكا دستوريا على المملكة الأردنية الهاشمية . ولما كان الحسين لم يتم السن القانونية ولم يبلغ سن الرشد تالف مجلس وصاية من السادة إبراهيم هاشم وسليمان طوقان وعبد الرحمن الرشيدات .

وفي 13 أيلول اتخذ مجلس الوصاية على العرش قرارا بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن طلال وليا للعهد .

وعهدت هيئة الوصاية على العرش لتوفيق أبو الهدى لتشكيل حكومة جديدة ، في 27 أيلول 1952 .
وفي نيسان عام 1953 عاد جلالة الملك الحسين بن طلال إلى ارض الوطن ، وقام بسلسلة من الزيارات لإنحاء البلاد ووحدات الجيش . وفي الثاني من أيار 1953 أتم الحسين الثامنة عشرة من العمر ، فحلف اليمين الدستورية أمام مجلس الأمة ملكا للمملكة الأردنية الهاشمية ، فقال جلالة الحسين أمام مجلس الأمة : أبناء وطني ألا وان العرش الذي انتهى إلينا ليستمد قوته بعد الله من محبة الشعب وثقته .

- وفي 5 أيار 1953 قدمت حكومة أبو الهدى استقالتها وكلف جلالة الحسين فوزي الملقي بتأليف الوزارة الجديدة .
الى اللقاء في الحلقة القادمة ...





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :