رسالة إلى مَن حَمَلهُ بعيداً عَنّا غَيْمَ الغَيبوبة,,,هي رسالة لعبدالله رضوان,,
سلامٌ عليك وأنتَ بشيبك تتلفّع ببياض الغَيم,كَطفلٍ أنجبته نخلة في أريحا قبل قليل,,,سلامٌ عليك من كُلية آداب الجامعة الأردنية التي أحبَبْتَ أردّنها يا "عبدالله",,,سلامٌ على دواوينك الكُثر ليس بالعدد فحسب ,بل بانتقاء العناوين"وأما أنا فلا أخلع الوطن",,,و"أرى فَرحاً في المدينة يسعى",,,و"يجيئون ويذهبون وتظل الحياة",,, أهكذا يا "رضوان" طَلبتَ الرضوان في سِرّك فأتاك يسعي بعد ظهيرة جُمعة؟,,,لا ,لا,لا ما أخذك بعيداً كثيرا لأنك ستبقى يا "بلبل نخيل أريحا" تجود علينا بكل ما حفّظََكَ الله من بهاء لحن الطيور,,,وستبقى رغم رحيلك تُردّد مع "صبوات عُروة بن الورد",,,.
أخافُ
وأعلم أن التي ضيّعوا أهلها...هي أمي
وأن التي أشرَعوا حُبّها للرياح
وأن التي باعدوا بين أقدامها
ورمال الشواطئ...أمي
وأبقى أخافُ عليها
من الخوف يأتي إليها
قويّا
ليمتص منها نسيج الحياة
نسيج المحبة والذكريات
تلفّع بغيمات آذار الراحلات نحو نيسان ليرجونه بعض نسماتٍ من أقحوانه,ونرجسه,وسواسن من شتى الألوان إقتتَل عليها اللحن ليسكب عسلاً بمذاق روحك يا صديقي.