عمون - وائل الجرايشة - أكدّ النائب طارق خوري مساء الخميس أنه لم يُغرد عبر مواقع التواصل الإجتماعي رداً على خطاب جلالة الملك المتلفز للأردنيين.

وقال خوري في تصريحات لـ عمون " ما لا يُمكن تصديقه أنني لم اعلق على خطاب الملك، فحينما كتبتُ التغريدات اوردتها رداً على تغريدات أشخاص كانوا يكتبون على مواقع التواصل الإجتماعي (ارفع راسك)".

واوضح " كنتُ في بغداد وقتها مع صديق لي ( وائل شقيرات) نسير في الشارع وسط ازدحام سير، واطلعت على تعليقات بعض الأشخاص عبر مواقع التواصل الإجتماعي، ولم يعجبني طرحهم حيث لم يكن شاملاً بل مناطقياً فقمت بكتابة تغيردات متتالية رداً عليهم".

ويضيف "ولكن بعد عودتي الى مكان الإقامة تابعت الخطاب وكان ذلك بعد نحو (5 - 6) ساعات من تغريداتي"، ومن هنا ربطتُ الموضوع.

خوري يؤكد القول "مستحيل أن يُصدق أحد ذلك، لكنها الحقيقة ولا اتحدث لابرر موقفي"، مشيراً إلى أن ما تحدث به يمثله ولا يتبرأ منه لأنه كان يردده أمام الحكومة في كل مناسبة وآخرها في جلسات الموازنة.

وشدد في حديثه على أنه لم يكن يرد على الخطاب الملكي بالقول "لا ولم اقصد جلالة الملك والقسم النيابي واضح وملتزم به لان هذه مبادئي"، معتبراً أن "موضوع الملك" حاول البعض زجه في غير سياقه.

وقال خوري أنه "مسؤول عما اقول ولست مسؤولا عن فهم الناس وتفسيراتهم، وأن لم اشتم أحداً حتى الحكومات التي اخاصمها سياسياً لم اتعرض لها باساءة، ولم أشخصن الأمور وانتقد سياسات لا اشخاص".

وقال أنه لم يجد اي خطأ فيما قاله لمن يقرأه بعناية، مؤكداً على أن جلالة الملك كان يخطب في البرلمان الاوروبي والناس تطالب هنا برفع حصانة نائب وكأنها لم تستمع الى حديث جلالته عن "النيابة والديمقراطية"، معتبراً أن ما يقولونه " امرا غير ايجابي".

وتابع خوري حول حديثه الذي يراه البعض حاداً وفي غير زمانه" أنا تحدثت عن السلبيات وناقشت الحكومة في كل مناسبة حول هذه المطالب التي تتعلق بالسياسة العامة"، وقال "يجب النظر الى مضمون الحديث لا شخص المتحدث، والاختلاف لا يعني ان تؤثر على العلاقة بين الناس وهذا لا يعني ان فلاناً سيئا".

وطالب بالابتعاد عن "شخصنة الأمور واللجوء الى الفكرة"، أما حينما لا يقرأ البعض ولا يُناقش صاحبها فهنا المشكلة، مضيفاً " الحوار يحمي الاوطان اما الشتم لا يحميه بل يدمره والشتم يهدم".

وعن التنسيب برفع الحصانة من قبل اللجنة القانونية في مجلس النواب وارسال التوصية الى المجلس بعد طلب السلطات القضائية ذلك علق خوري " احترم القضاء والنظام وسادافع عن تطبيق القانون دون استثناء واحترم ما سيصدر عن القضاء من نتائج".

وأكد أنه لا يتحدث عن شيء ضد البلد، مؤكداً أن مصلحة البلد تهمه ولم يعلق بتعليقات "توتر الوطن"، بل في قضايا سياسية مثل "وادي عربة والمياه والشهيد زعيتر".

خوري يعلق على بعض مهاجميه بالقول "أنا ابن هذا الوطن مهما كانت الاصول والدين ورأيي وقناعتي السياسة وسابقى مهما ردد البعض من عبارات".