في خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني للأسرة الاردنية الواحدة، تدفقت الكلمات لتحمل معاني جميلة، دخلت الى عقل ووجدان كل اردني وسكنت واستقرت في القلوب حاملة لنا درساً في الانسانية، وأخر في الصبر والثبات، وثالث للتحفيز والأمل وحب العمل، كما حملت نظرة على تاريخ مشرف وماض لا ينسى، وأكدت على الحاضر الواثق الخطى الذي يسير نحو الخير والانجاز والانسانية والسلام، وأضاءت قبساً نحو مستقبلاً واعداً سيحقق مزيداً من ازدهار وتقدم وتطور لبلداً قد تكون موارده المادية قليلة لكنه غني بأهله وثقافتة وانجازاته.
خاطب جلالة الملك شعبه المحب له قائلاً، الى كل اردني وأردنية اقول: ارفع راسك. لم ينس طفلاً ولا شاباً، ولا ناضجاً، كمية كبيرة من المحبة والاعتزاز بالنفس، وبالوطن، وطاقة ايجابية وانسانية عظيمة بثها جلالتة الملك غلفت احساسنا كاردنيين كنسيم ربيع عذب رقيق النسمات، حافزة لكل منا أن يخدم، وأن يعطي ويعمل ويبدع من موقعة.اشرقت قلوبنا بالكلمات الغاليات رددنا جميعا ً ارفع رأسك أنت أردني بمحبة كبيرة.
نعم يحق لنا أن نرفع رؤوسنا ونفتخر ونعتز، ونحن نستمع الى خطاب جلالة الملك عبد الله مرة اخرى في البرلمان الاوروبي - في ستراسبورغ، لقد استعرض انجازات الأردن ودوره بالقيام بالالتزماته الاخلاقية تجاه الاخرين بمنتهى المسوؤلية، كما تحدث عن الاسلام ورسالته السمحة ونبذة لكل الأرهابيين الخارجين عن تعاليم الاسلام والذين لا يمثلون الا انفسهم، كما وأكد جلالته على السلم والوئام العالميين، وتساءل جلالته لماذا لا يدافع العالم عن حقوق الشعب الفلسطيني وهو الهم الذي لم ينساه يوماً جلالته.
نعم علينا أن نرفع رؤوسنا ونحن نرى مليكنا الملك الانسان يقدم رسالة صافية عن ديننا الاسلامي للعالم، ويحمل الهم العربي ويسعى جاهداً لازالة العوائق وحل القضايا وتسوية الاحداث، وايصال الاردن وانجازاته للعالم اجمع. كم هي جميلة عبارة وردت في خطاب جلالتة تقول «الاحترام هو الاساس الذي تقوم علية جميع المجتمعات» لقد قدمت هذه العبارة منهجية حياة.
حقاً وصدقاً علينا أن نرفع رؤوسنا عالياً عند رؤية وسماع ملكنا عبدالله الثاني المعظم يوصل الاردن الغالي بصورة مشرفة رائعة للعالم اجمع، ملك جعلنا دائماً فحورين بأننا اردنيون، ملك استطاع أن يكون ملك القلوب والانسانية، ستبقى رؤوسنا مرفوعة، وسيبقى ملكنا الغالي تاجاً يكللها. الرأي