عمون - غاب الملف الفلسطيني وعملية السلام عن الموضوعات التي طرحتها الاحزاب السياسية الاسرائيلية المتنافسة في انتخايات الكنيست العشرين، وفق مشاهدات مركز الدراسات الاسرائيلية.

وقال المكز في بيان تلقته عمون "كان لافتا بشكل كبير عدم حضور الملف الفلسطيني او عملية السلام في برامج تلك الاحزاب وتراجعها الى مستويات متأخرة جدا في سلم اولويات الناخب الاسرائيلي".

وقال البيان "من خلال مراقبة ما يجتذب الناخب الاسرائيلي فقد تبين ان الموضوعات الاقتصادية هي التي تشغل بال المجتمع الاسرائيلي مثل التعليم والصحة والاسكان والطفولة وليس موضوعات طالما اعتبرت جوهرية واساسية مثل السلام, الامن, الارهاب".

وووفق المركز، يكمن السبب وراء ذلك عدة عوامل اهمها:
1-الهدوء غير المبرر في الضقة الغربية منذ فترة طويلة.
2- تضاؤل الاهتمام بالقضية الفلسطينية واختفاء الملف الفلسطيني عن جدول اعمال المجتمع الدولي والاسرة الدولية.
3-سيطرة الجناح اليميني الاسرائيلي على الحكم لمدة تجاوزت الست سنوات مما عمل على تشكيل وعي المجتمع الاسرائيلي باتجاه تجاهل حقوق الفلسطينين.

ووجد البيان أن "المثير اكثر ان المعسكر الصهيوني بقيادة هرتسوج –ليفني والذي يسوق نفسه امام العالم على انه البديل لحكم اليمين بقيادة نتياهو لم يأت على ذكر السلام اطلاقا في برنامجه الانتخابي."

وأضاف "اللافت للنظر وبشكل مفاجئ ايضا غياب النووي الايراني عن برامج هذه الاحزاب خاصة المتششدة منها فعلى سبيل المثال لم تذكر ايران مطلقا في برنامج حزب اسرائيل بيتنا بقيادة ليبرمان كذلك الحال بالنسبة لحزب يحاد وحزب شاس. ففي الوقت الذي ارهق نتياهو العالم بخطورة البرنامج النووي الايراني لا نكاد نجد ادنى اهتمام لهذا الموضوع في الانتخابات الاسرائيلية مما يدل على ان المواطن الاسرائيلي غير مقتنع بجدية وخطورة البرنامج النووي الايراني وان استخدام هذا الملف من قبل نتياهو انما يأتي في سياق التسويق والدعاية الانتخابية".

اما فيما يتعلق بما يعرف بتنظيم الدولة –داعش فلم يأتي ذكره الا مرة واحدة من قبل البيت اليهودي. مما يؤكد حالة الاسترخاء الامني والاستراتيجي التي تعيشها الدولة والمجتمع الاسرائيلي .