بثت قناة الميادين أمس فيلما، عن شخصية البغدادي، ومن ضمن ما قاله سكان الحي الذي عاش فيه هذا الرجل , أنه كان يعشق كرة القدم ...ويصاب بحالة عصبية حين لايسجل هدفا، الأغرب من ذلك أن رفاقه في معتقل (بوكا) أيضا كانوا يلقبونه (مارادونا) لعشقه كرة القدم.
إذا (ابو بكر البغدادي) هو لاعب محترف , وهو صاحب صوت جميل فإختصاصه مرتبط بعلم الإصوات ومخارج الحروف أثناء تجويد القران , والخطبة الوحيدة التي ألقاها ..كانت في الموصل , ويسجل له أنه لم يخطيء في النحو أبدا , إلا أنه أخطأ في كل الأفكار التي عرضها.
هناك جانب اخر من حياة ابي بكر البغدادي , هو أنه يملك شقيقا (نصابا) سجن على خلفية قضايا مالية , وسرقات ...وشقيقه الأكبر (شمسي) ايضا اعتقل على خلفية انتماءات تنظيمية..
رفاقه في معتقل (بوكا) الأمريكي في البصرة لم يكونوا من التيارات التكفيرية الجهادية.... أغلبهم كانوا من البعث المنحل , ومن اصحاب الخبرات العسكرية والذين انقلبوا بعد سقوط بغداد إلى السلفية الجهادية ... الفنان فضل شاكر هو الاخر صاحب صوت جميل , واصبح في فترة سلفيا جهاديا ايضا..
أبوبكر البغدادي , له صوت جميل ويعشق كرة القدم ,وأنا حقيقة لا أعرف ماالذي يفعله في الموصل ساعة المساء , هل يتابع مباريات ريال مدريد وبرشلونه.. هل من الممكن أن يكون معجبا بشخصية (ميسي) ...
يسقط اللاعب , حين يصبح أنانيا ... بمعنى اخر أن اللاعب يفقد نجوميته إذا أصر أن يبقى مستحوذا على الكرة , ويريد التسجيل بجهد فردي ...ابو بكر البغدادي نجح في الإنقلاب على جبهة النصرة والقاعدة وإنشق عنهم , وسجل هدفا ..بإنشاء ما يسمى دولة الخلافة , هو يفكر بطريقة المهاجم وليس بطريقة القائد ...ولكن هذه الميزة قد تنجح مرة ..ولكنها تتناقض مع فكرة كرة القدم في أنها جهد جماعي.
تماما مثل الفنان الذي يصعد لخشبة المسرح وحده، دون فرقة موسيقية ..وأظن أن البغدادي غنى منفردا ...وأسس داعش منفردا.
أحد جيران البغدادي , قال عنه أنه يفقد صوابه حين لايسجل هدفا ..ويبدأ بتحملينا المسؤولية , وهذا ما يفعله البغدادي , في عملية قطع الرؤوس ..هو فشل في (كوباني) فكانت ردة فعله قطع الرؤوس , والان يفشل في العراق ..فتكون ردة فعله على الفور إعدام مجموعة من جنوده , على خلفية التخاذل ...
في مباريات كرة القدم , حين يفقد اللاعب صوابه , فإنه يلجأ للخشونة , وأحيانا قد يتسبب بكسر قدم اللاعب الخصم , أبو بكر البغدادي ,طور اللعبة من ضربة جزاء لقطع الرأس وحرق الجسد , والتمثيل بالخصم ...
نحن أمام شخصية , تشبه مارادونا ..بعد الإعتزال , مارادونا مثلا إحترف المخدرات والمجون وابو بكر إحترف , الذبح والتشريد ...
في النهاية تصبح كرة القدم اللعبة الشعبية الأكثرهي الضحية , وأبو بكر شوه الدين ولوث كل قيمه السمحة وجعله ضحية , ومعاذ الله أن أقارن بين سماحة الإسلام ولعبة كرة القدم ولكن الرجل يفكر بمنطق لاعب محترف وليس بمنطق خليفة للمسلمين..
في النهاية وبما أننا نتعامل مع لاعب كرة قدم أناني , فأنا أنصح بأن تتزامن عمليات القصف , مع مباريات ريال مدريد وبرشلونة.. الرأي