عمون - استجابةً للاحتياجات الإنسانية الملحة المبينة في نداء المسار السريع للأمم المتحدة في العراق، فإن الاتحاد الأوروبي هو المانح الأول للمساهمة الأولية بقيمة 5 ملايين يورو سيتبعها المزيد من التمويل.

ويهدف هذا النداء توفير الاستجابة للاحتياجات الأكثر إلحاحاً، والمنقذة للحياة لجميع السكان المتضررين في العراق لمدة ثلاثة أشهر.

وقال كريستوس ستايليانيدس، مفوض الاتحاد الأوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات، في تصريح، تلقته عمون، "أنا أشعر بقلق بالغ بسبب القتال العنيف في العراق حيث يتزايد عدد القتلى ومعدلات التشريد يوماً بعد يوم. وسيركز تمويل الاتحاد الأوروبي على الحماية, والصحة, وخدمات المياه والصرف الصحي, والمأوى. كما أنني أحث جميع أطراف النزاع على احترام مبادئ القانون الدولي الإنساني والتي تتضمن حماية المدنيين".

وبعد عامٍ واحدٍ على الموجة الأولى للتشريد في محافظة الأنبار، واصل الوضع الإنساني في العراق تدهوره في حين أن الاحتياجات الإنسانية آخذة في التصاعد. تركت الأزمة الإنسانية واسعة النطاق 5.2 مليون شخص في حاجة إلى مساعدات إنسانية و2.2 مليون شخص مشرد داخلياً. كما يستضيف العراق أكثر من 242000 لاجئ سوري ممن فروا من الصراع المندلع في بلادهم. وقد زاد الاتحاد الأوروبي بشكل ملحوظ دعمه التمويلي الإنساني للعراق. في عام 2014، كان الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيها ثاني أكبر جهة إنسانية مانحة (بعد المملكة العربية السعودية)، مقدماً 163 مليون يورو من المساعدات الإنسانية العاجلة، بما في ذلك 20 مليون يورو من المفوضية الأوروبية. ويواصل الاتحاد الأوروبي مساهماته في عام 2015، حيث خصص 38 مليون يورو للدعم الإنساني لتلبية احتياجات السكان الأكثر ضعفاً.