لقد تابع الشعب الاردني والعالم خطاب صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين الذي اعلن فيه الوضع الاردني العام واطلعنا على واقع الحال كما هو، مناديا ان نكون واحدا متكافلين متعاضدين لاننا ابناء بلد واحد من شتى المنابت والأصول اسلام ومسيحيين نعيش متآخين متساوين في الحقوق و الواجبات ننعم بالامن والامان في منطقة نشتعل بحريق مميت حيث أصبحنا ملاذا آمنا للاخوة الأشقاء من حضن الوطن العربي وانا اعرف من خلال خدمتي في كنيسة النبي الياس بمرج الحمام معاناة اشقائنا مسيحييي الموصل بعد احتلال عصابة داعش لمدينتهم وقتل وتشريد سكانها الاصليين وهم يشكرون جلالة الملك مع كل نسمة صباح على الامن الذي وفره لهم وعلى السماح لهم في دخول الارضي الاردنية.

وقد جاء خطاب جلالة الملك ليؤكد أن الأردن اليوم اقوى من أي وقت مضى، واكبر من كل ضعاف النفوس الذين يتربصون للنيل منه، وان معدن الأردنيين الأصفى والأنقى والأغلى، ينصهر ويتحد في أتون الأزمات. وإن قوة ودور الأردن المحوري في المنطقة والعالم وضع الأردن على خارطة التميز في مختلف الميادين، وهذا هو مصدر قوة الأردن ومنعته وان الانتماء الحقيقي للوطن، يجب أن ينعكس من خلال الانجاز والعمل البناء والمتواصل ليبقى الأردن أنموذجا نفخر ونعتز به، وان مسيرة البناء والعطاء يجب ان تستمر بجهد وتميز الاوفياء من ابناء شعبنا تحت حماية جيشنا العربي الذي سجل له التاريخ حضوره المميز.

خلاصة القول ان خطاب جلالته جاء في وقت يحتاج فيه الاردن لرص الصف حول القيادة لمواصلة مسيرة البقاء فلنكن على قدر مسؤوليتا التاريخية امام الوطن ولننبذ عنا خلافاتنا الشخصية لاعطاء خدمة الوطن الاولوية قبل أي شيء اخر والامن والامان قبل الرخاء ورغد الاقتصاد.

ايها الاردني ارفع راسك لان عبدالله ملكك