الزميل شفيق عبيدات يؤرخ اعلامه في خمسة مؤلفات
09-03-2015 02:38 PM
عمون- نسج من حبه لوطنه وحرصه على ارثه الحضاري والانساني تجربة في الاعلام فخاضها قياديا في كبرى المؤسسات الاعلاميه (وكالة الانباء الاردنية) – بترا – التي عمل فيها بمختلف فنون الصحافة فمديرا لمكتبها في العاصمة اللبنانية ( بيروت ) ,ثم مدربا في العديد من الدورت الصحفية فيها , ثم مديرا لمديرية الانترنت , ومديرا للاخبار فيها ومسؤولا اعلاميا في رئاسة الوزراء ومستشارا صحفيا في وكالة الانباء الاردنيه مختتما بذلك عمله الصحفي والاعلامي في الوكالة بعد ان اهداها بعد كل هذه السنوات من العطاء مؤلفه الشهير (( وكالة الانباء في اربعين عاما )) وهو الكتاب الذي ارخ لتاريخ الوكالة منذ تاسيسها عام 1969 .
وعطاء الزميل الخبير في مجال الصحافة لم تقتصر على المؤسسات المحلية بل كان مراسلا صحفيا لصحيفة ( الفجر) الظبيانة , ومجلة ( البيان ) اللبنانية لعدة سنوات .
واثمرت تجربة الاعلامي شفيق عبيدات الحاصل على ماجستير في الصحافة منذ عام 1983 عن نقل هذه المعرفة والالمام الواسع في تخصصه الى اجيال متعاقبه تلقت التعليم والفائدة منه خلال عمله مدرسا للصحافة في كليات المجتمع لمدة خمس سنوات .
وللمزيد من تحقيق الفائدة حرص عبيدات على توثيق معرفته وخبراته في خمس مؤلفات , اربعه منها متخصصة في مجال الصحافة والاخر وثق فيه لحكومات المعفور له جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه واستحق نتيجة جهوده وابحاثه تقديرا من جلالة الملك عبدالله ابن الحسين حيث منحه وسام الحسين للعطاء المميز من الدرجة الاولى .
وكان كتاب صحافة شرق الاردن اول ثمار جهده في البحث والدراسة حيث اثبت ان شرقي الاردن شهد صحافة غزيرة منذ تأسيس الامارة عام 1921 وحتى عام 1950 .
وكانت معظم هذه الصحف في تلك الفترة وطنية قومية تدافع عن حق العرب في ظل الاستعمار الذي فرض على دول بلاد الشام ومنها الاردن .. واستمر البحث عن بقايا هذه الصحف اكثر من عام في مكتبات ومؤسسات اردنية وعربية حتى توقف الباحث عبيدات من الحصول على معظمها مؤثقا بذلك لصحافة تلك الفترة التي كان البعض يشكك بان الاردن لم يشهد صحافة في تلك الفترة .
وكان من اهم مؤلفات الصحفي عبيدات كتاب (( مسيرة الصحافة الاردنية من 1920 – 2000 )) الذي وثق وارخ فيه لهذه المسيرة التي مرت بها الصحافة الاردنية بفترات الازدهار واخرى التعثر نتيجة الاجراءات الحكومية وقوانين المطبوعات .. وجاء هذا الكتاب باربعة ابواب لكل منها ثلاثة فصول تحدثت عن فنون الصحافة والطباعة وتطور المطبوعة واساليب الكتابه والتحرير الصحفي , ومواقف الحكومات والبرلمان , والدعم المستمر الذي تلقته من قبل المغفور له جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه .
ووثق الزميل شفيق عبيدات لوكالة الانباء الاردنية الذي عمل فيها اكثر من ( 37) عاما في كتاب شمل تاريخ تأسيس الوكالة و مسيرتها الصحفيه , واستخدامها لتقنيات تواكب العصر في كل فترة من فترات عملها , مشيدا بالدور الذي لعبه مدراء الوكالة من اجل ان تستمر مسيرتها الصحفيه , حيث كانت وما زالت الوكالة تحتكر الاخبار الرسمية للدولة.
واختتم الزميل عبيدات ثمرة جهده وخبراته الصحفية والاعلامية في ان اصدر كتاب (( وجها نظر في فن الكتابة الصحفية )) الذي يوكد مدى تجذر معرفته في فنون الصحافة التي اكتسبها على مدى خدمته الطويله في مؤسسسته الاولى ( بترا ) وفي العديد من الصحف الاردنية والعربية ,وكان هدفه من تأليف الكتاب وضعه كوثيقة صحفية بين يدي طلبة الصحافة في الجامعات ووسيلة مهمة لمراكز تدريب الصحفيين .
وتحدث هذا الكتاب الاخير عن فن التحرير والمقابلة والتقرير والصورة الاخبارية والتحقيق الصحفي , موردا نماذجا لكل فن من هذه الفنون.
ومن مؤلفات الزميل الصحفي شفيق عبيدات التي خرج فيها عن اطار الصحافة هو (( كتاب التكليف السامي لحكومات المفغور له جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه )) ابتداء من حكومة المرحوم دولة فوزي الملقي , وحتى حكومة دولة الدكتور فايز الطراونه عام 1999 , حيث استخدم في بحثه التاريخي اسلوب تحليل المضمون لكتب التكليف السامي وعرض انجازات كل حكومة , والمعوقات الداخليه والخارجية التي كانت تعترض عمل عدد من الحكومات والظروف الصعبه التي عطلت عمل بعض الحكومات .