كيف يتم صناعة الارهاب !!!
المهندس هاشم نايل المجالي
08-03-2015 01:07 PM
اذا أراد لصاً صغيراً سرقة محل للذهب والجواهر فأنه بكل تأكيد سيضع مخطط وسيدرس المكان ويراقبه ومن ثم يجد افضل الطرق والسبل للقيام بعمله هذا فما بالك اذا ارادت مجموعة من اصحاب المصارف والبنوك والثروات والقدرات والامكانيات والمتنفذين ممن يتحكمون في العالم ان ينهبوا شعوباً بأسرها هل سيكون الامر غريباً بأن يضعوا خططهم ومؤمراتهم للقيام بذلك كلا بالتأكيد الدول الكبرى صاحبة النفوذ والقوية عبارة عن كيان منسجم من القادة السياسيين اصحاب البنوك والشركات والنفط والمصانع والاستثمارات او من يمثلهم ولديهم مصالح وهناك من اطلق عليهم بالصقور هؤلاء يتحولون بين تارة واخرى الى وحوش لتهميش الشعوب تستمد ايدلوجيتها من نظرية كارل شميت أحد أهم مفكري النازية الالمان واكثرهم اشكالية صاحب المقولة المشهورة " لاجل ان يكون لديك مجتمعاً متماسكاً لا بد أن يكون هناك عدو خارجي ".
وهذه القوى السياسية دائماً تعمل وتبحث عن اعداء خارجيين جدد تستخدمهم لتبرير سياستهم وان لم يوجدوا فهي تصنعهم وتزرعهم وتكبرهم بطريقة او باخرى ليكونوا العدو الذي يجب ان يحاربوه ويجتثوه وبالتالي من خلال ذلك يحققوا مصالحهم ومكاسبهم لأن هذا عدواً خطيراً ومتوحشاً فيتم للتخلص منه تفريغ مصانعهم من الاسلحة والاغارة وتحريك الاساطيل والتواجد الرسمي بموافقة من الدول التي تدفع ثمن كل ذلك فكانت احداث " سبتمبر هي بداية عصر جديد يواجه فيه الغرب خطراً جديداً وهو خطر الارهاب وبعد ان تم استهلاكه وجرى ما جرى كان هناك تخبط اقتصادي في العديد من الدول الكبرى ونكسات تلو النكسات بنوك افلست وشركات عابرة للقارات اغلقت ومصانع اغلقت ومصانع قامت بشراء مصانع اخرى وشركات طيران افلست والعديد العديد وفساد طال الكثيرين منهم.
وعدم قدرة الاسواق لانتعاشها بوجود موجة اعتراضات شعبية وسياسية وضعت كثير من الدول في دائرة الخطر فكان لا بد لمجموعة الدول ان تقوم بصناعة خطر جديد والتهويل والترويج لخطورة المنظمات الارهابية المتطرفة الجديدة بمسميات جديدة وكان الافضل لها ان تكون بغطاء ديني ليأخذ ابعاد تفسيخ المجتمع وتقسيم الدول وعلى انه عدو متوحش همجي على الانسانية والمجتمعات لذلك زودتهم بكوادر اجنبية محكوم عليهم في بلدانهم واصحاب اسبقيات ومرضى نفسيين ومطاردين وخطرين وسهلت وصولهم لتلك التنظيمات عبر دولة تتعامل معهم بغطاء مستور لتقوم هذه المجموعات الاجنبية من الكوادر المريضة والمجرمة بوضع الخطط وتصميم مواقع الكترونية مع من ثم شراؤهم من الانفس المريضة ولتقوم هذه المواقع بصناعة فكر خاص بالتنظيم وغسل دماغ الكثير من الشباب والفتيات والوصول اليهم واستدراجهم من مختلف الدول للانضمام اليهم بقتالهم ضد العدو الأكبر ولتشكيل دولتهم مع وجود مغريات مالية ومعنوية وتوفر النساء ونساء مجاهدات حيث تبين فساد هذا التنظيم الديني والاخلاقي والمالي والانساني مما اقترفه من محرمات ونهب وسلب وخطف الفتيات والشباب والاطفال وهتك الاعراض وتدمير التاريخ واساليب قتل غير انسانية وعلى انه متواجد في الكثير من الدول على انه تنظيم واسع الانتشار .
رافق ذلك كله تقنيات تصويرية ومخرجين ذو خبرة عالية اجانب وعرب ليتم الترويج الاعلامي لهم عبر احدث التقنيات العلمية الحديثة بوجود اعلام غربي وعربي يضع اخبارهم واجرامهم عناوين رئيسية ليأثروا بالنفوس وزرع الرعب والخوف والهلع في المواطنين بالتعاون مع جيوب مجموعات ارهابية في بعض البلدان تتعاطف معهم مقابل مكاسب مالية وكلنا يعلم ان تلك الدول الغربية ومعهم اسرائيل هم من ارتكبوا ابشع انواع الجرائم من حرق وتقطيع رؤوس واعدامات متنوعة وهتك عرض وتشريد اطفال وتجارة الاعضاء البشرية الفرق في هذه المرة انهم يضيفون الملح والبهارات للطبخة ويتلاعبون بالاحداث على انها ستأخذ زمناً طويلاً لاجتثاث ذلك التنظيم الارهابي وهو من صناعتهم وكوادره القيادة من مجرميهم وضحاياهم ممن غسلت ادمغتهم وتم الضحك عليهم واغراءهم ليكون الشباب والفتيات ضحية اعلامهم المزيف وهم يتوعدون كل يوم دولة بقطع الرؤوس والتفجير والقتل والحرق ان اختيار الاسلام اختيار عبقري لانتشاره في بلادهم كونه اسلام سلام ومحبة وحفظ حقوق للانسانية وبالتالي يصوروه على انه اسلام ارهاب وقتل واجرام ويشكل خطراً على مجتمعاتهم ومصالحهم لقد تم صناعة اكثر من عدو واكثر من تنظيم ارهابي بمالهم وسلاحهم ورجالهم لانقاذ مجتمعاتهم المتهاوية والمفككة واقتصادهم المدمر وتغطية العجز المالي في ميزانياتهم وتشغيل مصانع الاسلحة والسيارات وغيرها لتجهيز دول بالمعدات المختلفة وقيادي تلك التنظيمات كما اعترفت هيلاري كلنتون انه من صناعتهم كذلك ضابط الاستخبارات البريطاني السابق والعديد من قادتهم بأنهم هم من صنعوا تلك التنظيمات وهم من زرعوا قادتها وهم من بنوا استراتيجيات عملها واماكن تواجدها وهم من يغذونها بالمال والسلاح ومن ثم نهب الثروات وقتل الابرياء انها صناعة عدو لانقاذ مجتمعاتهم كما صنعوا العديد من الاوبئة والفيروسات وسوقوا الادوية لتشغيل مصانعهم وكوادرهم .
انها صناعة عدو باشكال متعددة والضحية من يتم غسل دماغه ليذهب ليقاتل مع عدو الاسلام وعدو الانسانية وعلى كل رب أسرة ومثقف ومواطن متعلم ومدرك لخطورة هذا التنظيم الارهابي ان يوعي شبابنا بحقيقة الأمر لانقاذهم ولتعزيز ولائهم وانتمائهم لوطنهم .
حمى الله هذا الوطن وامنه واستقراره في ظل حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم .