ملاحظة ..
لم يجد سفيران في وزارة الخارجية الاردنية بداً من تقديم استقالتهما.
قتلوا (وحش ناصر جودة)في نفسيهما، ونظفا عقولهم من العُقد التقليدية للمؤسسة البيروقراطية.
ظاهرة استقالة السفراء جديدة وغير مسبوقة، ولكنها إرادة وطنية حرة مثيرة للانتباه.
هي حصيلة متوقعة في الانتفاض ضد نهج وزير عابر للحكومات، معارضة تعلن خروجها من رحم البيروقراط الدبلوماسي، وتعبر عن مناخ جديد للاصطدام بالرجل الحديدي "ناصر جودة"، ويبدو أن قناعه المتبلد قد صديء.
"لن تنتصر خديعتك " عبارة قالها شاعر عربي، يتجاهل كثيرون أن الظلم مهما تبلد فانه ليس أبدياً، وأن الارادة الحرة تلتهمه مهما مر من زمان، وأن جوقات -التزمير والتهليل والترطيب- التي تغازل أسيادها أينما نقلتهم وزاحت بهم السلطة، قد فضحت وافلست.
معالي الوزير ، لتعرف أولا أن الوطن للجميع، ومؤسساته ليست حكرا لطبقة أو فئة أو حتى "شلة " واعذرني عن استعمال المفردة الاخيرة، الوطن فوق الجميع وللجميع ، والدولة فضاء للحياة واستقطاب ابنائها وتوليد مجال للعدل والمساواة.