عمون - حذرت مديرية صحة محافظة جرش المواطنين من السباحة في سيل الزرقاء لما لذلك من خطورة على الصحة والسلامة العامة.

وقال مدير الصحة الدكتور علي السعد في تصريح صحفي انه بالرغم من التحذيرات المتكررة التي توجهها المديرية للمتنزهين من ابناء المحافظة وخارجها بعدم السباحة في مياه السيل الا ان المتنزهين مازالوا يتركون ابناءهم وخاصة الاطفال يسبحون بالمياه الملوثة والتي تشكل خطرا على صحتهم ما يعرضهم للاصابة بالعديد من الامراض المنقولة كالاسهالات والاميبيا والتهاب الكبد الوبائي وغيرها.

واضاف ان الصحة تعمل بالتنسيق مع كافة الجهات ذات العلاقة على مراقبة ومتابعة الزراعات على جانبي مجرى السيل وتقوم باتلاف اي مزروعات يتم تناولها طازجة لافتا انه من باب الاولى عدم السباحة بهذه المياه مشددا على ان الاسماك التي تعيش في مياه السيل لا تصلح للاستهلاك البشري لما تشتمل عليه من نسب عالية من المعادن التي تؤثر على الصحة والسلامة العامة.

ولفت الى انه تم في العام الماضي اتلاف 500 كيلو غرام من الاسماك التي تم اصطيادها من مياه السيل، لأن تلك المياه تختلط فيها المياه العادمة والصرف الصحي ومياه المصانع الملوثة بمواد كيماوية مضرة، وهذه ليست المرة الاولى التي يتم التحذير فيها من هذا الموضوع وتم تخصيص فريق من مراقبي الصحة بالتعاون مع الشرطة البيئية للمتابعة خاصة ايام العطل والجمع ومع ذلك المشهد يتكرر في كل موسم.

وردا على سؤال حول عدم وجود لوائح تحذيرية وارشادية للمتنزهين بعدم السباحة والصيد من السيل، قال ان هذه المسألة تتطلب تضافر كافة الجهود من الجهات ذات العلاقة ولاسيما سلطة وادي الاردن معربا عن امله ان يتم مثل هذا الاجراء ووضع لافتات في اماكن مناسبة تشير الى ان المنطقة التي تتم السباحة فيها تشهد حركة سياحية داخلية نشطة ومغرية لتنزه المارين بالقرب من جسر السيل على الشارع الدولي جرش عمان.

من جانبه اكد الناطق الاعلامي في جمعية (اعلاميون من اجل السياحة والبيئة) الزميل حسني العتوم انه لا بد من اتخاذ اجراءات عملية من قبل الجهات المسؤولة لمنع السباحة في مياه السيل لما له من مخاطر كبيرة على صحة المصطافين في منطقة السيل والعديد من الامراض التي تنتقل الى الانسان عبر استخدام هذه المياه الملوثة كالامراض الجلدية وغيرها.

واشار الى ضرورة اتخاذ الاجراءات الكفيله بالحفاظ على مياه السيل ومنع مسببات تلويثها من خلال تفعيل القوانين والانظمة التي تحظر القاء مخلفات المصانع في سيل الزرقاء الذي يعتبر شريانا مغذيا للمزارع وسد الملك طلال.