لماذا الاستمرار بنقد شخص دولة رئيس الوزراء؟وهل يتحمل رئيس الوزراء أخطاء الفريق الوزاري كاملا؟ولماذا عندما تهرب أسئلة الثانوية العامة يحاسب المسئولون عنها فقط دونما محاسبة لمعالي الوزير؟ولماذا عندما يكتشف خطأ في المناهج يتم مساءلة الفريق المشرف على التأليف؟ولماذا عندما يضعف أداء مؤسساتنا الإعلامية يتم مهاجمة رئيس الوزراء؟أليس هناك مدراء لتلك المؤسسات؟ولماذا يتم نسب قانون المطبوعات والنشر سيء الصيت إلى حكومة البخيت ولا يتم الحديث عن مجلس نواب مفلس سياسيا وشعبا ووطنيا ؟ولماذا يتم إسناد الفشل إلى إدارات الجامعات عندما لا تفلح الجامعات في تحصيل موقع بارز على الساحة الدولية ويبقى مقام رئيس مجلس التعليم العالي محفوظا مصانا؟هل القرارات التي يتخذها مجلس التعليم العالي يقترحها رؤساء الجامعات أم تأتي جاهزة وما عليهم سوى المصادقة عليها ؟أن عملية إسناد الأخطاء إلى رأس الحكومة دونما انتقاد لسياسات الوزراء هو إجراء غير صحيح فهل يعقل أن يتم نقد رئيس الوزراء الذي أمضى عام وبضعة أشهر في منصبه ولا يتم نقد أداء وزير أمضى أكثر من سبع سنوات ؟ هل يعقل أن جميع القرارات والسياسات التربوية جميعها خالية من الأخطاء ؟أظن أن هذا الكلام غير صحيح فكم سمعنا عن الإستراتيجيات التطوير التعليم العالي ولم نرى منها سوى بعض القرارات التي تأتي فقط للتضييق على بعض الجامعات الخاصة لعلاقة متوترة تربط القائمين عليها بمعالي الوزير .فالتعليم العالي هو أجدر بالتمحيص فليس من المعقول أن تبقى قرارات مجلس التعليم العالي تأتي جاهزة وما على رؤساء الجامعات الإ الموافقة .
ورئيس الجامعة الذي يناقش يتم وصف الجامعة بأنها لم تفلح في امتحان الكفاءة الذي لم يثبت حتى الآن نجاحه . فلننظر إلى مستقبل أجيالنا بدل أن نخوض في المهاترات السياسية ورحيل الحكومة وتغيير رئيس الحكومة .
الدكتور البخيت هو رجل المرحلة حيث أنه أثبت قدرة على إظهار التوازن والحكمة في إدارة مجريات الأحداث إما ما نحن بحاجة إليه فهو تعديل وزاري يعيد الأمر إلى نصابها فالتعليم العي لا بد وأن يتم إسناده إلى وزير يوليه الأهمية المطلوبة فإنجازان معالي وزير التربية تستحق الاحترام الإ إنها متميزة في وزارة التربية والتعليم لا في التعليم العالي والإعلام لا بد أن يتم إسناده إلى شخصية جديدة ولتكن هذه المرة من المؤسسة العسكرية وذات باع طويل في الإعلام والتوجيه الوطني فقد أثبتت التجربة نجاح خريجي هذه المؤسسة في إدارة ملفات الوطن بكفاءة واقتدار فالإعلام بحاجة ضبط للإيقاع .

a.azzam@ju.edu.jo
الكاتب من الجامعة الأردنية