تقوم دلالات الشعار الذي اطلقه سيد البلاد (إرفع رأسك أنت أردني ) على عدة معطيات وعناصر من حيث المضمون والتوقيت ، فالدولة الأردنية في ظل الظرف الإقليمي الملتهب وتصاعد الهويات الفرعية والطائفية والعرقية والدينية للمنطقة يأتي موقف الملك بتعزيز هوية الدولة الأردنية ورسالتها التي تترفع عن كل عوامل التقسيم الإثني أو الطائفي وتحافظ على رسالتها العروبية والإسلامية بإعتبارها أصبحت نموذجا في تقديم عنوان للدولة المستقرة والأمنة وهي الدولة المدنية القائمة على دولة القانون والدستور والهوية الجامعة لا المفرقة ، فعلى الرغم من الفوضى التي إجتاحت المنطقة من تقسيمات وحروب ودماء بقي الأردن وسيبقى ملاذا منا لكل عربي ومسلما وحضنا دافئا لكل محتاج ، وستبقى القيادة الأردنية الهاشمية مصدر الحكمة ومبعث التوحيد لكل الدول ، وتمتلك القدرة على أن تكون عنصرا موفقا لكل ذي فرقة ،فتاريخ دولتنا كان الدوام نموذجا في حرصه على وحدة الدول العربية والإسلامية ونموذج التعايش والمواطنة إستطاع الصمود أمام كل عواصف الإستهداف والتآمر ، وأصبحت قيادتنا ومؤسساتنا موئلا يقصده كل مأزوم ، وحافظ بحكمة قيادته وشعبه على كرامة مواطنه وكرامة كل محتاج أو طالبا للأمان والسكينة ، على الرغم من شح موارده المادية ولكنه يمتلك مصادر القوة والمنعة بحكمته وحنكته ودقة رؤيته فكان الناصح للقيادة الورية منذ البدء وما زال الناصح والأمين على وحدة الأمة من خلال رسالة عمان ودوره الإقليمي القائم على وحدة الدول العربية والترفع عن الهويات الفرعية والطائفية ، فما قاله جلالة الملك في رسالته الى شعبه يلمسه كل أردني مؤمن بوطنه ودولته وحق لنا أن نرفع راسنا بقيادتنا ودولتنا لأننا نعيشه كل يوم وسيبقلى الأردن مصدر قوة وعزة ومنعة وسنبقى رافعين لرؤوسنا والشكر لكم جلالة الملك وولي عهدكم الميمون بظلكم ووعي شعبنا الواعي والمنتمي على الدوام