عندما نسافر في اصقاع المعمورة وندخل مراكز الحدود ويعرف غيرنا اننا اردنيون نعرف حقيقة من نحن، فنرفع رؤوسنا..
عندما نشارك في المؤتمرات والندوات وندلي بدلونا ونعبر عن فكرنا ونبين رؤيانا وتوجهنا فيصفق لنا الجميع، نرفع رؤوسنا..
وعندما ندرك واقع المسيرة العالمية، ونتحدث بلغة الانسانية والبشريه ونسعى نحو السلام الانساني والتعاون الحضاري والتقارب الديني وبفكر حواري يعرف العالم صدقه وجرأته وبراءته فنرفع بذلك رؤوسنا،وعندما اختبرتنا المحن وساوم علينا ضعاف البصيرة وثبتنا بصمود الابطال وعزيمة الواثق رفعنا رؤوسنا.
عندما رسخنا عروبتنا وثبتنا قوميتنا ودافعنا عن امتنا وعلى الثرى الطهور رفعنا رؤوسنا..
وعندما يذكرنا التاريخ وفي صفحات المجد كيف سالت دماء ابطالنا ذرءا لحمى الامة نرفع بها رؤوسنا، عندما جنحنا للسلم بمثل ما قطعت انيابنا خصال العدو في الكرامة وغيرها رفعنا رؤوسنا، عندما ربتت على رؤس جيشنا المصطفوي كوفية زرقاء في جيش السلام الاممي كجزء من اصحاب نظرية المسؤولية الانسانية يدافعون عن حق الانسان وكارمته وامنه، افتخرنا ورفعنا رؤوسنا..
عندما حملنا رسالة الدين الوسطي المعتدل وآثرنا الدفاع عن الحقيقة كما جاء بها الرسول من الذين قفزوا فوق تعاليمه السمحة وشوهو ا قيمه الخالده ووقفنا على منابر صنع القرار العالمي وفي وقت الذرة والهجمة الشرسة على الاسلام ضد كل الاساءات للدين وللرسول وجميع الرسل والرسالات، افتخرنا ورفعنا رؤوسنا، عندما بلغ خطابنا السياسي منذ البداية حد النصيحة بحلول سلمية لقضايا المنطقة في العراق وسوريا واليمن وليبيا ومن خطورة الفوضى وانعكاساتها ورجوع العالم الان الى صدق رؤيانا ونجاعة تصورنا ومصداقية حلولنا وشمولها رفعنا بذلك رؤسنا، عندما حذرنا من خطورة التنظيمات المتطرفه ومقاصد امرائها وموجهيها ومنظميها وداعميها على الدين والعروبة والسلام العالمي رفعنا بذلك رؤسنا، عندما صرخ الاردن صرخة الرجل الواحد وبكى معاذ كما بكى الحسين من قبله وبكي فراس العجلوني وموفق السلطي وكل كوكبة الشهداء الذين زكت دماءهم ثرى الوطن الطهور لتكون نداء الرفض والاستنكار نداء اللحمة والاستبصار، نداء الوحدة (بلد برجل ورجل ببلد) يتمازجون وينصهرون ويتخاطرون فكانت المعجزة التي قسمت ارادة الاعداء وزلزلت من تحتهم الارض التي رفضتهم والسماء التي تبرأت منهم فرفعنا بذلك رؤوسنا.
عندما ننتصر لابناء جلدتنا ونطعمهم من جوع ونأويهم من خوف رغم واقع حالنا وشح مواردنا فاننا لذلك نرفع رؤوسنا. عندما يحمل المعلم الامانة ويؤدي الرسالة ويعزز في قيمه التربوية معاني الحق والمنطق والصواب وقيم التسامح والحرية والمساواه، ويغرس في الطالب حب الوطن والانتماء اليه بالعمل والانجاز والعطاء والابداع فنرى التميز ونرى الواقعية، ونرى الرؤيا التي ستنقلنا نحو مستقبل ارحب فاننا نرفع رؤسنا. عندما ترى المهندس والطبيب المزارع والعامل، السائق والاداي يتحدثون بلغة الوفاء والعطاء ويحافظون على مقدرات الوطن فانك سترفع الرأس. عندما ترى جيشا حمى الديار وزلزل ارض من اعتقد اننا تحت الرهان، ومن ضن ان دماء الاردنيين رخيصة وانه سيمر بلا جزاء فاننا نرفع ارؤسنا.، وعندما ترى العيون الساهرة ليلها كنهارها ترمق من تسور له النفس الاساء فتفقع العيون المتربصة وتقطع الايادي المتسلله، حماية لعرين هذا البيت الشريف نرفع رؤسنا. عندما نرى الحرية والديمقراطية في الاردن تتفوق على ذاتها وتتجاوز مراحلها ووقتها نرفع الرؤس. وعندما ترى اقتصادا رغم ضعف مقوماته يعيش ويحيا بدفع ذاتي وبخمرة ربانية بعد كل هزة وكل هذه التحديات، نرفع رؤسنا. عندما تجد اعتزاز ارباب اسواق العمل العربية والعالمية بالعامل الاردني باعتباره ثروة اذا عمل اتقن واذا اجتهد اصاب واذا تحمل المسؤولية اخلص وانجز فاننا نرفع الراسؤس. عندما تجد عمان والعديد من محافظاتنا عواصم ثقافة ومحج الحوار وملتقى الفكر وان الحرية سقفها السماء نرفع رؤسنا. عندما تجد ان في الاردناعداد من الجامعات تفوق النسب العالمية وان ثلث اعداد السكان طلبة مدارس وان نسبة الامية في الاردن لا تتجاوز 3% نرفع رؤسنا، عندما تجد شبابنا هم سفراءنا وطلابنا هم جيشنا ومواطنينا هم سلاحنا نرفع رؤوسنا،..عندما تجد مليكنا منا وفينا همه همنا، ومستقبله مستقبلنا يعيش بنا ولنا ويسافر الى حيث نحلم.
عندما..وعندما. خصال كثيرة، وقواسم اكبر كانت السيف الذي يقف مسلولا امام النابيات.