الوعي الطلابي في الجامعة الأردنيةد. نزار قبيلات
03-03-2015 04:16 PM
على مدار سنوات مضت استمرت عقدًا من الزمان كنت أرقب المجتمع الطلابي، لا بل أعيش معظم تفاصيله، ولكي أكون موضوعيًا أقول هنا إنّ التراجع الطلابي وقتذاك كان كبيرًا ومحبطًا في آن؛ فقبل هذه الحقبة، كان الطالب الجامعي ومجتمعه مثالًا يحتذى في العلم والفكر والوعي والخلق، وحينها كابدت الجامعات الأردنية كافة لتكافح هذا التراجع الخطير الذي صار لاحقا أولويةً وطنية، ولكي أكون صادقًا هنا أيضًا كان هذا التراجع متفشّيا نتيجة انحسار الوجود السياسي في تيارين اثنين أَفَل ثالثُهما، بل ورافق ذلك تقهقرٌ في التيارات المؤيدة للمقاومة الفلسطينية نتيجة اتفاقيات السلام، وتفاقم العولمة وأزماتها المتنوعة، وصار الحضور الطلابي منضوٍ في عباءتين إحداهما عشائرية والأخرى طبقيّة اجتماعية، وبعد سنوات من العمل المضني الذي قامت به عمادات ورئاسات عديدة بدأت الآفة تنحسر إلى حدٍّ ما، ومؤخرًا شهدت الجامعة الأردنية نموًا ملحوظا في الجسم الطلابي الذي أخذ يتماسك ويتعافى شيئًا فشيئًا؛ فتراجعت ظاهرة العنف الجامعي، وأخذت مجموعات ليست بالقليلة من الطلبة تستجيب بشيء من المسؤولية تجاه قضاياها الوطنية وحقوقها الطلابية وما لهم وما عليها.
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة