كتابان جديدان للدكتور محمد خلف الرقاد
01-03-2015 10:15 PM
عمون - صدر حديثاً كتاب جديد بعنوان " دور النخبة السياسية الحاكمة في صنع القرار السياسي في الأردن ( 1988 – 2008) " وهو من تأليف اللواء الركن المتقاعد الدكتورمحمد خلف الرقاد مدير التوجيه المعنوي الأسبق ، والملحق العسكري الأردني الأسبق في القاهرة ، والكتاب من القطع المتوسط ، ويقع في بابين و(407) صفحات .
وقد اشتمل الباب الأول على فصل في الإطار النظري والتأصيل المفاهيمي لمفهوم النخبة السياسية الحاكمة ، وعلى ثلاثة فصول قدم المؤلف خلالها تحليلاً للنظام السياسي الأردني ، واشتمل الباب الثاني على تحليل دور النخبة السياسية الحاكمة في القرار السياسي في الأردن من خلال أربعة فصول ، حيث اعتُمدت في هذا الباب خمسة مؤشرات ( قرارات سياسية) ، وتمت مناقشتها ، وسعت الدراسة لتحليل وبيان دور النخبة السياسية في صنع هذه القرارات السياسية .
وقد انتهج الباحث في هذه الدراسة أكثر من من منهج ، حيث زاوج بين ثلاثة من المناهج المتبعة في دراسة العلوم السياسية وهي : منهج دراسة النخبة ، ومنهج تحليل النظم ، ومنهج صنع واتخاذ القرار ، ويمكن القول بأن هذه الدراسة توصلت إلى عدد من المقولات التحليلية بعامة ، وبشأن النظام السياسي في الأردن بخاصة ، فقد تناولت الدراسة دور النخبة السياسية الحاكمة في القرار السياسي في الأردن ، وقد سعت إلى بيان ممارسة النخبة الحاكمة لدورها في صنع القرارات السياسية على الصعيدين الداخلي والخارجي ، وإلى تحليل هذا الدور من خلال الممارسات والقرارات التي لها علاقة بالمتغيرات التي تمس بشكل مباشر أو غير مباشر دور النخبة الحاكمة في صنع القرارات السياسية ، كون هذه الممارسات تشكل الوظيفة الأساسية للنخبة الحاكمة في الأردن ، الأمر الذي يسهم بتفعيل الحياة السياسية ، والتأثير عليها في الواقع السياسي الأردني ، ويساعد على استمرارية النظام السياسي والمحافظة عليه ، وهنا يبرز التساؤل المحوري والرئيس الذي انطلقت منه المشكلة البحثية في هذه الدراسة وهو : " ما مدى إسهام النخبة السياسية الحاكمة في صنع القرار السياسي ، وما مدى قدرتها على صنع وإتخاذ قرارات أثّرت على الحياة السياسية في الواقع الأردني". وهنا تضمنت الدراسة توضيح عدة نتائج تتعلق بالتساؤلات الفرعية المنبثقة عن السؤال المحوري والرئيس ، والمواضيع التي ثارت حولها التساؤلات الفرعية ووصلت إلى جملة من النتائج التي توزع انعكاسها على دور النخبة إيجاباً في بعض المواقف وسلباً في مواقف أخرى .
ومما يجدر ذكره أن الكتاب في طبعته الأولى من منشورات شركة المتنبي للدراسات والاستشارات في عمان عام 2015 م .
كما صدر كتاب جديد بعنوان : " من عمق الذاكرة .. مذكرات وسيرة ذاتية " ، لمؤلفه اللواء الركن المتقاعد محمد خلف الرقاد مدير التوجيه المعنوي الأسبق في القوات المسلحة الأردنية ، والملحق العسكري الأردني الأسبق في القاهرة .
وقد اشتمل الكتاب على تحليل اجتماعي لقرية المشيرفة التي ولد فيها المؤلف وعاش وتربى في أحضان طبيعتها ، وتعلم في مدارسها ، وأكل من خبز قمحها ، وتنسم عليل هوائها ، وعاشر أترابه من أبناء جيله ونشأوا معاً على ثراها العزيز على القلب ، بحيث استند المؤلف في هذا التحليل إلى الوقائع والأحداث والقصص الاجتماعي في القرية ليعكس تاريخها ، وعادات وتقاليد أهلها وسكانها ، مبيناً نسب وأصل العشيرة التي ينتمي إليها ، وسمات حياة أهله اليومية ، وخصائصهم الاجتماعية ، ومواكبة أبناء العشيرة لمسيرة التطور والتحديث التي عاشها الأردن عبر مراحل التأسيس لإمارة شرق الأردن ، مروراً بفترة استقلال المملكة في خمسينيات القرن العشرين ، ومعاصرة للتغيرات الاجتماعية التي حدثت عبر تلك الفترات التاريخية وحتى الوقت الحاضر في الألفية الثالثة ، حيث عكس هذا الواقع ظروف ووقائع الحياة الاجتماعية للعشيرة وقريتهم ، مستنداً إلى الروايات التي سمعها ، والقصص الاجتماعي الذي ورد على السنة المجتمع القروي ، مثلما استند إلى واقع آمال وطموحات أبناء العشيرة التي ترجمت إلى إنجازات على الواقع المعاش ، وهذه الآمال والطموحات ربما انسحبت بدورها على واقع المجتمع في شرق عمان ( المجتمع الشرق عماني ) ، وقد أوضح الكتاب الظروف والأحوال التي عاشتها القرية وأبناء عشيرة الرقاد من خلال عرض للسيرة الذاتية للمؤلف ، وسيرة عائلته كفخذ من عشيرة الرقادالتي عاشت في هذه القرية منذ ما ينوف على المائتي عام و ربما أكثر ، وقد حمل كتاب " من عمق الذاكرة "في ثنايا صفحاته الكثير الكثير الذي ربما عكس تاريخاً غير مكتوب ، وواقعاً كان معاشاً يحكي قصة حياة مجتمية تميزت بخصائص الطيبة والتماسك والتجانس والتواد والتراحم ، الذي شكّل إرثاً يُعتز به على مدى الزمن ، ويعكس كثيراً من ملامح مجتمع القرى والعشائر الأردنية ، لأنهم جميعاً في الشرق والغرب والجنوب والشمال من الأردن الطيب عاشوا الظروف نفسها ، ومرّوا بالأحداث عينها ، فأصبحت عاداتهم متقاربة ، وسماتهم متشابهة ، وتماسكهم تُضرب فيه الأمثال .
كما اشتمل الكتاب على عرض لجوانب مضيئة من رحلة المؤلف العسكرية في القوات المسلحة الأردنية التي انخرط بشرف الخدمة في صفوفها برتبة ملازم جامعي منذ عام 1976م ، إضافة إلى بيان الجوانب الإعلامية والأدبية التي مثّلت الوجه الآخر للاحتراف العسكري . ويذكر أن الكتاب من منشورات شركة المتنبي للدراسات والاستشارات في عام 2015 م .