عمون - قرر مجلس ادارة صندوق دعم البحث العلمي عقد ندوة علمية بعنوان ( الشباب في مواجهة الفكر المتطرف) يوم الثلاثاء الموافق 3/3/2015 تحت رعاية دولة الدكتور عبد الرؤوف الروابدة/رئيس مجلس الاعيان .

و تحدث مدير عام صندوق دعم البحث العلمي الاستاذ الدكتور عبد الله سرور الزعبي عن المؤتمر وقال بأن مشكلة التطرف باتت تؤرق الاوساط المجتمعية وتهدد حاضر ومستقبل الامة. ولما كان للفكر المتطرف الاثر السلبي على مناحي الحياة والتخطيط الاستراتيجي للدولة، ومن منطلق ايماننا بأن العنصر البشري هو القوة الاستراتيجية الحقيقية للدولة الاردنية والتي يعتبر الشباب عصبها، وبالتالي لا بد من حمايته وتوجيهه التوجيه الصحيح لخدمة الامة والدين والدولة بعيداً عن التعصب والتطرف والانحراف.

هذا وقد عمل الصندوق على عقد جلسات عصف ذهني لهذه الغاية من شهر ايلول عام 2014 وتبعها جلسة اخرى في شهر كانون اول 2014 حيث تم إعداد مقترح دراسه من قبل اللجنة المختصة في الصندوق لإجراء دراسة تكاملية لتغطية محور التطرف الديني والتطرف الاعلامي والتطرف التربوي والتعليمي والتطرف الاجتماعي والسياسي.

ومن هذا المنطلق فقد تقرر عقد الندوة العلمية المختصة لمناقشة المحاور المشار اليها اعلاه والاستماع الى آراء اصحاب الفكرة ومناقشاتهم الموسعة لتعظيم الفائدة.

كما اشار الدكتور عبد الله سرور الزعبي مدير عام الصندوق ومقدماً الشكر مسبقاً للمحاضرين لموافقتهم الكريمة للتحدث في مواضيع تعتبر في غاية الاهمية بالنسبة للمجتمع الاردني. وبين بأن عدد جلسات المؤتمر ستكون جلستين، الجلسة الصباحية يتحدث فيها معالي وزير التربية والتعليم عن دور التربية والتعليم في مواجهة الفكر المتطرف، ومعالي المهندس سمير الحباشنة عن الفكر المتطرف والامن الوطني والاستاذ الدكتور سلمان البدور عن المجتمع المدني في مواجهة التطرف والسيدة جمانه غنيمات رئيسة تحرير جريدة الغد والتي ستتحدث عن دور الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي في مواجهة الفكر المتطرف ومن ثم الدكتورة حنان ابراهيم عن دور الاكاديميات في بث ثقافة الاعتدال الديني بين طلبة الجامعات.

اما فيما يخص الجلسة الثانية فبين مدير عام الصندوق بأنه سيتحدث فيها معالي وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية عن دور المؤسسة الدينية في المملكة في مواجهة الفكر المتطرف ومعالي الدكتور بسام العموش رئيس رابطة علماء الاردن عن الانفتاح السياسي والتحول الديمقراطي في مواجهة التطرف والاستاذ الدكتور المطران قيس صادق عن اضواء على الخطاب الديني والعيش المشترك والاستاذ الدكتور ارحيل الغرايبة عن دور الحركات السياسية الاسلامية في مواجهة الفكر المتطرف والاستاذ الدكتور محمود السرطاوي عن دور الجامعات وكليات الشريعة في مواجهة الفكر المتطرف.

كما اشار الزعبي بأن صندوق دعم البحث العلمي سيدعم الدراسات التطبيقية في هذا المجال والتي توصف المشكلة وتقدم التوضيح الكامل الذي سيؤدي الى الفهم الدقيق والتفسير الاازم ليصار الى استخلاص النتائج التي توجه الى الحل الجذري. وان مثل هذه الدراسة يجب ان تكون واضحة المعالم لايجاد الحلول اللازمة للمشاكل التي نواجهها حتى لا نصبح اسرى ردود الافعال.

كما بين الدكتور الزعبي بأن صندوق دعم البحث العلمي سبق وان قدم دعم مالي لدراسة تم تنفيذها في كلية الشريعة بالجامعة الاردنية تحت عنوان منهج استخدام تدريس الفقه واصوله في مقاومة الارهاب حالة دراسية : كلية الشريعة بالجامعة الاردنية. كما ان الصندوق يدرس حالياً دعم مشروع عن تأثير الحركات الاسلامية الجديدة/ داعش على امن واستقرار الاردن.

هذا وقد قرر مجلس ادارة صندوق دعم البحث العلمي منح جائزة لافضل بحث علمي لمواجهة الفكر المتطرف او الارهاب او الانحراف الفكري بشتى انواعه كجائزة اضافية من جوائز الصندوق المقدمة للبحث المميز او الباحث المتميز.