"اليرموك" تطفئ 12 مليون دينار
28-02-2015 03:49 PM
عمون -(بترا) - محمد قديسات - تمكنت جامعة اليرموك من تخفيض مديونيتها وعجزها المالي الى تسعة ملايين دينار بعد ان وصلت منتصف عام 2011 الى 21 مليون دينار.
وقال رئيس الجامعة الدكتور عبدالله الموسى في حوار مع وكالة الانباء الاردنية (بترا) ان اطفاء اكثر من 12 مليونا من العجز المالي خلال السنوات الثلاث الماضية لم يكن على حساب الخطط والبرامج التطويرية التي تحافظ على نوعية مخرجات التعليم وتجويد البرامج والبناء عليها للحفاظ على السمعة العلمية المتميزة للجامعة.
وقال الموسى ان تجاوز الازمة المالية ترافق مع توسع في البرامج وزيادة حجم الابتعاث وتعيين اساتذة ومدرسين وفنيين بحسب الاحتياجات الفعلية التي تواكب عملية التطور، اضافة الى مضاعفة الإنفاق على البحث العلمي، مبينا ان مجمل النفقات ارتفعت من 44 مليون دينار الى 56 مليونا، فيما نمت الايرادات من 37 الى 51 مليون دينار.
واشار الى ان عدد المدرسين ارتفع الى 962 وبلغ عدد المبتعثين في مختلف البرامج والدرجات العلمية للدراسات العليا لا سيما الدكتواره الى عدد غير مسبوق، لافتا الى انه تم ابتعاث 116 طالبا الى الجامعات الاميركية في اطار سياسة الجامعة الرامية الى ضخ دماء جديدة في الجسم التدريسي من اصحاب المؤهلات والخبرات المتميزة.
وبين الموسى ان زيادة الايرادات جاء انعكاسا لمحورين من العمل اولهما طرح برامج وتخصصات جديدة كالطب والصيدلة بقسميها الاداري والصناعي، وربط التوسع في البرامج بسوق العمل واستدامة البرامج الفاعلة والمطلوبة كهندسة العمارة، دون المساس بالبنية الأساسية لمستوى التميز الذي تحرص عليه اليرموك في مجمل برامجها ومخرجاتها العلمية.
واشار الى ان برنامج الصيدلة يزاوج بين الصناعة والانتاج والعمل الصيدلاني، وان سياسة القبول في كلية الطب مقننة في البرنامجين التنافسي والموازي ولم تقبل الجامعة في جميع برامج الطب سوى 240 طالبا وطالبة بهدف الحفاظ على نوعية التعليم.
وقال ان المحور الثاني من خطة العمل لتقليص العجز المالي تمثل بضبط الانفاق في الجانب الاداري دون ان يؤثر ذلك على متطلبات البرامج من كوادر بشرية وبنية تحتية واجهزة الى جانب استرداد مبالغ تصل الى اكثر من سبعة ملايين دينار من مبتعثين اخلوا بشروط الابتعاث اضافة الى استعادة اكثر من مليوني دينار في عام 2014 والرقم مرشح لأن يتضاعف خلال العام الحالي.
وبين ان الجامعة تمكنت من استعادة ثلاثة ملايين دينار من قضايا وملفات بعضها مضى عليه اكثر من 25 عاما في قضايا كسبتها الجامعة على عدد من الشركات والمؤسسات كانت ترتبط معها باتفاقيات سابقة ولم تلتزم بنصوصها وتبعاتها المالية.
وقال ان عطاءات المباني الدائمة لكليات الطب والصيدلة والقانون وتوسعة كلية الهندسة ستطرح جميعها قبل منتصف الحالي بكلفة تصل الى عشرة ملايين دينار ممولة من المنحة الخليجية، موضحا ان البنية التحتية اللازمة لمستوى الطلبة في كلية الطب التي دخلت عامها الثاني مستكملة ولا يوجد بها نواقص.
واضاف" ان وزارة الصحة وبالتعاون مع الجامعة باشرت بإجراءات انشاء مستشفى تعليمي في الجامعة بعد موافقة مجلس الوزراء، ستديره الوزارة، وهو ما يشكل مناخا تعليميا وتدريبيا خصبا للطلبة الى جانب مستشفى اليرموك ومستشفى الامير راشد العسكري.
واشار الموسى الى ان الجامعة وفي اطار سياستها الرامية الى ضبط الانفاق وتخفيضه لأدنى مستوى باشرت بالتحول نحو استخدام الطاقة البديلة في كافة مبانيها ومرافقها من خلال مشروع استجرار الطاقة من الشمس والذي رصدت له مبلغ مليوني دينار، ما يوفر على الجامعة حوالي 25ر1 مليون دينار قيمة فاتورة الطاقة سنويا. وكشف عن توجه لاستحداث برنامج للهندسة الميكانيكية في الجامعة يرتكز على تقنيات تدريس الطاقة البديلة والمتجددة في ظل توفر الكوادر البشرية المؤهلة لتدريس هذا التخصص.
وأشار الى توجه الجامعة نحو الاستثمار ما سيشكل رافدا ماليا كبيرا للجامعة، لافتا الى توقيع اتفاقية مع مصفاة البترول الاردنية كشريك استراتيجي لاستثمار قطعة الارض الواقعة في الجهة الغربية من الجامعة وتأجيرها للمصفاة لمدة 20 سنة تؤول بعدها بالكامل لملكية الجامعة، ما سيدر على الجامعة اكثر من عشرة ملايين دينار خلال فترة التأجير.
واكد ان الجامعة تحتفظ بخطط استثمار استراتيجي مستقبلي هي في طور البحث عن شركاء استراتيجيين لإنشاء فندق ومستشفى خاصين في مناطق حيوية وذات جدوى اقتصادية.
وقال ان الجامعة ملتزمة بتعليمات مجلس الوزراء بعدم التعيين الا في الحالات الضرورية التي تتطلبها طبيعة العمل لاسيما في النواحي الاكاديمية والفنية التي لا غنى عنها، مؤكدا انه لم يتم تعيين اي موظف خارج هذا الاطار.