التاريخ يعيد نفسه
أ. د. ابراهيم بظاظو الكردي
27-02-2015 07:45 PM
يجب أن نعرف نحن في الأردن، وكذلك العرب والمسلمين في كل بقاع الأرض ، أن الوطن العربي والعالم الإسلامي في بدابة القرن الماضي، تعرض لهجمة شرسة أدت إلى تفتيت العروبة والإسلام ، مما أدى إلى توجه كافة أحرار العرب والمسلمين من كل بقاع الدنيا إلى عاصمة المسلمين الدينية مكة المكرمة، والتي كان أميرها الشريف حسين بن علي رحمه الله ، الجد الأكبر للملك عبدالله الثاني ابن الحسين ، وكان هدف أحرار العرب والمسلمين في تلك الفترة الزمنية إيجاد القيادة العربية الإسلامية الهاشمية لتحرير البلاد العربية من التخلف والظلم، الذي كان سائداَ بتلك الفترة، فتحرك الشريف حسين بن علي هو وأبناءه رحمهم الله لتخليص العرب من الظلم والجهل والطغيان .
التاريخ الآن يعيد نفسه مرة أخرى، فجميع الشعوب العربية تنظر إلى الملك عبدالله الثاني ابن الحسين نظرة المخلص لهم من الفتن وعصابات التكفير والطغيان التي استباحت عواصم الخلافة الإسلامية، (القاهرة، بغداد ،دمشق ،الموصل ،صنعاء ،بيروت ،بنغازي ،طرابلس) وغيرها من المدن العربية، والتي كانت نقطة إنطلاق الحضارة الإنسانية، وعواصم المعرفة العالمية طيلة القرون الماضية ، والآن وآسفاه أصبحت مرتعاً ومقراً لعصابات التكفير والظلم، بما تحتويه من مواقع تراثية وأثرية، والتي تعتبر هذه المواقع نقاط مضيئة في تاريخ العالم العربي والإسلامي وحتى الدولي ، حيث كانت هذه العواصم عبارة عن مدن يؤمها العلماء والباحثين من شتى دول العالم للحصول على العلم والمعرفة ، سبحان الله .... نحن نتحدث في الوقت الراهن عن عواصم التخلف والتكفير والعصابات المسلحة والظلم والطغيان ، لذا فإن التاريخ يعيد نفسه حيث نرى أن العلماء والباحثين في كل أقطار العالم العربي والإسلامي ينظرون إلى الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين بنفس النظرة التي نظرها العرب إلى الشريف حسين بن علي في بداية القرن الماضي، لتخليص العالم العربي من الظلم والطغيان ،والسؤال المطروح الآن من أفضل من جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين من حمل راية الإسلام والعرب، وهو من نسل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، إضافة إلى أن الملك عبدالله الثاني بن الحسين حالياَ هو أقدم زعيم عربي في المنطقة، ويحظى بمكانة دولية راقية ومتميزة، والمتحدث الرسمي بإسم كل الزعماء وكل والمسلمين والعرب الأشراف في كافة المحافل الدولية والعالمية لما أنعم الله عليه من القدرة على التواصل اللغوي باللغة الإنجليزية، والإحترام العالمي لهذا الملك الأصيل أبن الأصول ، وليس بالزعيم الطارئ والذي صنعته الظروف .
يجب أن نتذكر يا أردنيين .... ياعرب .... يا مسلمين ... رسالة عمان ومواقف الملك الداعمة للإسلام الحقيقي الوسطي، نهج سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام في تقديم الدين الإسلامي الحنيف المعتدل إلى جميع دول وشعوب العالم بالشكل الصحيح بجميع اللغات العالمية ، نحن في الأردن يقيادة جلالة الملك حفظه الله ورعاه نجاهد في سبيل الله لحماية الإسلام الحقيقي البعيد عن كافة أشكال التطرف والعنف ، لذلك أنا أوجه الكلام هنا لكل أردني أن الجهاد فريضة عين على كل مسلم وكل مسيحي وكل شريف ، والجهاد ليس فقط بحمل السلاح والذهاب وراء داعش وغيرها من عصابات التكفير، وإنما الجهاد الحقيقي أيها الأردنيين الوقوف صفاً واحداً مع جلالة الملك عبدالله ابن الحسين للدفاع عن الإسلام الحقيقي، وتقديمه لكل الدنيا بشكله الصحيح والمعتدل ..... الجهاد هنا أن نبقى متماسكين صفاً واحدا خلف القيادة الهاشمية الأصيلة النبيلة .... والله أن ما يقوم به الملك عبدالله الثاني ابن الحسين يشبه كثيراَ ما قام به الشهداء المسيحيين الآوائل في الدفاع عن الحق ، ويشبه كثيرا ماقام به الخلفاء الراشدين من صحابة رسول الله ....
أيها الأردنيين ...... والعرب ......والمسلمين ..... نحن حالياً نعيش فترة إنحطاط فكري عقائدي لم يشهد العالم الإسلامي فترة شبيه بهذا منذ الثورة العربية الكبرى بقيادة الشريف حسين بن علي، لذا فإن التاريخ يعيد نفسه مرة أخرى والظروف أجبرت قائد ومخلص العرب الملك عبدالله الثاني ابن الحسين والشعب الأردني بكافة أطيافه ومنابته وأصوله إلى القيام بالدور التاريخي لقيادة العالم العربي والإسلامي ، فنحن في الأردن هذا قدرنا ولا نستطيع الهروب أو التخاذل عما كتبه الله لنا ، وبناء على ما سبق نحن كلنا عبدالله ابن الحسين وداعمين لك أيها الملك الأجل مكانة بين الملوك في محاربة التطرف والتكفير في كل بقاع الأرض، وليس فقط في عاصمة الخلافة الأموية دمشق، ولا عاصمة الخلافة العباسية بغداد، أو عاصمة الخلافة الفاطمية القاهرة، أو في اليمن السعيد تاريخياً أصل ومنبت كل العرب والمسلمين ، نحن معك أيها الملك لضرب كل أشكال ما يلوث صورة الإسلام الحقيقي في كل بقاع الدنيا ، لأن هذا هو الجهاد في سبيل الله ..... حمى الله جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين شريف العرب، وقائد العرب ومخلص العرب .... حمى الله أرض الأردن، والذي إنطلق من هذا البلد كل الآديان السماوية .... نعم كل الآديان السماوية، لأن الديانة اليهودية إنطلقت من نهر يابوك كما تفول التواره (نهر الزرقاء ) والديانة المسيحية إنطلقت للعالم جهراً من منطقة المغطس موقع عماد السيد المسيح ، والديانة الإسلامية من منطقة أم الرصاص عندما كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم صغيرا مع عمه أبي طالب وقال له الراهب بحيرى أنت نبي الأمة القادم ، إضافة إلى أن الأردن كانت بوابة الفتح الإسلامي فالمعركة الوحيدة التي كانت في عهد الرسول محمد صلى الله عليه في حياته هي معركة مؤته على أرض الأردن، والتي كانت المعركة الحاسمة في نشر الدين الإسلامي في كل بقاع الأرض ....... الأردن أيها الأردنيين ليس دولة بلا تاريخ أو يعود تاريخها لمئة سنة ،وإنما الأردن هي المملكة الآدومية والمملكة العمونية والمملكة المؤابية والمملكة النبطية، والآن هي المملكة الأردنية الهاشمية .... حمى الله الأردن والملك .