facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




الطفيلة .. اختاروا لها مسؤولين غير ..


نايف المحيسن
24-02-2015 01:47 PM

لو كان الجدار في عمان لعرفوا أنه سيسقط قبل أن يسقط ولرحَّلوهم عن المكان ،

ولو سقط عليهم في عمان لما استغرقت -على اكثر تقدير- مدة إخراجهم من تحته «ساعتين»،

ولو كان في عمان لما تركوا آلية إلا وأحضروها ليتم إخراجهم من تحت الركام.

ففي عمان كل شيء يختلف وكل شيء مختلف ففيها (علْية القوم) وهم من يزينون المكان،

أما في المحافظات فكل شيء يحتاج الى الدعاء لأن الله معهم، مع الامكانات القليلة التي تأتيهم من عمان.

ومن الطفيلة تبدأ الحكاية وسنسردها لكم، رواية كتبتها سواعد رجال الدفاع المدني بإمكاناتهم الشحيحة والرديئة على مدى اربع عشرة ساعة وقد تكون اكثر وقد يكون التبليغ ايضا تأخر وقد يكون الوصول ايضا تأخر.

عائلة مكونة من ثلاثة افراد (أم وشابان) أحدهما من افراد جيشنا العربي المقدام، والآخر ما زال طالبا سقط عليها جدار اسمنتي لا يتعدى ارتفاعة ستة امتار بحسب روايات الشهود في المكان.

استدعيت كوادر الدفاع المدني للمكان وبدأت تحفر لتخرجهم من تحت الهدم ولكن بإمكانات شحيحة اضافة الى عدم الاهتمام الكافي من المسؤولين هناك، والذين زاروا المكان كما اي شخص يطلع ويغادر دون أن يتابع ويبادر مع انه من المفترض ان يبقى الحاكم الاداري في المكان لحين الانتهاء ولو بقي أعتقد أنه لن يستمر الحفر أربع عشرة ساعة وكان سيهتم ويستدعي جهات اخرى للمساعدة.

على كل، عاش الناس ساعات ترقب وهم ينتظرون ما ستسفر عنه الحفريات البدائية التي اسفرت بعد اربع ساعات عن إخراج أحدهم وهو على قيد الحياة ولكن الوقت طال والصبر نفد، والأمر حياة أو موت ويبدو أن الصبر لم يحتمل إمكانات النجاة لتستمر المعاناة لأربع عشرة ساعة والأعصاب مشدودة بحثا عن النجاة ولكن طول الوقت لم يمنحهم النجاة بل اعطاهم الموت فماتت الأم ومات الأب رحمهما الله.

على كل انتهت قصة الجدار بالموت ولا ندري إن كان الوقت ضدهم أو لو أنه استغل بطريقة افضل ليكون لصالحهما في الحياة، هما الآن عند ربهما وهو أعلم إن كان بالإمكان انقاذهما .

الطفيلة معاناة حقيقية فأهلها كانوا الاشد تضررا بعاصفة «جنى» تقطعت بهم السبل وانقطعت عنهم الكهرباء وهم الذين تنقطع عنهم باستمرار دون ايجاد حلول لمعضلة الكهرباء المزمنة فيأتيهم الانقطاع وكأنه عقاب فلا خبز ولا محروقات لأنها تعتمد على الكهرباء وايضا كانت هناك معاناة من انقطاع المياه هذا بالإضافة لإغلاق الطرق.

نتمنى من المسؤولين في عمان ان يتنبهوا الى الطفيلة فهي بحاجة الى لفتات حكومية من زمان وهي تتمنى منكم ان تهتموا بها وايضا ان تحسنوا اختيار من يتولون المسؤولية المحلية فيها، فالطفيلة كانت تستخدم كمنفى لمن لا ترضى عنهم الدولة في منتصف القرن الماضي فأرجوكم غيروا هذه الفكرة عنها واختاروا لها مسؤولين يختلفون عن الفكرة المأخوذة عنها ، واختاروا لها مسؤولين غير..

"الدستور"





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :