شكاوى من عدم توفر معلمات في مراكز التربية الخاصة للمعوقين
24-02-2015 01:30 PM
عمون - مجد الصمادي- اشتكى عدد من اولياء امور الاشخاص ذوي الاعاقة المنضوين في مراكز للتربية الخاصة التابعة للجمعيات الخيرية عدم توفر معلمات متخصصات في موضوع التربية الخاصة.
وقالوا في لقاءات مع (بترا) انه يصعب على اي معلمة التعامل مع اطفالهم وبخاصة ممن يعانون اعاقات عقلية مشيرين الى ان عدم دمج اطفالهم مع اقرانهم في المدارس الحكومية يعود الى عدم استفادتهم من تلك المدارس التي تفتقر لمعلمات في مجال التربية الخاصة وكذلك الى الاتجاهات السلبية لدى افراد المجتمع وبخاصة طلبة المدارس نحو الاشخاص ذوي الاعاقة وانتشار ثقافة الوصم والاستبعاد مما يعرضهم الى السخرية والكلمات اللاذعة التي يسمعونها من محيطهم المدرسي.
وطالبوا بضرورة توفير المعلمات المتخصصات في تلك المراكز التي تضع خططا منهجية مدروسة تبين كيفية التعامل مع الطلبة من ذوي الاعاقة وتسهم في تعديل سلوكهم وتمكينهم من الاعتماد على النفس .
رئيس اتحاد جمعيات ذوي الاعاقة في المملكة عبدالهادي انجادات قال ان مراكز التربية الخاصة في اربعين جمعية تعنى بالمعوقين لا يوجد بها معلمات مشيرا الى ان الاتحاد خاطب وزارة التربية والتعليم منذ شهر اب الماضي ولغاية الان لم يتم تزويد المراكز بالمعلمات.
واضاف ان الاتحاد وبالتنسيق مع المجلس الاعلى لشؤون الاشخاص المعوقين ارفق كشفا باسماء المعلمات للوزارة بتخصص التربية الخاصة ولغة الاشارة مبينا ان الكلفة المالية لتغطية رواتب المعلمات البالغ عددهن 70 معلمة تبلغ 250 ألف دينار سنويا.
امين عام المجلس الاعلى لشؤون الاشخاص المعوقين الدكتورة امل النحاس قالت ان المجلس يعمل على توفير الوسائل التعليمية الخاصة بالمعوقين لدمجهم في المدراس من خلال اتفاقية مع وزارة التربية حيث تم تنفيذ جزء منها كشراء الغرف الجاهزة (الكرفانات) وتزويدها بالكوندشنات والباصات لنقل الطلبة الى المدراس.
واضافت ان العمل التطوعي جاء لرفع العبء عن الدولة مشيرة الى ان الجمعيات التطوعية تتلقى مساعدات من جهات مختلفة ولا يوجد ما يمنع في شروط ترخيصها من ان تقوم الجمعية بتعيين معلمات على حسابها لتدريس هذه الفئة من الطلبة.
واشارت الى ان المجلس يقوم بشراء الخدمات التعليمية للطلاب من ذوي الاعاقة بنسبة 70 بالمئة اذ تقوم بدفع 55 دينارا عن كل طالب لهذه الجمعيات مضيفة ان فلسفة العمل التطوعي تعني المشاركة بالمسؤولية.
الناطق الاعلامي لوزارة التربية والتعليم وليد الجلاد قال ان الوزارة لا تعتمد الكشوفات الواردة من الاتحاد بل تعتمد الدور التنافسي بالتنسيق مع ديوان الخدمة المدنية مشيرا الى ان الوزارة لديها خطة لدمج المعوقين الذي يعانون من اعاقات حسية وحركية في المدراس الحكومية.
مدير الموارد البشرية في وزارة التربية والتعليم سامي السلايطة قال ان الوزارة كانت قبل العام 2012 تساعد الجمعيات بتزويدها بمعلمات على حساب التعليم الاضافي كمساعدة منها الا انه وفي العام 2013 ولعدم توفر المخصصات المالية لتعيين المعلمات على حساب التعليم الاضافي لم نزودهم مشيرا الى انه تم مخاطبة رئيس الوزراء بهذا الخصوص.
المستشار الاعلامي لوزيرة التنمية الاجتماعية محمود الطراونه قال ان لا علاقة لوزارة بموضوع التعليم لذوي الاعاقة وهي عبارة عن متلقي خدمة من وزارة التربية والمجلس الاعلى لشؤون الاشخاص المعوقين .