عمون - قال نائب رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز "إن بعض الأحزاب كانت سببا في فشل الثورات بدول عربية"، متهماً إياها بأنها "كانت تتربص أفكار الشباب للحرية والديمقراطية وتسرقها وتنسبها لنفسها".

وأضاف، خلال مشاركته أمس بالمنتدى الدولي للاتصال الحكومي، الذي تستضيفه إمارة الشارفة بدولة الإمارات العربية المتحدة، إن "هدف الثورات والتظاهرات ببعض البلاد العربية، نبيل، لكنها للأسف لم تحقق للشباب العربي ما يريده، وسط ما وصل إليه الوضع من فوضى وحروب".

وأرجع الفايز عدم تحقيق التغيير الذي كان يطمح إليه الشباب إلى "غياب الثقافة الديمقراطية في العالم العربي، فضلاً عن أن دخول الطائفية في ثنيات بعض الثورات العربية كان أيضاً سبباً في فشلها".

وقارن، خلال أعمال الجلسة الأولى للمنتدى، بين التواصل بين الحكومة والشعب قبيل ثورة المعلومات.

وقال إن "الحكومات كانت تسيطر على وسائل الإعلام الرسمية وتستطيع إيصال الرسالة للجمهور، في حين أنها الآن، وبوجود آلاف وسائل الإعلام المستقلة ووسائل التواصل الاجتماعي، ضعفت قدرة الحكومات على إيصال رسالتها التي تريدها وأصبح هناك عدم ثقة بين الحكومة والجمهور".

ووصف الفايز تأثير تطور وسائل الاتصال، بأنها جعلت العالم كالغرفة الصغيرة وليس "القرية الصغيرة"، وبالتالي لم يعد بإمكان اي دولة إخفاء معلومات عن الشعوب. وضرب مثالا على ذلك، بتسريب وثائق "ويكيليكس"، إلا أنه أقر بأن المعلومة متوفرة "بشكل اكبر في الغرب من دول العالم الثالث".

ودعا الحكومات إلى التواصل مع الجمهور أولاً من خلال الشفافية والصدقية، وعن طريق "عدم التدخل في الإعلام"، لأن عدم استقلالية الإعلام يولد "انعدام ثقة بين الدولة والجمهور".

ورداً على سؤال حول مواجهة تنظيم "داعش"، قال الفايز إنه يجب أن يكون هناك استراتيجية لجميع دول المنطقة تتضمن العمل العسكري على المدى القصير، ووضع استراتيجيات تستهدف الشباب، لمحاربة الفكر المتطرف على المديين المتوسط والبعيد.(الغد - تغريد الرشق)